فيدرر وسيرينا في لقطة من مباراة استعراضية
فيدرر وسيرينا في لقطة من مباراة استعراضية

خرج كل من السويسري روجر فيدرر والأميركية سيرينا وليامس من التصنيف العالمي للاعبين المحترفين واللاعبات المحترفات في التنس، تواليا، بعدما فقدا كامل نقاطهما الاثنين.

وكان فيدرر الغائب عن الملاعب منذ نسخة ويمبلدون العام الماضي عندما بلغ ربع النهائي، بسبب إصابة في ركبته، دخل التصنيف للمرة الأولى عام 1997، والأمر ينطبق على سيرينا الفائزة بـ23 لقبا في بطولات الغراند سلام.

ولم تتكلل عودة سيرينا إلى الملاعب بعد غياب دام عام بالكامل أيضا، وذلك بخروجها المبكر في الدور الأول على عشب ويمبلدون، أمام الفرنسية المغمورة أرموني تان.

فيدرر وسيرينا في لقطة تعود إلى عام 2003

أما بالنسبة إلى فيدرر، صاحب 20 لقبا كبيرا، فمن المتوقع أن يعود إلى الملاعب في سبتمبر، عندما يشارك في مسابقة كأس ليفر.

وكان فيدرر، البالغ من العمر 40 عاما، قال خلال مشاركته في ذكرى مرور 100 عام على بطولة ويمبلدون في الثالث من يوليو الحالي إنه لم يكن "يتوقع أن الأمر (إصابته) سيستغرق هذه الفترة للعودة إلى الملاعب"، معربا عن أمله في المشاركة في ويمبلدون "مرة جديدة".

ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من الحكومة الإيرانية (أرشيف)
ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من السلطات الإيرانية (أرشيف)

أكد شقيق، بطلة التسلق الإيرانية، ألناز ركابي، أنها غادرت البلاد بعد تعرضها لضغوط متزايدة من السلطات، وذلك عقب مشاركتها في بطولة رياضية بدون ارتداء الحجاب، في خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها دعم للاحتجاجات الشعبية في إيران.

وقال شقيقها في رسالة عبر منصات التواصل الاجتماعي:  "أتمنى لو كانت إيران مكانًا أفضل لك... الأرض هي وطنك. اذهبي وتألقي!".

وكانت ركابي قد أُجبرت سابقًا على التراجع عن موقفها، حيث صرّحت بأن ظهورها بدون حجاب كان "سهوًا"، لكن تقارير عديدة أفادت بأنها تعرضت لضغوط شديدة من الأجهزة الأمنية، خاصة بعد اعتقال شقيقها، ما اضطرها إلى الإدلاء بهذه التصريحات تحت الإكراه.

ولم تكن قضية الناز ركابي الأولى من نوعها، إذ اضطر العديد من الرياضيين الإيرانيين إلى مغادرة البلاد أو التوقف عن المنافسات الدولية بسبب تدخلات السلطات في حياتهم ومسيرتهم الرياضية. ومن بين هؤلاء:

- كيميا عليزاده، لاعبة التايكوندو وأول امرأة إيرانية تحصد ميدالية أولمبية، والتي طلبت اللجوء في أوروبا احتجاجًا على القمع الذي تتعرض له النساء في إيران.

- سعيد مولايي، بطل الجودو الإيراني الذي فرّ إلى ألمانيا، بعد تعرضه لضغوط لعدم مواجهة لاعب إسرائيلي في بطولة دولية.

-شقائق بابيري، لاعبة كرة القدم التي غادرت إيران بحثًا عن حرية أكبر في ممارسة الرياضة.

- وحيد سرلك، المصارع الإيراني الذي استقر في أوروبا بعدما رفض التدخلات السياسية في مشاركاته الرياضية.

وتُعد إيران من الدول التي تفرض قيودًا صارمة على رياضييها، حيث يُجبرون على اتباع خط الدولة الرسمي، ويواجهون عقوبات قاسية في حال خروجهم عن المألوف.

وتزايدت الانتقادات الدولية لطهران بسبب استخدامها الرياضة كأداة سياسية، مما أدى إلى خروج عدد متزايد من الرياضيين الإيرانيين بحثًا عن الحرية.

وفي هذا السياق، قالت بريسا جهانفكر، لاعبة رفع الأثقال الإيرانية التي غادرت البلاد، إنها قررت الهجرة لمتابعة أحلامها الرياضية، لكنها أيضًا تحمل رسالة النساء الإيرانيات إلى العالم، في ظل القمع المستمر الذي يتعرضن له.