النجم البرازيلي نيمار
النجم البرازيلي نيمار

تحدثت الصحف الإسبانية والفرنسية عن تصلب في موقف باريس سان جرمان خلال محادثاته مع برشلونة وريال مدريد بشأن انتقال مهاجمه البرازيلي نيمار، مشيرة إلى أن النادي الفرنسي رفض عروضا سخية للتنازل عن نجمه.

وبحسب صحيفة "سبورت" الكاتالونية، فإن برشلونة مستعد لدفع مبلغ مقداره 160 مليون يورو لضم نيمار الذي التحق بصفوف النادي الباريسي مقابل صفقة قياسية صيف عام 2017، على أن يسدد المبلغ على دفعتين من خلال موسم على سبيل الإعارة مع ضرورة الشراء في الموسم التالي. لكن سان جرمان رفض عرض النادي الكاتالوني.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن "المفاوضات موصدة بسبب تصلب موقف باريس سان جرمان الذي رفض تماما فكرة الإعارة".

أما "ال موندو ديبورتيفو"، فتطرقت إلى أرقام مماثلة: إعارة على مدى موسمين مع تسديد مبلغ يتلاءم مع فترة الإعارة ثم دفع مبلغ 150مليون يورو لضم اللاعب نهائيا بعد موسمين.

وقالت الصحيفة إن المفاوضات مستمرة مع باريس سان جرمان على وقع رفض النادي الفرنسي، "لكن برشلونة ينتظر موقفا حاسما من نيمار يعلن فيه صراحة رغبته في العودة إلى برشلونة من أجل وقف اهتمام" ريال مدريد.

في المقابل، كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن عرض ضخم تقدم به ريال مدريد وقالت "تقدم ريال مدريد بالعرض التالي: 100 مليون يورو بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين"، مشيرة إلى الويلزي غاريث بايل، الكولومبي خاميس رودريغيز والحارس الكوستاريكي كيلورنافاس".

لكن الصحيفة الفرنسية، أكدت أن سان جرمان رفض العرض، وقالت في هذا الصدد "القيمة الإجمالية لهذا العرض لا تتناسب مع التوقعات الباريسية".

وتطرقت "ليكيب" كما "موندو ديبورتيفو" إلى إمكانية دخول يوفنتوس على الخط من دون أن تشير إلى جدية النادي الإيطالي.

يذكر أن باب الانتقالات في أوروبا يقفل في الثاني من سبتمبر المقبل.

 

رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز
رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز

احتفل النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بتسجيل أول هدف بعد سن الأربعين، خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء، مساء الجمعة.

وربما تكون مسيرة رونالدو قريبة من نهايتها، لكن متابعيه أصبحوا أكبر من أي وقت مضى، وقد احتفل بعيد ميلاده الأربعين في السعودية، الأربعاء.

وبدا أن النجم البرتغالي قد قرر الابتعاد عن ممارسة كرة القدم على أعلى مستوى حين انتقل إلى نادي النصر السعودي قبل عامين في صفقة قُدرت بأكثر من 200 مليون دولار. لكن تأثير رونالدو الحقيقي اتضح حين تبعه كوكبة من من اللاعبين الكبار، بما في ذلك الفرنسي، كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار المصاب، إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ثم حصلت السعودية على استضافة كأس العالم 2034 في ديسمبر الماضي، في خطوة توجت استراتيجية المملكة الغنية بالنفط لتلطيف صورتها النمطية من خلال الاستثمار في الرياضة والسياحة والثقافة، وفقا لفرانس برس.

وكان رونالدو، سفير كأس العالم في السعودية والظاهرة حاليا على الإنترنت، مع أكثر من مليار متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، يقود هذه المهمة.

وحين أطلق رونالدو قناته على يوتيوب في أغسطس، اكتسب مليون مشترك في 90 دقيقة و20 مليونا في غضون 24 ساعة. ولديه حاليا 73.5 مليون مشترك.

وفي حين يستغل رونالدو جسده الممشوق في عروضه الترويجية للمنتجات، فإنه يظل نشطا بنفس القدر على أرض الملعب.

ويوم الإثنين الماضي وقبل بلوغه الأربعين بيومين، سجل هدفين لصالح النصر في دوري أبطال آسيا للنخبة، من ضمنهم هدف بضربة رأس مميزة، في مباراة حماسية شهدت تشجيعه لزملائه في الفريق بحماس كما لو كان لا يزال يلعب الكلاسيكو مع ريال مدريد.

وقال، سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال، لوكالة فرانس برس "مع التقدم في العمر، تقل القوة البدنية، وبالتالي كان من السهل على رونالدو أن يأخذ أموالا من السعودية ويختفي برفق عن الأنظار".

وأضاف "ومع ذلك، فإن الحماس والشغف اللذين يواصل إظهارهما يشيران إلى لاعب محترف بارع وشغوف للغاية ورياضي همته عالية، وهو أمر لا نراه عادة".

بقاء أو رحيل أو اعتزال

ورغم أن مجد الفوز بكأس العالم أفلت منه في شكل كبير، على عكس غريمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لا يزال تحطيم الأرقام القياسية متاحا أمام الفائز بجائزة الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا خمس مرات.

في سبتمبر الماضي، تجاوز 900 هدف في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز لا مثيل له في المباريات الرسمية.

والآن بعد أن سجل أكثر من 923 هدفا، ومع تسجيله 35 هدفا في الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي، في رقم قياسي في موسم واحد، فإن هدفه الألف ليس بعيدا جدا.

وعلى الرغم من هذا المستوى الرائع، لم يفز رونالدو بعد ببطولة سعودية أو قارية رسميا مع النصر، وكان كأس العرب للأندية الأبطال 2023 غير الرسمي انتصاره الوحيد بقميص النصر الأصفر.

ومع اقتراب وقت نهاية عقده في يونيو المقبل، تثار تكهنات حول مستقبله، دون تأكيد ما إذا كان سيمدد فترة وجوده في السعودية.

وسواء بقي أو رحل أو اعتزل، فقد غيّر كرة القدم في المملكة الخليجية بشكل لا يمكن إنكاره.

وقال المحلل الرياضي المصري، عمر ناصف، لوكالة فرانس برس "لا شك أن وجوده كان واجهة للملف السعودي قبل كأس العالم خصوصا مع حديثه الإيجابي الدائم عن السعودية".

وأضاف "وجود رونالدو فتح الطريق أمام لاعبين في أندية النخبة الأوروبية للقدوم مباشرة إلى الدوري السعودي".

وتابع "لا يتعلق الأمر فقط بحجم المال، بل يتعلق أيضا باللعب في دوري يضم أحد أفضل اللاعبين في العالم".