الجماهير سيكون لها دور كبير في مباراة مصر وجنوب أفريقيا
الجماهير سيكون لها دور كبير في مباراة مصر وجنوب أفريقيا

أعرب مدرب منتخب جنوب أفريقيا ستورات باكستر الجمعة عن رغبته في إسكات المشجعين المصريين في استاد القاهرة السبت، عندما يلاقي منتخب الفراعنة في الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية في كرة القدم.

وملأ المشجعون المصريون مدرجات ستاد القاهرة الدولي، أكبر الملاعب الستة المضيفة للبطولة، بأعداد ناهزت 75 ألف شخص (سعة الملعب) في كل من المباريات الثلاث لمنافسات المجموعة الأولى.

ويتوقع أن يكون المشهد مماثلا السبت في دور الـ16 الذي يجمع بين منتخب مصر الذي تصدر المجموعة الأولى، ومنتخب جنوب أفريقيا الذي حل ثالثا في المجموعة الرابعة.

وقال الاسكتلندي باكستر في مؤتمر صحفي "اللعب ضد البلد المضيف ملهم، وبمعرفتي بالشعب المصري وشغفه بكرة القدم، بمعرفتي أن تطلعاتهم عالية، بمعرفتي أنهم يتمتعون بلاعبين رائعين، أعتقد أن الضغط سيكون عليهم لأن فوز جنوب أفريقيا عليهم سيكون كارثة وطنية، أما بالنسبة إلينا (في حال فوز مصر) فسيكون الأمر عبارة عن خيبة أمل كبيرة فقط".

مدرب حنوب أفريقيا باكستر في مؤتمر صحفي

و​​أضاف "سندخل المباراة مؤمنين بأننا قادرون على تحقيق إزعاج، لكن مع إدراك بأن علينا أن نلعب بشكل جيد جدا لأن المنتخب المصري جيد وسيحظى، في بداية المباراة على الأقل، بتشجيع هائل، وربما إحدى مهامنا ستكون إسكات الجمهور من خلال ظهورنا كمنافس أصعب مما يتوقع الناس".

وتابع "أعتقد أنها مهمتنا عندما يبدأ الجمهور (التشجيع) بشغف، بحماس، أن نتسبب له ربما ببعض الإحباط (...) اذا تمكنا من تحقيق ذلك، سينفد صبر الجمهور بعض الشيء، اللاعبون (المصريون) سيشعرون بذلك على أرض الملعب. نعرف أن كونك البلد المضيف يمكن أن يكون أمرا جيدا، لكنه قد يشكل ضغطا كبيرا أيضا".

دور المشجعين

وأبرز الجانب المصري، من جهته، أهمية دور المشجعين في مباراة الغد، وذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المدرب المكسيكي خافيير أغيري والقائد أحمد المحمدي.

وقال الظهير الأيمن المحمدي الذي سجل هدفين من الأهداف المصرية الخمسة في الدور الأول "الضغوطات أمر طبيعي في كرة القدم خاصة أن البطولة على أرضنا وبين جمهورنا، ونحن مطالبون بإحراز اللقب" الذي سيكون الثامن للمنتخب الحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب حاليا  (7).

مدرب المنتخب المصري خافيير أغيري والكابتن أحمد المحمدي

​​وأضاف "الضغوطات موجودة من أول مباراة واعتدنا علينا في أول ثلاث مباريات"، موجها الشكر "إلى الجماهير على وجودهم بشكل كبير في دور المجموعات وأتمنى أن يكونوا موجودين بشكل أكبر" في ثمن النهائي.

وأكد لاعب أستون فيلا الإنكليزي أن المشجعين الذين غالبا ما يتوافدون الى الملعب قبل ساعات من موعد اللقاء "عامل رئيسي في مبارياتنا (...) أناشدهم أن يكونوا خلف الفريق كله، الـ23 لاعبا وليس لاعبا واحدا فقط".

 وعلى رغم اعتبار قائد المنتخب أحمد المحمدي أن ما حققه المنتخب في الدور الأول، لاسيما تسجيل خمسة أهداف وعدم تلقي أي هدف هو معدل "جيد"، بقي الفراعنة عرضة لانتقادات في أوساط المحللين والمشجعين المحليين، على خلفية عدم تقديمهم الأداء المرتجى.

فريق منظم

وعلى الصعيد الفني، أكد أغيري أن منتخب مصر تجاوز المشكلة التي سبق له التحدث عنها في مؤتمر سابق، وهي معاناة اللاعبين من التعب في الشوط الثاني من المباريات.

