أعلن الفرنسي هيرفيه رونار، الأحد، رحيله عن تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم بعد أكثر من ثلاثة أعوام في هذا المنصب، مؤكدا أن هذا القرار كان متخذا قبل خسارة المنتخب في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، حيث خرجوا من الدور ثمن النهائي.
وقال رونار في بيان نشره عبر حسابه على "تويتر"، "حان الوقت بالنسبة إلي لطي صفحة هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي"، والذي بدأ على رأس الإدارة الفنية لأسود الأطلس مطلع عام 2016.
وأشار رونار الى أنه أبلغ رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع بالقرار الذي اتخذه "بعد تفكير معمق"، وأن الأخير احترم قراره، مشددا على أن قرار الرحيل عن المنتخب "كان متخذا قبل أمم إفريقيا 2019" التي استضافتها مصر بدءا من 21 يونيو، وانتهت الجمعة بإحراز المنتخب الجزائري اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه 1-صفر على السنغال.
وأقصي المنتخب المغربي بشكل مفاجئ من البطولة التي كان من أبرز المرشحين لنيل لقبها، لاسيما بعد إنهائه دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في صدارة المجموعة الرابعة.
وأضاف رونار في البيان المنشور عبر حسابه في تويتر قوله: "جميعنا كنا نأمل في تحقيق نتائج أفضل في أمم إفريقيا 2019 في مصر، لكن هذه حال كرة القدم، فهي تولد آمالا كبيرة.. وتعيدنا بشكل قاس إلى واقع إقصاء جد مبكر بركلات الترجيح".
Communiqué pic.twitter.com/4MYoA1s1Cq
— Hervé Renard (@Herve_Renard_HR) July 21, 2019
وأعرب المدرب الذي يعرف بقميصه الأبيض عن "فخره بالنجاح" الذي حققه مع منتخب المغرب، ومساهمته في تقدمه من المركز 81 في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا") عام 2016، إلى المركز 47 حاليا.
وقاد رونار المنتخب إلى نهائيات أمم إفريقيا مرتين: في 2017 حين خرج من الدور ربع النهائي على يد مصر، وفي 2019 حين خرج من ثمن النهائي من البطولة التي كانت تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبا، كما أعاده الى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب 20 عاما، وذلك من خلال المشاركة في مونديال روسيا 2018.
وشكل مصير رونار على رأس المنتخب موضع تداول منذ بداية كأس الأمم، وسط تقارير صحافية تتحدث عن احتمال انتقاله الى مصر أو السعودية، ولدى سؤاله عن الموضوع في مؤتمر صحافي خلال الدور الأول، قال "أنا مع المغرب منذ ثلاثة أعوام ونصف عام. اختبرت أمورا جميلة جميلة جدا وآمل في ألا يكون ذلك قد انتهى".
وتداولت وسائل إعلام محلية مطلع الأسبوع الماضي أنباء عن استقالة رونار، لكن الاتحاد المغربي نفاها مشيرا إلى أنه يجري مع المدرب البالغ من العمر 50 عاما، لقاءات لتقييم مشاركة المنتخب في البطولة القارية.
ورونار هو المدرب الوحيد حتى الآن الذي تمكن حتى الآن من الفوز باللقب القاري مع منتخبين مختلفين، هما: زامبيا عام 2012 وساحل العاج عام 2015.