أعلنت السعودية استضافتها لأغلى سباق للخيول في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في العاصمة الرياض، بمجموع جوائز تبلغ 20 مليون دولار، بحسب ما أعلنه نادي الفروسية السعودي، الخميس. 

وستمتد سباقات كأس السعودية للفروسية على مسار 1800 متر في 29 فبراير القادم وستحوي 14 متسابقا كحد أقصى، الفائز بالمركز الأول سيحصل على 10 ملايين دولار، في حين ستوزع على الفائزين بالمراكز من الثاني إلى العاشر 10 العشرة ملايين الباقية. 

وبهذا يتجاوز سباق المملكة بجوائزه كأس بيغاسوس الذي أقيم في ولاية فلوريدا العام الماضي حيث بلغ مجموع الجوائز 16 مليون دولار. 

​​كما يتجاوز كأس دبي العالمي للخيول الذي يعد من الأغلى في العالم، حيث قدم هذا العام جوائز بقيمة 12 مليون دولار، فيحصل الفائز بالمركز الأول على 7.2 مليون دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية، الأمير بندر بن خالد الفيصل، في بيان إن "الإعلان عن كأس السعودية كسباق عالمي يعتبر ودون أدنى شك أهم حدث في تاريخ سباقات الخيول في السعودية". 

​​وأبدى الفارس البريطاني فرانكي ديتوري، الحائز على ثلاثة ألقاب في بطولات عالمية للفروسية، إعجابه بمسار السباق، قائلا: "من بين كافة المسارات الترابية التي جربتها، يعد هذا أكثر مسار أحببته، يمكنك الفوز من الأمام ومن الخلف، إنه مسار عادل". 

وأضاف ديتوري، أن التراب المتناثر إثر ضرب حوافر الأحصنة على الأرض "أقل بكثير" من المسارات الأخرى، وأن "التراب يبدو أكثر نعومة وأقل التصاقا".

مسرحي محتفلا بذهبية 400 متر
مسرحي محتفلا بذهبية 400 متر

خطف الرياضيون العرب الأنظار في اليوم الثاني من منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانغجو الصينية، فحصدت البحرين ذهبيتين وفضية وبرونزيتين، السعودية ذهبية وبرونزية وقطر فضية.

وفي يوم شهد هطول أمطار على المضمار، تابعت الصين المضيفة هيمنتها على لائحة الميداليات، مع 113 ذهبية، أمام اليابان (28) وكوريا الجنوبية (27).

وحققت رباعات كوريا الشمالية رقمين عالمين في وزني 49 و55 كلغ، بعد عودة البلاد إلى المنافسات الدولية اثر غياب اربع سنوات بسبب تداعيات كوفيد-19 وقضايا منشطات.

كما خرجت سيدات كوريا الشمالية فائزات من ربع نهائي مسابقة كرة القدم أمام الغريمة كوريا الجنوبية 4-1، لتلاقين أوزبكستان في المربع الأخير، فيما تلعب الصين مع اليابان في نصف النهائي الثاني.

وأصبح جانغ جيجن أوّل صيني يتوّج بذهبية كرة المضرب لدى الرجال منذ 1994، بعد فوزه في النهائي على الياباني يوسوكي واتانوكي في هانغجو 6-4 و7-6 (9-7).

وفي كرة اليد للرجال، حققت الكويت فوزاً صعباً على كوريا الجنوبية 25-24، وتأهلت إلى المربع الأخير مع قطر حاملة اللقب والبحرين وصيفتها واليابان.

عدم الاستسلام

استهلت البحرين يومها بثنائية في سباق 400 م سيدات، مع تتويج النيجيرية الأصل مجيدات أولواكيمي أديكويا (50.66 ثانية) أمام مواطنتها سلوى عيد ناصر (50.92).

واستعادت أديكويا (30 عاماً) الذهبية التي أحرزتها في إينتشيون 2014 من عيد ناصر (25 عاماً) المتوجة في النسخة الماضية في جاكرتا 2018.

قالت أديكويا لفرانس برس "لقد واجهت وفزت أمام افضل العداءات على مستوى العالم. كنت في وضعية جيدة خلال السباق وهذا ما ادى الى تتويجي بالذهب".

تابعت "رسالتي للرياضيات في البحرين بعدم الاستسلام واطالبهن بالعمل والاجتهاد دائما لتحقيق الاهداف والنتائج.. في أولمبياد باريس، أريد ان احرز ميدالية، لا اعرف ما هو معدنها لكن اريد ميدالية".

وكانت عيد ناصر، بطلة العالم 2019 في الدوحة، اوقفت في 2021 لعامين بسبب خرقها قواعد المنشطات.