وأوضح أنه تم "عقد لقاء مع الجهاز الفني ورأينا أن هذه المشكلة لم تعد موجودة. تم الإعداد بدنيا بشكل جيد وظهر الفريق بشكل مرض بالنسبة إلي في المباراة الأخيرة مع أوغندا" في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات (فازت مصر 2-صفر).

وردا على سؤال عن أنه ليس لجنوب أفريقيا ما تخسره، رد المدرب "كل المنتخبات تلعب ضدنا بالفكرة ذاتها: ليس لديها ما تخسره (...) هذه هي الطريقة التي يواجهون بها مصر. نحن مرشحون، نلعب على أرضنا، لدينا في صفوفنا (نجم ليفربول الإنكليزي) محمد صلاح... إلخ".

وتابع "لكن بالنسبة إلينا (المباراة) هي 11 لاعبا ضد 11، ولا أفضلية لأحد. ما أن يطلق الحكم صافرة البداية، تصبح المباراة طبيعية، وعلينا أن نلعب ضد فريق جيد جدا، منظم جدا".

وسيكون لقاء مصر وجنوب أفريقيا الثالث بينهما في تاريخ البطولة، ويحمل آخرهما ذكرى طيبة للمصريين عندما فازوا بثنائية نظيفة في نهائي 1998، ليحرزوا اللقب الرابع في بوركينا فاسو، ويكرروا بذلك فوزا حققوه قبل عامين في الدور الأول لنسخة 1996 في جوهانسبورغ بهدف نظيف.

وقبل نحو 48 ساعة من المباراة، تلقى المنتخب نصيحة من مرشح آخر لإحراز اللقب: المنتخب المغربي ومدربه الفرنسي هيرفيه رونار.

​​​​وتوجه الأخير في مؤتمر صحفي عشية لقاء أسود الأطلس مع بنين الجمعة في انطلاق ثمن النهائي على ستاد السلام في القاهرة والذي ودع البطولة على إثر خسارته بركلات الترجيح، بالقول للمصريين: "كونوا حذرين مع جنوب أفريقيا، بالنسبة إلينا كانت صعبة جدا"، في إشارة الى لقاء المنتخبين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، حيث احتاج المغرب لهدف متأخر من مبارك بوصوفة ليخرج فائزا بصعوبة 1-صفر على منتخب "بافانا بافانا".

وسيكون الفائز من مباراة منتخبي مصر وجنوب أفريقيا، على موعد في ربع النهائي مع الفائز من لقاء الكاميرون التي أحرزت عام 2017 لقبها الخامس في البطولة، ونيجيريا المتوجة باللقب القاري ثلاث مرات.

جدول مباريات دور الـ16 في نهائيات أمم أفريقيا

​​

كارفخال غادر الملعب على محفة
كارفخال غادر الملعب على محفة

فاز العملاق الإسباني ريال مدريد على ضيفه فياريال بهدفين نظيفين في الدوري المحلي لكرة القدم، لكن جمهور الملكي لم يفرح كثيرا بالانتصار بسبب الإصابة القوية التي تعرض لها قائد الفريق، المدافع داني كارفاخال، في ركبته.

وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، تدخل كارفاخال مع لاعب فياريال يرمي بينو، وسقط ممسكا بركبته وهو يصرخ من شدة الألم، قبل أن يخرج من ملعب المباراة محمولا على محفة.

وكتب كارفاخال على حسابه بإنستغرام، الأحد، إنه تعرض لإصابة في الرباط الصليبي، وأضاف: "أتطلع لبدء فترة التعافي والعودة مجددا كالوحش".

 

وصرح مدرب ريال مدريد، كالو أنشيلتي، بعد المباراة إن كارفاخال تعرض لإصابة خطيرة.

وتقدم ريال في النتيجة في الدقيقة 14 بتسديدة هائلة من مسافة بعيدة أطلقها فالفيردي مستغلا ركلة ركنية لعبها لوكا مودريتش، قبل أن يضاعف فينيسيوس جونيور النتيجة بتسديدة قوية في الدقيقة 73.

وكان ريال قد خسر 1-صفر أمام ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، وتعادل في الجولة الماضية من الدوري 1-1 مع أتليتيكو مدريد.

ويحتل ريال المركز الثاني في الترتيب بفارق الأهداف خلف برشلونة، ولكل منهما 21 نقطة. ويلعب الفريق الكتالوني أمام ألافيس، الأحد.

ويظل فياريال، الذي بدأ الموسم بقوة محققا 5 انتصارات في أول 9 مباريات، ثالثا برصيد 17 نقطة.