طالبت منظمة العفو الدولية (آمنستي) السلطات السعودية بالكشف "فورا" عن مصير ومكان الناشطة النسوية المعروفة مناهل العتيبي بعد "اختفائها قسرا منذ حوالي شهرين".
وقالت المنظمة في بيان إن آخر مكالمة هاتفية أجرتها العتيبي، التي تقضي حكما بالسجن 11 عاما لدعمها حقوق المرأة في السعودية، مع عائلتها كانت في 15 ديسمبر الماضي.
وأضافت المنظمة أنه "ومنذ ذلك الحين، لم تتلقَّ عائلتها أي رد على محاولاتها المتكررة للاتصال بسلطات السجن وهيئة حقوق الإنسان السعودية لطلب معلومات عنها".
وشددت المنظمة أن "رفض السلطات السعودية الكشف عن مكان مناهل العتيبي يرقى إلى الاختفاء القسري، وهو جريمة بموجب القانون الدولي"، داعية في الوقت ذاته لإطلاق سراحها "دون قيد أو شرط".
وحُكم على العتيبي (30 عاما) بالسجن 11 سنة في يناير 2024 لادانتها بتهم مرتبطة "بالإرهاب".
وشملت التهم ضد العتيبي الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وضع حدٍ لنظام ولاية الرجل في السعودية، ونشر مقاطع فيديو لنفسها وهي ترتدي "ملابس غير محتشمة"، و"الخروج إلى الأسواق دون لبس العباءة".
وأوقفت السلطات مناهل، التي تمارس الملاكمة وتحب السفر ويتابعها على منصة "إكس" أكثر من 55 ألف شخص، في نوفمبر 2022 بعدما اتهمتها بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع"، وفقاً لوثائق المحكمة.
وتواجه شقيقتها فوزية العتيبي تُهمًا مُماثلة، لكنها فرّت من السعودية خوفًا من الاعتقال بعد استدعائها للاستجواب في 2022.
وليس هذا الحكم الأول من نوعه في السعودية، إذ صدرت أحكام سجن طويلة خلال السنوات القليلة الماضية على عدد من النشاطات.