الفرنسية ستيفاني فرابار ستدخل الأربعاء التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في مسابقة أوروبية كبرى للرجال
الفرنسية ستيفاني فرابار ستدخل الأربعاء التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في مسابقة أوروبية كبرى للرجال

أكدت الفرنسية ستيفاني فرابار، التي ستدخل التاريخ الأربعاء، بعدما تم تعيينها من أجل قيادة مباراة كأس السوبر الأوروبية بين ليفربول الإنكليزي ومواطنه تشلسي في إسطنبول، أنها لا تشعر بأي خوف.

وردت الفرنسية البالغة من العمر 35 عاما على سؤال بشأن ما إذا كانت تهاب المهمة الصعبة التي تنتظرها الأربعاء، بالقول: "لا أعتقد ذلك. علينا أن نطور أنفسنا (كنساء) من النواحي البدنية، الفنية والتكتيكية لكي نكون على نفس المستوى من الرجال. لا أخشى هذا الأمر. لا شيء يغيرني".

وستدخل فرابار التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في مسابقة أوروبية كبرى للرجال، وستعاونها في مهمتها، الفرنسية مانويلا نيكولوزي والإيرلندية ميشيل أونيل كحكمين مساعدين، كما كانت الحال الشهر الماضي في نهائي كأس العالم للسيدات الذي حسمته الولايات المتحدة على حساب هولندا 2-صفر واحتفظت باللقب.

الفرنسية ستيفاني فرابار أدارت نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات في 7 يوليو الماضي بين منتخبي الولايات المتحدة وهولندا

​​​​ولن تكون مباراة إسطنبول التي ستجمع بين ليفربول، بطل دوري الأبطال، وتشلسي، بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، الأولى لفرابار على صعيد مسابقات الرجال إذ حظيت في 2014 بشرف أن تكون أول امرأة تقود مباريات الدوري الفرنسي للدرجة الثانية، ورُفعت الموسم الحالي إلى الدرجة الأولى.

وفي أبريل، أضحت فرابار أول امرأة تقود لقاء للرجال في دوري الدرجة الأولى الفرنسي خلال مباراة بين أميان وستراسبورغ (صفر-صفر)، ثم تلتها مباراة ثانية بين نيس ونانت (1-1) في مايو.

الفرنسية ستيفاني فرابار أثناء قيادتها لقاء بدوري الدرجة الأولى الفرنسي بين أميان وستراسبورغ

​​​​وتقام كأس السوبر الأوروبية بشكل سنوي بين بطلي دوري الأبطال والدوري الأوروبي. وفاز ليفربول على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي بينما تفوق تشيلسي على أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي.

وفرابار التي تعمل لثلاثة أيام في الأسبوع في اتحاد رياضي، إلى جانب قيادة مباريات كرة القدم، ليست المرأة الأولى التي تدير مباراة للرجال في مسابقة أوروبية، إذ سبقتها إلى ذلك السويسرية نيكول بيتينيا التي تولت تحكيم ثلاث مباريات في تصفيات كأس أوروبا بين 2004 و2009، إلا أن الفرنسية هي الأولى التي توكل إليها مهمة مباراة بهذه الأهمية. وستتفرغ للتحكيم الموسم الحالي بعد ترفيعها إلى الدرجة الأولى الفرنسية.

وكشفت فرابار أن المهمات الكبرى التي أوكلت إليها غيرت حياتها، مضيفة قولها: "بالتأكيد لأني أصبحت أكثر شهرة في جميع أنحاء العالم"، مشددة أن قيادة مباراة للرجال لا تختلف عن مباراة للسيدات لأنه "لا أرى الكثير من الفوارق، فكرة القدم هي نفسها".

وأقر رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي روبرتو روسيتي، أنه اقترح فكرة تعيين فرابار لقيادة مباراة من هذا العيار في مسابقات الرجال، بعدما تابعها في كأس العالم للسيدات، آملا "أن تلهم الآلاف من الحكام الشابات في جميع أنحاء العالم".

وكان مدرب تشلسي فرانك لامبارد مرتاحا لفكرة أن تقام مباراة الأربعاء بقيادة امرأة، مضيفا: "إنه نبأ عظيم. أنا مسرور للغاية لأننا سنكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية التي كان يجب أن تحصل منذ زمن طويل".

وتابع لامبارد قائلا: "أعتقد أننا كنا بطيئين للغاية فيما يخص هذه المسألة (تعيين حكم امرأة في مباراة للرجال)، ونحن نحاول الآن التعويض. لا يزال الطريق طويلا، لكن فيما يتعلق بالغد (الأربعاء)، فإنها لحظة هائلة".

