المدافعة الهولندية ستيفاني فان در غرات بعد تسجيل الهدف الثاني في شباك إيطاليا
المدافعة الهولندية ستيفاني فان در غرات بعد تسجيل الهدف الثاني في شباك إيطاليا

بلغت هولندا، بطلة أوروبا، نصف نهائي كأس العالم للسيدات في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها السهل على إيطاليا مفاجأة النهائيات 2-صفر السبت في طقس حار في مدينة فالنسيان الفرنسية، فيما خرجت ألمانيا حاملة اللقب مرتين والبطلة الأولمبية أمام السويد 1-2.

وسيطرت هولندا بشكل كاسح على المباراة خصوصا شوطها الثاني، بيد أنها سجلت هدفين متأخرين عبر فيفيان مييديما (70) وستيفاني فان در غرات (80).

وضربت هولندا التي شجعها جمهور برتقالي كبير موعدا في نصف النهائي الأربعاء في ليون مع السويد التي أسقطت المانيا حاملة لقب 2003 و2007 بنتيجة 2-1 في رين، لتفك نحسا دام 24 سنة ضد ألمانيا في الحدث العالمي.

وهذه المرة الثانية تشارك هولندا في المسابقة العالمية، فبلغت دور الـ16 في نسخة 2015 الأخيرة.

وقالت مدربة إيطاليا ميلينا برتوليني في مؤتمر صحفي بعد المباراة "تم اكتشاف وتقدير كرة السيدات في بلادنا، فهذا أمر مهم. يتعين على لاعباتي الفخر بأنفسهن لمقاربتهن المباريات وشغفهن".

وتابعت "يجب ألا ننسى لاعباتنا الهاويات اللواتي واجهن لاعبات محترفات هنا. بفضل روح فريقنا، تمكنّا من تقليص الهوة... بكينا كثيرا (بعد نهاية المباراة). لكن هذه نقطة البداية".

لاعبات هولندا يحتفلن بهدفهن الأول في مرمى إيطاليا

​​

​​بدورها، رأت سارينا فيغمان مدربة هولندا "لست متفاجئة بالمكان الذي وصلنا إليه، لكني فخورة كثيرا باللاعبات. تغيرت الأمور كثيرا منذ بطولة أوروبا الأخيرة، اكتسبنا خبرة كبيرة، لكن احتجنا للتحسن للعب على هذا المستوى في كأس العالم".

وتابعت "كنا محظوظات في بعض الأحيان، لكن روح الفريق قوية وهناك قناعة راسخة أنه بمقدورنا اللعب جيدا. كلمة فخورة مناسبة أكثر من كلمة متفاجئة".

ونجحت إيطاليا في الحد من خطورة الهولنديات في الشوط الأول، لكنها انهارت في الثاني.

وبرغم خروجها، ودعت إيطاليا، العائدة إلى المونديال بعد غياب 20 عاما، برأس مرفوعة إذ تصدرت مجموعة قوية ضمت أستراليا والبرازيل ثم أقصت الصين بسهولة 2-صفر في ثمن النهائي.

وأقيمت المباراة في ظل طقس حار فبلغت الحرارة 35 مئوية.

أخطاء دفاعية ألمانية

​​

لاعبة السويد تحتفل بالفوز على ألمانيا فور انتهاء المبارة

​​وفي المباراة الثانية أمام 25 ألف متفرج، تقدمت ألمانيا التي افتقدت لصانعة اللعب دجينيفر ماروسان باكرا عبر لينا ماغول بتسديدة يمينية من داخل المنطقة بعد تفوقها على مصيدة التسلل (16)، بيد أن السويد عادلت بسرعة أيضا عن طريق المنفردة صوفيا ياكوبسون (22)، قبل أن تمنحها ستينا بلاكستينيوس هدف الفوز متابعة كرة رأسية صدتها حارسة ألمانيا (48).

وافتقد المنتخب الألماني للإبداع، فيما قدمت السويد كل ما لديها لتحقق الفوز كما وعد مدربها بيتر غيرهاردسون قبل المباراة.

وقالت حارسة ألمانيا الموث شولت "بدأنا بشكل رائع لكن تخلينا عن المباراة من خلال الدفاع السيء على الكرات الطويلة. صنعت السويد فرصا أفضل، يجب أن نكون صريحين حول ذلك".

وتابعت "فشلنا باختراق دفاعهم حتى عندما كانوا مرهقين. للأسف لم ننجح بالدفاع عن لقبنا الأولمبي وسنكون من دون لقب كبير خلال الصيف".

من جهتها، قالت قائدة ألمانيا الكسندرا بوب "كانت بدايتنا جيدة، لكن بعد التعادل خرجنا عن المسار. تلقينا هدفا غريبا ثانيا ولم ننجح بالعودة بعد ذلك".

