نحو ثلاثة آلاف شخص قضوا في هذه الهجمات
نحو ثلاثة آلاف شخص قضوا في هذه الهجمات

في الحادي عشر من سبتمبر 2001، كانت الرحلة 93 التابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" تحلق فوق ولاية بنسلفانيا في طريقها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، عندما أمر كيث ليبرت، مدير وكالة الدفاع اللوجستية (DLA) حينها، وهي وكالة دعم قتالي في وزارة الدفاع (البنتاغون)، جميع موظفي "مجمع ماكنمارا" في فيرجينيا، الذي يضم المركز الرئيسي للوكالة، بالاحتماء داخل القاعات.

في ذلك الوقت كانت ثلاث طائرات قد تحطمت بالفعل في برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ولم يكن يعلم وجهة الطائرة الرابعة التي كانت تحلق فوق بنسلفانيا.

أدت الهجمات الدامية التي وقعت قبل 20 عاما إلى مقتل حوالي 3 آلاف شخص، من بينهم 125 من أفراد الخدمة والعسكريين والمدنيين المتعاقدين مع وزارة الدفاع. 

وزارة الدفاع الأميركية نشرت تقريرا حول رد فعل الموظفين في مبنى البنتاغون ومقر وكالة الدفاع اللوجستية (دي إل إيه) وفروعها في ذلك الوقت، والدور الذي لعبه عدد كبير من الموظفين أثناء وبعد هذه الأحداث، والذي أظهر مدى "وطنية" و"صمود" الأميركيين في مثل هذه الأوقات الصعبة.

مشاعر الصدمة

سادت مشاعر الخوف موظفي "دي أل إيه" الذين احتشدوا في قبو المبنى سويا بعد تلقي التحذير من رئيسهم. بعضهم كان يشعر بالقلق الشديد على أحبائهم الذين يعملون في البنتاغون أو كانوا في مهمة مؤقتة في مركز التجارة العالمي. 

حدق آخرون وهم مصدومون في أجهزة التلفزيون، متسائلين كيف يمكن أن تحدث مثل هذه المأساة وتنزف هذه الدماء على الأراضي الأميركية.

جون موريس، موظف البنتاغون، كان يشاهد وهو داخل المبنى تقريرا عن الدمار في مدينة نيويورك عندما سمع هو وطاقمه ما بدا وكأنه أثاث ثقيل يتحرك على الأرض في الأعلى. أثناء خروجه من المكتب، رأى موريس موظفين يجرون، أحدهم أشار إلى انفجار قنبلة. في ذلك الوقت، كانت الرحلة رقم 77 لـ"أميركان إيرلاينز" المختطفة قد اصطدمت بالواجهة الجنوبية الغربية للمبنى.

في مقر وكالة الدفاع اللوجستية، كانت شيرلي بيرغمان، موظفة عقود الوقود البديل، في حالة بكاء لأن زوجها كان في فندق ماريوت، الذي يقع بين برجي مركز التجارة العالمي، لإجراء مقابلات مع كبار الاقتصاديين في مكتب الإحصاء الأميركي. 

ماثيو وودروف، وهو حاليا موظف التوريدات العامة في مركز توزيع تابع لوكالة "دي إل إيه" بولاية كاليفورنيا، كان في 11 سبتمبر 2001 طالبا في المدرسة الثانوية. أوقف جميع أساتذته الفصول الدراسية لمشاهدة القصص المروعة التي كانت تتكشف عبر نشرات الأخبار.

يقول وودروف: "ما زلت أرى هذه الأحداث حية"، ومثل معظم الأميركيين، لم يكن حتى قد سمع بكلمة "القاعدة" قبل ذلك اليوم.

بعد وقت قصير من تحطم الرحلة 93 في حقل بمدينة شانكسفيل في بنسلفانيا، وجه ليبرت، مدير "دي إلي إيه" الموظفين بالعودة إلى منازلهم، لكن معظمهم حرصوا على العودة في اليوم التالي إلى العمل رغم أن الأمة كانت تمر بحالة حزن ورغم التأخيرات التي حدثت بسبب تكثيف الأمن.

قال ليبرت: "كنا نتحدث دائما عن المقاتلين في الحروب، لكن ذلك أعاد فكرة وجود المقاتلين إلى الوطن... استجابت الدولة بأكملها بشكل وطني أكثر مما رأيناه في الماضي، وأعتقد أن الجميع شعر بأهمية ما كانوا يفعلونه".

