قدمت إدارة ريال مدريد، في أول جلسة مفاوضات لخفض أجور لاعبي الفريق، مقترحين لحل الأزمة وتجاوز أي رفض من قبل اللاعبين، في إطار سياسة تدبير الأزمة الاقتصادية الراهنة، الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
ووفقا لمعلومات نشرتها صحيفة "كادينا سير" الإسبانية، فإن إدارة النادي اقترحت حلين اثنين لخفض الأجور، الأول يتمثل في تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 12% في حالة استئناف المباريات، والآخر تخفيضها بنسبة 20% إذا تم إلغاء المسابقات.
ولم تكن إدارة ريال مدريد تريد خفض أجور لاعبيها رغم الأزمة، إلا إن لقاءً جمع بين مسؤولي النادي ورابطة "الليغا"، غير الموازين في اتجاه خفض الأجور.
وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية، إلى أن فريق كرة السلة في النادي، أبدى موافقته على الاقتراحات، إلا إن فريق كرة القدم، لم يقدم رده بعد.
توجه عام في إسبانيا
وتتجه الشركات والمؤسسات الكبرى في إسبانيا، صوب تخفيض أجور موظفيها، بسبب الأزمة الصحية العالمية.
ورياضيا، طالبت رابطة "الليغا" لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم كل الأندية، ومنها برشلونة وأتلتيكو مدريد، بتخفيض رواتب أطقم الفرق وبينهم اللاعبين، للتعامل مع الخسائر المالية خلال فترة الطوارئ في البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفي ثالث أسبوع للحجر العام في إسبانيا، فرضت العديد من الشركات اقتطاعات في الأجور لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتزايدة بسبب انتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 117 ألف شخص، وتسبب في وفاة 10935 شخصا بالبلاد.
وقالت الرابطة في بيان في مستهل أبريل : "نناشد الأندية البدء في تخفيض الرواتب للتماشي مع الإجراءات الحكومية الاستثنائية لتجنب وتخفيف الآثار السلبية للفيروس، ويمكننا أن نضمن تعافي قطاعنا بمجرد انتهاء الأزمة".
وأضافت أن كرة القدم الاحترافية تمثل 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا وتوفر نحو 185 ألف وظيفة.
وكان برشلونة حامل اللقب والمتصدر الحالي، أول فريق إسباني يقدم تفاصيل عن الاقتطاعات بعد أن أعلن خفض رواتب اللاعبين بنسبة 70% يوم الاثنين الماضي حيث أقرت تشكيلة الفريق الأول تخفيضاً إضافياً لضمان حصول الموظفين على رواتبهم كاملة.
كما أعلن أتلتيكو عن خفض رواتب لاعبي الفريق الأول والرديف وفريق السيدات بنسبة 70%، لكنه قال إن تشكيلة الفريق الأول والمديرين قدموا تبرعات لضمان حصول بقية أعضاء الطاقم على رواتبهم بشكل كامل.