قال لاعب نادي أستون فيلا السابق، دارين بينت، إن نادي أرسنال لديه "ثعبان" في غرفة تبديل الملابس، في إشارة إلى مصدر تسريب خبر رفض مسعود أوزيل تخفيض أجره الشهري لتخفيف العبء على النادي في ظل أزمة وباء كورونا المستجد.
بينت، دافع بشدة عن أوزيل، بعد هجوم لاذع طال اللاعب الألماني ذي الأصول التركية إثر موقفه من تخفيض راتبه.
ويعتقد أن أوزيل (31 سنة) لاعب خط الوسط، هو واحد من ثلاثة لاعبين رفضوا اقتراح النادي خصم 12.5 في المئة من رواتبهم.
ووصف بنت الانتقادات الموجهة إلى أوزيل بأنها "مقززة"، وقال "سأجري مكالمات هاتفية لمعرفة من الذي سرب القصة، لأنه إذا كان هناك ثلاثة رفضوا خفض الأجور فلا يجب أن يكون الوحيد الذي يتم تسميته".
والثلاثاء، كشفت تقارير صحفية في العاصمة البريطانية لندن، أن لاعب أرسنال مسعود أوزيل رفض قرار النادي تخفيض رواتب اللاعبين للذين يوافقون على ذلك.
الإعلامي البريطاني بيرس مورغان انتقد بشدة قرار أوزيل، وهاجمه أمام ملايين المشاهدين في برنامج صباح الخير يا إنكلترا.
ويرى أنصار أوزيل، الذي يعد أغلى لاعب في النادي، أنه لاعب استثنائي ولا يوجد داع للهجوم عليه، إذ من حقه الموافقة على التخفيض أو الرفض "بما أن ذلك ضمن بنود العقد الذي يربطه بالنادي" على حد تعبير أحد المعلقين.
آخرون رأوا في قرار مسعود أوزيل ردة فعل "طبيعية" على تهميشه بعدما تضامن مع مسلمي الأويغور قبل أشهر ضد الاضطهاد الصيني.
وكتب أوزيل في 17 ديسمبر الماضي باللغة التركية "القرآن يتم إحراقه. المساجد يتم إغلاقها. المدارس الإسلامية يتم منعها. علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر، الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات".
وأضاف "المسلمون صامتون، صوتهم ليس مسموعا"، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الانفصاليون الأويغور علما لـ "تركمنستان الشرقية".
ودفعت تغريدة أوزيل بالقناة الرسمية الصينية "سي سي تي في" إلى إلغاء بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز في كرة القدم.
وفي أول ردة فعل له بعد تغريدة أوزيل، سارع النادي للنأي بنفسه عن لاعبه وكتب بيانا جاء فيه "فيما يخص التعليقات التي أدلى بها مسعود أوزيل على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على أرسنال أن يدلي ببيان واضح لأن المحتوى المنشور هو رأي أوزيل الشخصي، وكفريق كرة قدم، يلتزم أرسنال بعدم إشراك نفسه في السياسة".