رد فعل وطني

"مركز تفاعل العملاء"، الذي يساعد الموظفون فيه المتصلين على تقديم الطلبات والعثور على معلومات، أصبح يعمل 24 ساعة يوميا سبعة أيام في الأسبوع. يتذكر شامون برات، أخصائي خدمة العملاء في ذلك الوقت، أن خطوط الهاتف كانت هادئة بشكل مخيف لبضعة أيام قبل أن تتكثف الاتصالات بعد الهجمات، وهو ما أجبر الإدارة على توظيف المزيد من الموظفين للتعامل مع تدفق المكالمات.

بعد الأحداث، هرع موظفو "دي إلي إيه" لمساعدة المستجيبين الأوائل لتوفير عناصر مثل الأحذية، والإسعافات الأولية، والخيام، والمعدات، والمصابيح الكهربائية، والقمصان، وحصائر النوم التي طلبتها وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لفرق الإنعاش في نيويورك وواشنطن.

وعندما ضربت الولايات المتحدة معسكرات تدريب "القاعدة" وطالبان في أفغانستان في 7 أكتوبر 2001، كان موظفو الاستحواذ في الوكالة يعملون بالفعل مع الشركات المصنعة لتوفير ما قد تحتاجه القوات مثل قطع غيار الطائرات والمواد الغذائية وغيرها من المواد. 

الوكالة في الخطوط الأمامية

نقلت الوكالة الخدمات اللوجستية إلى ساحات المعارك من خلال نشر فرق (دعم "دي إل إيه") للعمل جنبا إلى جنب مع وكلائها الذين يرتدون الزي الرسمي. بحلول ذروة الحرب في العراق وأفغانستان، في عام 2008، عمل أكثر من 40 موظفا في فريق الدعم في أفغانستان والعراق والكويت لتوفير الوقود وإدارة العقود وتوفير خدمات التخلص من النفايات وتوفير الدروع الواقية.

ماريان هانتر، مديرة دعم أنظمة الأسلحة في فرع الطيران بـ"دي إل إيه" عملت على الأرض تسع مرات قبل تقاعدها في عام 2017. ساعدها حضور الاجتماعات والتحدث وجها لوجه مع القوات على حل المشكلات بشكل أفضل. قالت آنذاك: "النتيجة النهائية هي ما نريده جميعا: الحصول على مقاتلين مجهزين جيدا ومحميين جيدا".

وودروف، الذي كان طالبا في المدرسة الثانوية في 2001، كان من بين المئات الذين عملوا على الأرض بعد الالتحاق بالوكالة. عمل لمدة ثمانية أشهر في أفغانستان عام 2011، حيث ساعد في توزيع المواد على الوحدات.

احتفلت الأمة بالنصر خلال فترة وودروف في ساحة الحرب. خلال تناوله وجبة الإفطار في قاعة الطعام بالقاعدة العسكرية في 2 مايو 2011، شاهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وهو يعلن مقتل أسامة بن لادن، العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر.

قال: "قد أكون قد ساعدت في تسليم جزء من المروحية استخدم لنقل أولئك الذين عثروا عليه (بن لادن). أصغر الأشياء، مثل البراغي والحلقات، يكون لها التأثير الأكبر".

أهمية العنصر البشري

بعد 20 عاما من المأساة التي اختبرت قدرة "دي إل إيه" على دعم الحروب المتزامنة، لا يزال ليبرت يتذكر دخوله إلى البنتاغون بعد يوم واحد من الهجوم. قال: "كان المكان هادئا تماما. لا يزال بإمكانك شم الدخان، وكان هناك حراس مسلحون في كل مكان ببنادق ومدافع رشاشة، وهو شيء لم أكن أعتقد أنني سأراه".

يقول موظفو "دي إل إيه" الذين عملوا في العراق وأفغانستان خلال الـ20 عاما الماضية إن تدريباتهم السابقة على الانتشار على الأرض لم تترك مجالا للشك في أن حياتهم ستكون في خطر، لكنهم ذهبوا على أي حال، وعاد الجميع ما عدا اثنين إلى الوطن أحياء.

وتشير المديرة الحالية لـ"دي إل إيه"، ميشيل سكوبيك، إلى "شجاعة الموظفين ووطنيتهم وصمودهم" وقالت في رسالة إلى الوكالة قبل أيام: "فهموا أنه في أسوأ يوم في أميركا، يجب أن تكون "دي إل إيه" في أفضل حالاتها".

