ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان في لقاء سابق

كشف الرئيس الفرنسي اليوم الأحد تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لـ"بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط".

وقال ماركون إنه ناقش مع بن سلمان الوضع في غزة و"التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بما في ذلك الانسحاب التام لإسرائيل".

كما تحدث الطرفان، وفق المصدر، عن الوضع في سوريا، قائلا "تابعنا نتائج مؤتمر باريس بشأن سوريا، الذي مثّل لحظة مهمة للأمل والالتزام، حيث أكدنا دعمنا وتوقعاتنا من السلطات الانتقالية والشعب السوري".

وأضاف أنه تحدث مع بن سلمان أيضا عن حرب روسيا في أوكرانيا، و"الدور الذي يمكن أن تلعبه السعودية في تعزيز سلام قوي ودائم، مع وجود الأوروبيين في قلب هذه العملية".

يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية بغرض إجراء مباحثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأبدت وزارة الخارجية السعودية في بيان الجمعة ترحيب الرياض بعقد القمة بين ترامب وبوتين في المملكة مؤكدة "استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا".

كما تأتي المحادثة بعد تصريح سابق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيه إن السعودية "لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل".

وزارة الخارجية السعودية (أرشيفية)
وزارة الخارجية السعودية (أرشيفية)

عبرت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها للغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في سوريا، يومي الاثنين والثلاثاء.

وجاء في بيان رسمي: تعرب وزارة الخارجية عن إدانة  السعودية واستنكارها قصف القوات الإسرائيلية لأراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، "في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأضافت "تدين المملكة المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة والتي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".

وأكدت الخارجية السعودية على "ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات".

وجددت السعودية في بيان الخارجية "تضامنها مع سوريا حكومة وشعبا".

وفي سياق متصل، نددت وزارة الخارجية السورية بالضربات الإسرائيلية على مدينة درعا جنوب غرب البلاد، الثلاثاء، والتي قالت إنها أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من المدنيين.

وذكرت منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) في سوريا أن الضربات التي شُنت، الاثنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين.

ووصفت وزارة الخارجية السورية الضربات بأنها "جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد".

وقالت الوزارة "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل يمثل أيضا تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي".

وأكد الجيش الإسرائيلي شن الضربات، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية العسكرية السورية منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. وقالت إسرائيل إنها استهدفت مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة وعتاد.

ويؤكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن إسرائيل لن تسمح بتواجد مسلحين أو مواقع عسكرية في جنوب سوريا أو بالقرب من الحدود معها في الجولان.

وقال مصدران أمنيان لرويترز، الثلاثاء، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع للجيش السوري السابق في محافظة حمص وسط سوريا.

وأضاف المصدران أن الطائرات قصفت تحصينات للجيش في قريتي شنشار ​​وشمسين جنوبي مدينة حمص.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بعد تعليقات على غارات الثلاثاء، لكنه أعلن سابقا عن تنفيذ هجمات مماثلة قال إنها استهدفت مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة وعتاد.

وتنفذ إسرائيل غارات جوية مكثفة على قواعد عسكرية سورية في أعقاب الإطاحة بالأسد، ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.