وبعدها بقليل، نال بيرهانو باليو سباق 10 آلاف م، مسجلاً 28:13.62 دقيقة، أمام الهنديين كومار كارتيك (28:15.38 د) وغولفير سينغ (28:17.21 د).

قال باليو (27 عاماً)، الإثيوبي المولد وحامل ذهبية 5 آلاف م في جاكرتا 2018 وسادس أولمبياد طوكيو "أنا مرهق. توقعت الفوز والآن سيكون هناك سباق 5 الاف م".

ورفعت البحرين رصيدها إلى ثلاث ذهبيات في الألعاب الحالية، بعد تتويج كيلونزو موتوسيو في سباق 10 آلاف م للسيدات الجمعة.

وتألقت هاجر الخالدي (28 عاماً)، رابعة النسخة الماضية، مع نيلها برونزية 100 م بزمن 11.35 ثانية، وراء الصيني مانتشي غي (11.23) والسنغافورية فيرونيكا بيريرا (11.27)، لتحتكر الصين ثنائية السباق الأسرع، مع تتويج جينيي تشي لدى الرجال (9.97 ث)، في سباق حلّ فيه البحريني سعيد الخالدي، شقيق هاجر، خامساً.

قالت هاجر بعد البرونزية "كنت اطمح إلى تحقيق الذهبية، لكن الحمد لله انني حققت ميدالية. للأسف شعرت بشدّ بسيط في الأمتار الأخيرة، قد يكون ناتجاً عن التوتر والشد العصبي الذي يسبق السباقات".

"ملك آسيا" عاد

وبعد إيقافه فترة طويلة بسبب المنشطات منح المخضرم يوسف مسرحي السعودية ميداليتها الأولى، بعد إحرازه ذهبية سباق 400 م، إثر منافسة مثيرة حتى الرمق الأخير. سجّل ابن الخامسة والثلاثين 45.55 ثانية، متقدماً على الياباني كنتارو ساتو (45.57) والبحريني الشاب يوسف علي عباس (45.65).

وكان مسرحي قد أحرز ذهبية السباق في ألعاب إينتشيون 2014 (44.46) وبرونزية غوانغجو 2010 (45.71)، كما يملك ذهبية التتابع في السباق عينه في نسخة 2010.

قال لوكالة فرانس برس "كما وعدت أمس، أول ميدالية ستكون عن طريق يوسف المسرحي.. السباق كان صعباً جدًا وتكتيكياً بوجود العدائين اليابانيين".

تابع مسرحي الذي قال إنه كان يتوقع فضية أو برونزية وليس ذهبية "أريد أن أحافظ على عرشي، ملك آسيا في 400 متر قد عاد، وهذا زمني.. بخصوص أولمبياد باريس لا أعد بشيء لكن سأسعى بكل قوة للحصول على ميدالية، وسأبدأ الإعداد من الآن".

وعندما كان مسرحي يستعدّ للمشاركة في أولمبياد ريو 2016، تعرّض للإيقاف 4 أعوام بسبب إخفاقه في تجاوز اختبار المنشطات.

وأضاف مواطنه حسين آل حزام (25 عاماً) برونزية في مسابقة القفز بالزانة، مسجلاً ارتفاع 5.65 أمتار، وراء الفيليبيني ارنست جون أوبيينا (5.90) والصيني بوكاي هوانغ (5.65).

قال بعد برونزيته "قمت خلال الموسم بتبديل مقر اقامتي من الولايات المتحدة الى إيطاليا كما استبدلت مدرّبي الذي اصبح أوكرانياً، ما يعني ان المدرسة اختلفت، وكل ذلك من اجل مشاركة ناجحة في اولمبياد باريس والعودة الى السعودية بميدالية أولمبية".

وكان القطري أشرف الصيفي، حامل اللقب، قريباً من احراز ذهبية رمي المطرقة بتسجيله 72.42 متراً، بيد ان الصيني تشي وانغ خطفها منها في الرمية الخامسة قبل الأخيرة (72.97).

قال الصيفي لفرانس برس "كنت اطمح الى الذهبية وكانت في المتناول.. سعيد جدًا باحرازي الفضية، خصوصًا انها جاءت في المشاركة الاولى بعد عودتي من الجراحة والاصابة القاسية التي المت بي".

تابع الصيفي الذي يقتدي بالبطل الأولمبي السابق السلوفيني بريموج كوزموس "سأبدأ بأسرع وقت الاستعداد لاولمبياد باريس، وهدفي المقبل سيكون تحقيق ميدالية أولمبية".