شجعت 11 سبتمبر موظفين مثل وودروف على إعادة تكريس أنفسهم باستمرار للمهمة. يقول: "لقد علمتنا أحداث الحادي عشر من سبتمبر أننا بحاجة إلى أن نكون صامدين، وألا نشعر بالرضا عن النفس... إنها مثل لعبة الشطرنج. نحن بحاجة إلى أن نتقدم بخطوات على خصومنا".

مقتل الظواهري يكشف قدرة الاستخبارات الأميركية على رصد النشاط الإرهابي في أفغانستان
مقتل الظواهري يكشف قدرة الاستخبارات الأميركية على رصد النشاط الإرهابي في أفغانستان

عدت مجلة "تايم"مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، في كابل إنجازا كبيرا لأجهزة الاستخبارات الأميركية ودليل واضح على مدى نفوذها رغم مرور عام على خروج قوات التحالف الدولي من أفغانستان.

ولكن المجلة نقلت عن خبراء في مكافحة الإرهاب أن العملية أظهرت أن التنظيم الإرهابي لا يزال يتمتع بمكانة خاصة لدى حركة طالبان مما يثير الكثير من القلق والترقب.

ونفت طالبان، الخميس، معرفتها بأن الظواهري كان في كابل، في حين أوضح الخبراء للمجلة أن تواجد الظواهري مع عائلته في العاصمة يكشف إلى أي مدى قد منحت طالبان تنظيم القاعدة رخصة للعمل داخل البلاد، وأنها وضعت قادة منها متعاطفين ومتعاونين مع الجماعة الإرهابية في مناصب حكومية عالية.

وكان مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية، جيف سولفان قد كشف لشبكة "إن بي سي نيوز" عن اعتقاده بأن هناك "أعضاء بارزين في شبكة حقاني ينتمون إلى طالبان يعرفون أن الظواهري كان في كابلل".

ولعب الظواهري دورًا رئيسيًا في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 ، بالإضافة إلى مشاركته في التخطيط للتفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في العام  1998، وقد تولى زعامة تنظيم القاعدة بعد مصرع المؤسس، أسامة بن لادن، في العام 2011. 

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الظواهري كان مسؤولا عن قيادة تلك الجماعة الإرهابية حتى لحظة مقتله.

وأوضح مايكل آلن، الذي شغل  منصب مدير موظفي لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي من 2011 إلى 2013 إن ظروف عملية التخلص من الظواهري تعيد إلى الأذهان الخط الحازم الذي اتخذته إدارة  الرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش، تجاه البلدان التي سمحت للإرهابيين بالدخول إلى حدودها في أعقاب هجوم 11 سبتمبر. 

وأضاف آلن: "كانت عقيدة بوش تتمحور فيما إذا كنت تؤوي إرهابياً، فسوف نعاملك كما لو كنت إرهابياً.. والظواهري لم يكن يكن إرهابيا عاديا، فقد كان متورطا في هجمات سبتمبر، والاعتداء على سفارات أميركية".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، قد أكد  في بيان يوم الاثنين أن حركة طالبان "من خلال استضافة وإيواء" زعيم القاعدة في كابول قد خرقت شروط اتفاق الدوحة الذي وقعته في فبراير 2020 مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. 

وكان ترامب قد تعهد بموجب ذلك الاتفاق بإنهاء الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان خلال العام 2021، مقابل عدم سماح حركة طالبان باستخدام الجماعات المتطرفة لأراضيها بغية شن هجمات إرهابية  تهدد المصالح الأميركية والغربية.

وأوضح بلينكين أن "طالبان قد انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة ولم تحترم تأكيداتها للعالم بأنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن الدول الأخرى".

طالبان تنفي

وقال مسؤول في طالبان، الخميس، إن الحركة تحقق في "إدعاءات" أميركية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قُتل في غارة بطائرة مسيرة في كابل، مؤكدا أنها لم تكن على علم بوجوده في المدينة. 

وذكر مسؤولون أميركيون أن واشنطن قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة مخبأه في كابل يوم الأحد الماضي، في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عقد.

وقال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين في رسالة: "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم"، وأضاف "التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة الإدعاءات"، مشيراً إلى أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.

والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة يوم الأحد ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابل، وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة بشأن كيفية الرد على الضربة الأمريكية.

