أعلن نادي ريال سوسييداد الإسباني أنه عاد عن قراره بمعاودة التمارين في مقر التدريب التابع له بدءا من الثلاثاء، في ظل توقف منافسات دوري كرة القدم بسبب فيروس كورونا المستجد، بعد مشاورات أجراها مع مسؤولين حكوميين.

وأصدر النادي بيانا مساء الأحد، جاء فيه "بعد مشاورات أجراها النادي اليوم مع المجلس الاعلى للرياضة ورغبة من نادي ريال سوسييداد في احترام والعمل بحكم حاجات المجتمع في كل لحظة، قررنا مواصلة العمل الفردي للاعبينا المحترفين كما هو معمول به في الوقت الحالي. وبالتالي سيواصل اللاعبون القيام بعملهم من منازلهم".

وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية نقلت عن النادي الباسكي قوله في بيان السبت "ما أن اتخذت الحكومة قرار السماح للعاملين غير الأساسيين بالعودة إلى وظائفهم، بات متاحا أمام لاعبي الفريق الأول مواصلة تمارينهم الفردية في ثوبييتا (مقر التدريب في شمال إسبانيا) بدءا من الثلاثاء المقبل".

وشدد النادي على أن معاودة التمارين هذه "لن تكون جماعية على  الإطلاق (...) سيبقى التدريب إلزاميا كما كان عليه حتى الآن"، في إشارة إلى ما قام به النادي ومعظم أندية كرة القدم حول العالم، بالطلب من اللاعبين مواصلة التمارين في منازلهم للحفاظ على لياقتهم البدنية في ظل فترة التوقف الراهنة للمنافسات، والتي باتت مدتها تناهز شهرا كاملا.

وأوضح سوسييداد، الذي كان يحتل المركز الرابع في ترتيب الليغا عند توقف المنافسات الشهر الماضي بعد المرحلة 27، أنه "يعود لكل لاعب أن يقرر ما إذا كان يرغب بالتدرب في المنزل أو في ثوبييتا".

ولم تحدد السلطات الكروية الإسبانية أي موعد محتمل لاستئناف المنافسات المعلقة حتى إشعار آخر، وسيكون ذلك مرتبطا بالدرجة الأولى بتطورات الظروف الصحية الراهنة لـ"كوفيد-19" الذي تسبب بأكثر من 107 ألف وفاة معلنة حتى مساء السبت حول العالم.

وكان سوسييداد أعلن الجمعة الاتفاق مع لاعبيه على خفض رواتبهم بنسبة قد تصل الى 20 بالمئة، وذلك للتعامل مع التداعيات المالية التي تسبب به التوقف بسبب تفشي الفيروس، ولا سيما لجهة انعدام إيرادات المباريات وتوقف عائدات البث التلفزيوني، ما يؤثر سلبا على موازنات الأندية.

وتعتبر إسبانيا من أكثر الدول من ناحية الوفيات بسبب وباء "كوفيد-19" الذي حصد أرواح 16972 شخصا فيها حتى الآن.