النجم البرازيلي نيمار
النجم البرازيلي نيمار

وردت تقارير جديدة عن تحرك جدي من جانب ريال مدريد الإسباني لتأمين الحصول على خدمات اللاعب البرازيلي الأغلى في تاريخ اللعبة نيمار، في وقت نفى فيه نادي سان جيرمان الفرنسي حدوث أي جديد في المفاوضات الجارية حول مستقبل اللاعب.

وأفادت التقارير الواردة الخميس، بأن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز حصل على خط ائتمان جديد يمنحه القوة المالية، لتلبية مطالب سان جيرمان وإتمام صفقة انتقال نيمار، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام رياضية أوروبية. 

ومن المتوقع أن يقدم ريال مدريد عرضا آخر إلى باريس سان جيرمان قريبا يشمل نقل لاعب أو لاعبين إضافة إلى ما بين 100 إلى 120 مليون يورو نقدا، حسب التقارير.

ويعتبر برشلونة وريال مدريد الوجهتين الأكثر ترجيحا بالنسبة لنيمار الذي توج خلال مشواره في "كامب نو" بلقب الدوري الإسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا عام 2015 خلال أربعة مواسم مع النادي الكاتالوني. 

وذكر المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، ليوناردو، في مقابلة الخميس أنه "لا تقدم" في المفاوضات بشأن مصير نيمار.

وكان سان جرمان التقى مطلع الأسبوع مع ممثلي فريق برشلونة الإسباني في باريس من أجل التفاوض بشأن استعادة نيمار.

وكشف راديو "أر أم سي" وصحيفة "لو باريزيان" مساء الثلاثاء، أن الاجتماع الذي حصل بين الطرفين لم يفض إلى أي اتفاق أو تقدم ملحوظ، لأن سان جرمان لم يبد أي مرونة بشأن مطالبه للتخلي عن النجم البرازيلي الذي كلفه 222 مليون يورو لضمه من برشلونة في صيف 2017.

وتتحدث التقارير عن أن صفقة استعادة نيمار من سان جرمان قد تتضمن حصول الأخير على لاعبين من برشلونة، مثل البرازيلي فيليبي كوتينيو أو الكرواتي إيفان راكيتيتش.

وذكرت صحيفة "أس" الإسبانية أن سان جرمان عرض على ريال مدريد التعاقد مع نيمار، شرط أن تمنحه الصفقة فرصة استعادة مبلغ الـ222 يورو الذي دفعه في صيف 2017، أو أن تضمن لاعبين ومبلغا ماليا.

لكن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، رأت أن نيمار يفضل العودة الى "كامب نو" واللعب مجددا الى جانب زميليه السابقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز.

وأوردت الصحيفة أن اللاعب حدد "تاريخ 20 أغسطس لكي يعرف جدية برشلونة في الحصول على خدماته"، وقد يدرس "وجهات أخرى" في حال العكس.

وغاب نيمار عن معظم القسم الثاني من الدوري الفرنسي الموسم الماضي، بعد إصابة في مشط القدم، مماثلة لتلك التي أبعدته لأشهر في الموسم الأول في باريس، قبل أن يصاب مجددا، وهذه المرة في الكاحل قبل انطلاق بطولة كوبا أميركا التي استضافتها بلاده في صيف العام الحالي وتوجت باللقب في غيابه.

تمثال الجنرال سليماني في الملعب أدى إلى إلغاء المباراة
تمثال الجنرال سليماني في الملعب أدى إلى إلغاء المباراة

ألغيت مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني، الاثنين، ضمن دور المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم "بسبب ظروف غير متوقعة"، حسب ما أعلن الإتحاد القاري في بيان

وتشير المصادر غير الرسمية إلى أن الإلغاء جاء بسبب وجود تمثال نصفي للجنرال الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتله الأميركيون في العراق عام 2020، داخل الملعب الذي تقام عليه المباراة.

ونقلت وكالة إيسنا الايرانية عن نادي سيباهان أن المباراة ألغيت بعد قرار من الحكم.

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي "تم الغاء المباراة في دوري أبطال آسيا 2023-2024 ضمن المجموعة الثالثة، والتي كان من المقرر أن تجمع بين سيباهان الإيراني والاتحاد السعودي على ستاد نقش جاهان في اصفهان مساء يوم الإثنين، وذلك بسبب ظروف غير متوقعة".