وقال شاهين إن إمارة أفغانستان الإسلامية، الاسم الذي تستخدمه طالبان للبلاد وحكومتها، ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة القطرية الدوحة، بينما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن طالبان "انتهكت بشكل صارخ الاتفاق باستضافة الظواهري وإيوائه".

لكن بروس هوفمان، الخبير في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي في "مجلس العلاقات الخارجية" المختص بدراسة الإرهاب وتطور تنظيم القاعدة على مدى عقود، قال إن الظواهري "كان يتلقى معاملة كبار الشخصيات كابل وأنه يمكن للمرء أن يتخيل نوع المعاملة التي يتلقاها مسؤولو ومقاتلو القاعدة الآخرون".

ونبه هوفمان إلى أنه كان قد جرى إطلاق سراح 36 من كبار قادة القاعدة من السجن عندما وصلت طالبان إلى سدة الحكم في منتصف أغسطس من العام الماضي، مشيرا إلى أن وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة، سراج الدين حقاني، يعد حليفا مقربا منذ فترة طويلة للتنظيم الإرهابي.

ولفت هوفمان إلى أن حلفاء آخرين للقاعدة من حركة طالبان قد جرى تعيينهم  مسؤولين عن أجهزة المخابرات وخدمات اللاجئين في البلاد وأعطوا مناصب إدارية مهمة في مختلف مقاطعات أفغانستان.

تحذيرات.. ومخاوف

ويحذر خبراء مكافحة الإرهاب من أن دعم طالبان للقاعدة قد يتجاوز مجرد تمكين قادتهم، إذ يقول الباحث البارز في معهد الدفاع عن الديمقراطيات، بيل روجيو، إن الحركة الأصولية قد تسمح مرة أخرى للقاعدة بإقامة معسكرات تدريب في البلاد، وأن أفغانستان قد تصبح منطلقا لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية،بالإضافة إلى إدارة فروعها في اليمن وسوريا وجميع أنحاء أفريقيا.

وزاد روجيو: "مقتل الظواهري في كابول يكشف إلى أي مدى يعتقد تنظيم القاعدة أن أفغانستان قد أصبحت آمنة بما يكفي لقادتها لتجميع صفوفهم هناك وأنهم بإمكانهم أن يحصلوا على قسط من الراحة هناك".

ويرى روجيو أنه وحتى قبل أن تستعيد طالبان السيطرة على كابول في الصيف الماضي، فإنه قد كان هناك أدلة على أنها سمحت سابقًا للقاعدة بتدريب مقاتلين في مناطق أفغانستان الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح أنه في العام 215، "وبينما كانت قوات التحالف الدولي تتواجد داخل البلاد، فقد سمحت الحركة الأصولية لذلك التنظيم الإرهابي بإقامة معسكرات تدريب في مقاطعة قندهار".

وقال روجيو، نقلاً عن وثائق وزارة الخارجية الأميركية، إن الجيش الأميركي قد أغار على المعسكر في أكتوبر من ذلك العام، مما أسفر عن مقتل العشرات من المتدربين في القاعدة.

ووصف الظروف في أفغانستان بأنها ناضجة لإنشاء معسكرات تدريب مماثلة، مضيفا: "لدى الجماعة الإرهابية الآن الوقت والمساحة لإعادة التنظيم والتجمع واستئناف الهجمات ضد الغرب".

وقدر تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 يوليو أن القاعدة لديها "ملاذ آمن" في أفغانستان، وأن لديها طموحات "ليتم الاعتراف بها مرة أخرى كزعيمة للتنظيمات الأصولية" في باقي أصقاع الكرة الأرضية..

وقال التقرير إن الجماعة، "لا يُنظر إليها على أنها تشكل تهديدًا دوليًا فوريًا من ملاذها الآمن في أفغانستان لأنها تفتقر إلى القدرة التشغيلية الخارجية ولا ترغب حاليًا في التسبب في أي مصاعب أو إحراج دولي لطالبان".

من جانب آخر، أوضح مسؤولو البيت الأبيض أن بايدن أرسل إشارة قاتلة بمقتل الظواهري، ويجب ألا يشعر قادة القاعدة بالأمان في العمل في أفغانستان.

وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الإدارة الأميركية، جون كيربي، أمس الثلاثاء:  "أعتقد أنه إذا كنتم سوف تسألون بعض أعضاء القاعدة  عن مدى شعورهم بالأمان في أفغانستان في الوقت الحالي فسوف يجيبون أنها ليست ملاذا آمنا".