المباراة التي صعقت الجميع بين أنتوني جوشوا (يسار) وآندي روريز (يمين) بمدينة نيويورك في يونيو 2019
المباراة التي صعقت الجميع بين أنتوني جوشوا (يسار) وآندي روريز (يمين) بمدينة نيويورك في يونيو 2019

ستكون العاصمة السعودية الرياض في 7 ديسمبر المقبل على موعد مع استضافة مواجهة الثأر بين الملاكم البريطاني أنطوني جوشوا والأميركي من أصل مكسيكي أندي رويز، وذلك بحسب ما أعلن المروجون الجمعة.

وسيحاول جوشوا في المواجهة التي سميت بـ "اشتباك الكثبان"، استعادة ألقاب الجمعية العالمية، المنظمة العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة، والتي تنازل عنها في يونيو الماضي في نيويورك بخسارته أمام رويز بالضربة القاضية خلال الجولة السابعة.

وستقام المباراة الثأرية في الدرعية التي تضم الطريف، الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، على مشارف العاصمة الرياض.

وكانت صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية كشفت في الساعات الأولى من صباح الجمعة عن إقامة هذه المواجهة في السعودية، التي أنفقت هيئاتها الرياضية قرابة 100 مليون دولار أميركي لاستضافة النزال، وذلك بحسب الصحيفة.

وشكلت نتيجة يونيو إحدى أكبر المفاجآت المدوية في تاريخ الملاكمة، وسقط خلالها جوشوا،29 عاما، الذي يعد أفضل الملاكمين حاليا، وحامل ذهبية أولمبياد لندن 2012، على البساط أربع مرات قبل أن يعلن الحكم حسم النزال بعد مرور دقيقة و26 ثانية على بداية الجولة السابعة.

ودخل جوشوا النزال كالمرشح الأبرز للحفاظ على سِجله الذي تضمن 22 فوزا (21 منها بالضربة القاضية) مقابل خسارة واحدة، في حين سِجل رويز تضمن 33 فوزا (22 بالضربة القاضية) مقابل خسارة واحدة.

وفي إشارة إلى النتيجة غير المتوقعة، أكد رويرز نفسه أنه لا يصدق ما حققه في قاعة ماديسون سكوير غاردن في مدينة نيويورك. وقال "ما زلت غير مصدق. أعجز عن التصديق أن هذا الأمر حقيقي".

وهذا التفاجؤ يأتي بالأخص مع ترشيحات رويرز البالغة نسبتها 32-1 فقط. وما ساهم في عدم اعتباره مرشحا جديا، زيادة وزنه في الفترة الأخيرة ليبلغ نحو 121 كلغ، مقابل نحو 112 كلغ لجوشوا.

كما أن إدراج اسم رويز لتحدي جوشوا، لم يأت سوى بعد فشل المنافس السابق الأميركي جاريل ميلر، في ثلاثة فحوص منشطات قبل شهرين.

وبات رويز ملك الوزن الثقيل، باحرازه الألقاب الثلاثة بفوزه الثالث والثلاثين مقابل هزيمة واحدة أمام النيوزيلندي جوزيف باركر على اللقب الذي كان شاغرا في تصنيف المنظمة العالمية في ديسمبر 2016.

واعتبر الملاكم الملقب بـ "المدمِر" أن ما حققه "حلم تحوَل إلى حقيقة".

رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز
رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز

احتفل النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بتسجيل أول هدف بعد سن الأربعين، خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء، مساء الجمعة.

وربما تكون مسيرة رونالدو قريبة من نهايتها، لكن متابعيه أصبحوا أكبر من أي وقت مضى، وقد احتفل بعيد ميلاده الأربعين في السعودية، الأربعاء.

وبدا أن النجم البرتغالي قد قرر الابتعاد عن ممارسة كرة القدم على أعلى مستوى حين انتقل إلى نادي النصر السعودي قبل عامين في صفقة قُدرت بأكثر من 200 مليون دولار. لكن تأثير رونالدو الحقيقي اتضح حين تبعه كوكبة من من اللاعبين الكبار، بما في ذلك الفرنسي، كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار المصاب، إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ثم حصلت السعودية على استضافة كأس العالم 2034 في ديسمبر الماضي، في خطوة توجت استراتيجية المملكة الغنية بالنفط لتلطيف صورتها النمطية من خلال الاستثمار في الرياضة والسياحة والثقافة، وفقا لفرانس برس.

وكان رونالدو، سفير كأس العالم في السعودية والظاهرة حاليا على الإنترنت، مع أكثر من مليار متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، يقود هذه المهمة.

وحين أطلق رونالدو قناته على يوتيوب في أغسطس، اكتسب مليون مشترك في 90 دقيقة و20 مليونا في غضون 24 ساعة. ولديه حاليا 73.5 مليون مشترك.

وفي حين يستغل رونالدو جسده الممشوق في عروضه الترويجية للمنتجات، فإنه يظل نشطا بنفس القدر على أرض الملعب.

ويوم الإثنين الماضي وقبل بلوغه الأربعين بيومين، سجل هدفين لصالح النصر في دوري أبطال آسيا للنخبة، من ضمنهم هدف بضربة رأس مميزة، في مباراة حماسية شهدت تشجيعه لزملائه في الفريق بحماس كما لو كان لا يزال يلعب الكلاسيكو مع ريال مدريد.

وقال، سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال، لوكالة فرانس برس "مع التقدم في العمر، تقل القوة البدنية، وبالتالي كان من السهل على رونالدو أن يأخذ أموالا من السعودية ويختفي برفق عن الأنظار".

وأضاف "ومع ذلك، فإن الحماس والشغف اللذين يواصل إظهارهما يشيران إلى لاعب محترف بارع وشغوف للغاية ورياضي همته عالية، وهو أمر لا نراه عادة".

بقاء أو رحيل أو اعتزال

ورغم أن مجد الفوز بكأس العالم أفلت منه في شكل كبير، على عكس غريمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لا يزال تحطيم الأرقام القياسية متاحا أمام الفائز بجائزة الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا خمس مرات.

في سبتمبر الماضي، تجاوز 900 هدف في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز لا مثيل له في المباريات الرسمية.

والآن بعد أن سجل أكثر من 923 هدفا، ومع تسجيله 35 هدفا في الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي، في رقم قياسي في موسم واحد، فإن هدفه الألف ليس بعيدا جدا.

وعلى الرغم من هذا المستوى الرائع، لم يفز رونالدو بعد ببطولة سعودية أو قارية رسميا مع النصر، وكان كأس العرب للأندية الأبطال 2023 غير الرسمي انتصاره الوحيد بقميص النصر الأصفر.

ومع اقتراب وقت نهاية عقده في يونيو المقبل، تثار تكهنات حول مستقبله، دون تأكيد ما إذا كان سيمدد فترة وجوده في السعودية.

وسواء بقي أو رحل أو اعتزل، فقد غيّر كرة القدم في المملكة الخليجية بشكل لا يمكن إنكاره.

وقال المحلل الرياضي المصري، عمر ناصف، لوكالة فرانس برس "لا شك أن وجوده كان واجهة للملف السعودي قبل كأس العالم خصوصا مع حديثه الإيجابي الدائم عن السعودية".

وأضاف "وجود رونالدو فتح الطريق أمام لاعبين في أندية النخبة الأوروبية للقدوم مباشرة إلى الدوري السعودي".

وتابع "لا يتعلق الأمر فقط بحجم المال، بل يتعلق أيضا باللعب في دوري يضم أحد أفضل اللاعبين في العالم".