ما الذي جرى؟

وتظهر فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آلافا من الجماهير الإيرانية الغاضبة بسبب إلغاء المباراة، وهي تردد هتافات ضد وجود تمثال سليماني في الملعب.

كما رددت الجماهير شعارات تطالب بإبعاد السياسة عن كرة القدم.

وقدرت أعداد الجماهير التي حضرت لمشاهدة لعبة الاتحاد وسيباهان، التي يفترض أن يشارك فيها النجم الدولي كريم بن زيما بعشرات الآلاف.

وأكدت قناة الإخبارية السعودية أن نادي الاتحاد غادر الملعب اعتراضا على ما وضع في الملعب من تمثال، وأن مراقب وطاقم حكام اللقاء طلبوا من المسؤولين الإيرانيين إزالة التماثيل واللافتات وتم الرفض من قبل مسؤولي سيباهان، وأن مراقب الاتحاد الآسيوي دوّن كل التجاوزات التي أدت إلى الغاء اللقاء، وسيتم عرضها على لجنة الانضباط لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ما الإجراءات المتوقعة؟

ويتخذ كل من FIFA و UEFA موقفا صارما عندما يتعلق الأمر بالبيانات السياسية في كرة القدم حيث ذكرت FIFA مرارا وتكرارا أنه لا ينبغي أبدا استخدام كرة القدم للرسائل السياسية وأن التركيز يجب أن يكون على اللعبة نفسها ولا شيء آخر.

ووفقا لموقع Law in Sport فإنه يمكن تلخيص موقف FIFA من الرسائل السياسية في القانون 4 من قوانين اللعبة:

"يجب ألا تحتوي المعدات على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية".

ويبين الظاهر من النص هنا أن إيران قد تكون خالفت قواعد اللعبة بوضع تمثال سليماني في الملعب.

ويكمل القانون أنه "يجب على اللاعبين عدم الكشف عن الملابس الداخلية التي تظهر شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية أو إعلانات بخلاف شعار الشركة المصنعة."

كما إن "فريق اللاعب الذي تحتوي معداته الإلزامية الأساسية على شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية سيعاقب من قبل منظم المسابقة أو من قبل FIFA".

كما أن "أي لاعب/فريق يكشف عن الملابس الداخلية التي تظهر شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية أو إعلانات بخلاف شعار الشركة المصنعة سيعاقب من قبل منظم المسابقة أو من قبل FIFA".

تاريخ العقوبات

وفي عام 2021 نشرت فيفا قائمة بالعقوبات للدول التي "استخدمت المباريات لنقل رسالة غير مناسبة للرياضة والحدث".

ومعظم تلك العقوبات تتعلق بتصرفات غير لائقة للجمهور أو رسائل سياسية أو اجتماعية قاموا بنقلها.

وتدخل تلك العقوبات ضمن قسم "النظام والأمن" في القانون الرياضي، ووصلت الغرامات فيها إلى عشرات آلاف الدولارات.

ومن بين الدول التي تعرضت لعقوبات عام 2021، المجر وأرمينيا وتشيلي وكازخستان وكوسوفو وجورجيا ورومانيا وأرمينيا وروسيا واسكتلندا وصربيا.

وفي آيرلندا تعرض المنتخب الوطني لعقوبات حينما رفع شعار الذكرى المئوية لانتفاضة عيد الفصح الآيرلندية.

وتم تغريم برشلونة 150 ألف يورو بعد أن رفع المشجعون علم إستيلادا خلال مباراة بدوري أبطال أوروبا، وهو علم غير رسمي، يرفعه عادة الانفصاليون دعما للاستقلال عن إسبانيا.

وفي سبتمبر 2016 ، تم تغريم نادي سلتيك الاسكتلندي 10000 يورو بعد أن عرض قسم من المشجعين أعلام فلسطين خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد فريق هبوعيل الإسرائيلي.

وكان الاتحاد القاري قرر هذا الموسم إقامة مواجهات الأندية السعودية والإيرانية في دوري ابطال آسيا بنظام الذهاب والإياب في البلدين، وذلك بعد إقامتها على أرض محايدة منذ 2016 بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت المباريات التي تجمع فرق الاتحادين السعودي والإيراني، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، تقام على أرض محايدة في الدول الخليجية المجاورة، بحسب قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عام 2016.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016 إثر هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من مارس الماضي. وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من يونيو.