محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي (أرشيفية من رويترز)

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق تسمية "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" على المنطقة المخصصة لتصنيع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز الإيرادات غير النفطية وتنويع الاقتصاد.

المجمع سيضم عدة منشآت صناعية، منها مصنع لوسيد جروب للسيارات الكهربائية، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 155 ألف مركبة، ومصنع سير، أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية، والمقرر أن يبدأ الإنتاج عام 2025.

كما تم الإعلان عن مصنع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وهيونداي، باستثمارات تقدر بـ 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار)، لإنتاج 50 ألف سيارة سنويًا بحلول 2026.

بالإضافة إلى ذلك، ستحتضن المنطقة مصنعًا للإطارات بشراكة مع بيريللي، باستثمارات تقارب 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2026.

وحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المجمع يهدف إلى إيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص والمشاركة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، من شأنها المساهمة بأكثر من 92 مليار ريال (24.5 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول العام 2035.

وكانت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية قد ذكرت في تقرير سابق، أن قانون الاستثمار المُحدث في السعودية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث وضعت المملكة هدفا طموحا يتمثل في جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنويا بحلول العام 2030.

وأضافت أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال حيث يبلغ متوسط الاستثمارات الأجنبية حاليا حوالي 12 مليار دولار سنويا، وفقا لبيانات حكومية سعودية.

ووفقا للتقرير، يشكك بعض المراقبين في المنطقة في مدى واقعية تحقيق هدف 100 مليار دولار.

بوتين وبن سلمان في لقاء سابق. أرشيف
بوتين وبن سلمان في لقاء سابق. أرشيف

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية Yن الأمير محمد بن سلمان أكد خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس بوتين، حرص المملكة على بذل "كافة المساعي الحميدة لتسهيل الحوار، وكل ما يؤدي إلى الوصول لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا".

وجرى خلال الاتصال استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها، فيما جدد الرئيس بوتين "شكره وتقديره للمملكة على جهودها البناءة ومساعيها الحميدة".


ويأتي هذا الاتصال في نفس اليوم الذي زار فيه ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب العاصمة الروسية موسكو لعرض خطة تقدمت بها واشنطن وافقت عليها كييف وتنص على هدنة من 30 يوما بين أوكرانيا وروسيا .

وشهدت مدينة الجدة السعودية يوم الثلاثاء مفاوضات أميركية أوكرانية استمرت أكثر من 8 ساعات، انتهت بموافقة كييف على إبرام اتفاقية المعادن "في أقرب وقت ممكن".

وأيدت أوكرانيا أيضا مقترحا أميركيا بإعلان هدنة مدتها 30 يوما في الحرب مع روسيا، فيما وافقت واشنطن من طرفها على وقف تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف "فورا".

جاءت هذه الاتفاقية فيما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وضع نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.

وكان بوتين قد قال في وقت سابق إن بلاده تؤيد" الهدنة التي اقترحتها واشنطن لكن هناك خلافات دقيقة وأسئلة جدية ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأميركيين.

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن رفض روسيا المقترح الأميركي "سيكون لحظة تثير خيبة أمل العالم." وأوضح أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أدلى بتصريح واعد للغاية بشأن وقف محتمل لإطلاق النار لكنه لم يكن كاملا.