على الطرف المقابل، قال مدرب السويد غيرهاردسون "ما هو جيد وجائزة إضافية تأهلنا إلى الألعاب الأولمبية.. لكن لا أحد يكون راضيا بالاكتفاء. نريد الذهاب إلى أبعد مرحلة ممكنة". تابع "في الماضي أزعجناهم لكن هيمنوا علينا هجوميا. تعين علينا اللعب بأعلى مستوى هجومي ودفاعي وهذا ما حصل الليلة".

لاعبات السويد يحتفلن بفوزهن ووصولهن إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدان

​​وعبرت نجمة المباراة ياكوبسون عن سعادتها "أعتقد أنها أفضل مباراة لنا في البطولة. كنا نعرف أننا أسرع من مدافعاتهن لكن ألمانيا تملك لاعبات جيدات وذكيات. أعتقد أنه بمقدورنا الفوز على هولندا وبلوغ النهائي".

وحققت السويد أفضل نتيجة لها في كأس العالم عام 2003 عندما حلت وصيفة لألمانيا تحديدا. وكانت الولايات المتحدة حاملة اللقب أقصت فرنسا المضيفة 2-1 الجمعة في ربع النهائي، لتلتقي إنكلترا الفائزة على النرويج 3-صفر.

الفيفا كان قد غرم لاسانا ديارا (بالزي الأصفر) 10 ملايين يورو
الفيفا كان قد غرم لاسانا ديارا (بالزي الأصفر) 10 ملايين يورو

في حكم وصف بـ" التاريخي"، قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن قواعد  الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن انتقالات اللاعبين المحترفين، تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحرية الحركة، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية

وجاء هذا الحكم بعد دعوى رفعها اللاعب الفرنسي السابق لاسانا ديارا، الذي خاض نزاعاً قضائياً مع ناديه السابق "لوكوموتيف موسكو" على مدى 10 سنوات، حيث زعم نجم باريس سان جرمان السابق، أن قواعد "فيفا" عرقلت بحثه عن نادٍ جديد.

من جانبه، علّق "فيفا" بأنه "راض" عن تأكيد المحكمة لبعض المبادئ الأساسية لنظام الانتقالات، لكنه أشار إلى أن الحكم "استهدف فقط فقرتين في لائحة الانتقالات الخاصة به".

وأضاف أنه سيقوم بتحليل الحكم بالتنسيق مع أصحاب المصلحة (في الأندية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، قبل اتخاذ خطوات لاحقة.

وهذا الحكم هو الأحدث في سلسلة من قرارات المحكمة الأوروبية، التي تتحدى الوضع القانوني الراهن في عالم الرياضة، وبالتالي فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في سوق الانتقالات.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الرياضاي، ألفونسو لامادريد، للصحيفة اللندنية، إن "الحكم له تداعيات واسعة على نظام الانتقالات وعلى قدرة فيفا على تنظيم كرة القدم"، معتبرا أن المحاكم الأوروبية "مستعدة للحد من تجاوزات فيفا بشأن تلك اللوائح".

وبدأ النزاع عندما ترك ديارا نادي "لوكوموتيف موسكو" قبل انتهاء عقده عام 2014، مما دفع النادي الروسي لتقديم شكوى إلى "فيفا"، التي ألزمت اللاعب بدفع 10 ملايين يورو (حوالي 11 مليون دولار) كتعويض.

ولاحقاً، رفع ديارا دعوى ضد "فيفا" واتحاد كرة القدم البلجيكي، بسبب "عرقلة" انتقاله إلى نادي "شارلروا" البلجيكي.

ورحب اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) بالحكم، معتبرا أنه سيغير قواعد اللعبة في سوق الانتقالات. 

ميسي وبنزيما يشعلان سوق الانتقالات
صفقات مثيرة وأهداف مختلفة.. "الميركاتو الصيفي" يفتح أبوابه
يفتح باب سوق الانتقالات الصيفية أبوابه أمام نجوم كرة القدم ومختلف الأندية الأوروبية بأهداف وآمال مختلفة، فثمة فرق تسعى إلى دعم صفوفها بلاعبين لتعزيز إنجازات حققتها في الموسم الماضي، وأخرى لتعويض إخفاقات بعضها لم يكن متوقعا مقارنة مع تاريخها العريق، في حين تلج فئة أخرى بوابة "الميركاتو"، وهي تحلم بأن تصبح من فرق المقدمة في تلك الدوريات، ناهيك عن المنافسة بقوة في مختلف بطولات القارة العجوز

ووفقا للمحامي الرياضي، ياسين باتيل، فإن قرار محكمة العدل الأوروبية قد تكون له "عواقب بعيدة المدى"، إذ قد يتمكن اللاعبون الآن من الانتقال "بسهولة أكبر بين الأندية، حتى لو كانوا مرتبطين بعقود".

وأضاف في حديثه للصحيفة البريطانية: "قد لا تضطر الأندية الجديدة لدفع تعويضات مالية كبيرة".

ويأتي هذا الحكم في وقت تشدد فيه الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على إنفاق الأندية، مما يثير مخاوف اللاعبين من فرض سقف للأجور.