وامتدح يورغن كلوب، مدرب ليفربول، تعيين فرابارت لإدارة نهائي مسابقة كبرى للاتحاد الأوروبي عندما يلتقي فريقه مع تشيلسي على لقب كأس السوبر الأربعاء، وقال إنها "لحظة تاريخية".

وعن رأيه في القرار قال كلوب: "أخيرا حان الوقت. أنا سعيد بأن أشكل جزءا من هذه اللحظة التاريخية. إنه قرار ذكي ومهم جدا للعبة. ستكون المرة الأولى، وأتمنى ألا تكون الأخيرة".

وأضاف المدرب الألماني، الذي قاد ليفربول للقبه السادس في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مازحا: "أنا متأكد من أننا سنحاول ألا نصعب الأمور على طاقم التحكيم وسأظهر بأفضل سلوك ممكن وإلا ستغضب أمي".

أنتوني جوشوا ودانييل دوبوا التقيا في مؤتمر صحفي قبل نزال مرتقب على لقب الوزن الثقيل
أنتوني جوشوا ودانييل دوبوا التقيا في مؤتمر صحفي قبل نزال مرتقب على لقب الوزن الثقيل

ترك الثنائي البريطاني، أنتوني جوشوا، ودانييل دوبوا، الضجيج للمروجين حين التقيا في مؤتمر صحفي قبل نزال على لقب الوزن الثقيل من الاتحاد الدولي للملاكمة، غدا السبت، في ملعب ويمبلي بلندن.

ونفدت التذاكر بالفعل، إذ من المتوقع أن يحضر هذا النزال 96 ألف متفرج، وهو رقم قياسي للجمهور، والأكبر في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وربما يكون إقناع عشاق الملاكمة بأن جوشوا سيصبح مثل، محمد علي كلاي، ولينكس لويس، وإيفاندر هوليفيلد، وفيتالي كليتشكو، حال تتويجه بطلا للعالم في الوزن الثقيل لثالث مرة مهمة صعبة.

ولا يميل أي من الملاكمين لتوجيه إهانات لبعضهما البعض كما يحدث في العادة في مثل هذه النزالات كما أن دوبوا ليس متحدثا لبقا، وفقا لرويترز.

وتحلى الملاكمان بالهدوء في قاعة غيلدهول التاريخية بوسط لندن، الخميس.

وقال دوبوا الذي حقق الفوز في 21 من أصل 23 نزالا احترافيا "أرغب في الاحتفاظ باللقب. سيكون أمرا رائعا. أرغب في الفوز بهذا اللقب عن جدارة واستحقاق. أنا جاهز لخوض النزال لآخر رمق".

وأضاف الملاكم (27 عاما) الذي فاز باللقب مؤقتا في يونيو الماضي، وهو من الناحية النظرية المدافع عن لقب الاتحاد الدولي للملاكمة، بعد أن اضطر الأوكراني، أولكسندر أوسيك، للتخلي عن الحزام، "أسعى لإحياء مسيرتي".

وتغلب أوسيك، الذي سيواجه البريطاني، تايسون فيوري، في 21 ديسمبر المقبل في السعودية على ألقاب مجلس الملاكمة العالمي ورابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية، على جوشوا مرتين وعلى دوبوا مرة واحدة.

وقال جوشوا الذي حقق 28 فوزا من 31 نزالا "أنا في حالة رائعة بدنيا وذهنيا. شاهدت بعض النزالات القديمة التي صبت المزيد من الوقود على النار".

وأضاف الملاكم (34 عاما) الذي خسر أمام أوسيك على ملعب توتنهام هوتسبير في سبتمبر 2021 ثم في جدة في أغسطس 2022 "أنا جاهز للقتال لإثبات جدارتي".

وقال، إيدي هيرن، مروج نزالات جوشوا لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية، الأربعاء، إن الملاكم "يرغب بشدة في الفوز بهذا النزال أكثر من أي نزال سابق".

وأضاف "سيتحدث دائما عن الأداء وليس عن الإرث أو الألقاب. لن أصدق هذا هذه المرة. الأمر يتعلق بأن يصبح بطلا للعالم للوزن الثقيل ثلاث مرات.

وتابع "سيكون هذا أمرا هائلا بالنسبة لمسيرته، كما أنه سيمهد الطريق إلى ما كنا نتمناه دائما، وهو أن يكون بطلا دون منازع. إذا فاز ليلة السبت، فإنه سيواجه في رأيي الفائز بين فيوري وأوسيك".

وختم قائلا: "أعتقد أنه سيفعل ذلك. أعتقد أنه سيفعل كل شيء".