تشلسي يسعى للعودة إلى دائرة الكبار بالدوري الإنكليزي هذا الموسم
تشلسي يسعى للعودة إلى دائرة الكبار بالدوري الإنكليزي هذا الموسم

متفوقا على جميع أندية الدوريات الأوروبية الكبرى في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، اعتلى تشلسي الإنكليزي قائمة الأندية الأكثر إنفاقا في فترة الانتقالات الشتوية، بحوالي 200 مليون دولار.

 لكن مهمة الفريق اللندني في تعزيز صفوفه بمزيد من اللاعبين لم تنته بعد، بحسب تقرير "فرانس برس".

ويتوقع أن يشهد اليوم الأخير من نافذة انتقالات يناير نشاطا لتشلسي ومالكيه الجدد، إذ يتوقع أن يحصل النادي على خدمات لاعب خط وسط نادي بنفيكا البرتغالي إنزو فرنانديز، ويحتمل أن يتطلع إلى تحقيق التوازن عبر بيع الإيطالي جورجينيو والمغربي حكيم زياش.

ووصل سبعة لاعبين إلى ملعب ستامفورد بريدج هذا الشهر، بمن فيهم الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 108 ملايين دولار، ومدافع فرنسا بينوا بادياشيل مقابل 40 مليون دولار.

والأحد، أعلن تشلسي التعاقد مع الظهير الأيمن مالو جوستو، قادما من أولمبيك ليون حتى يونيو 2030 مع إبقائه في صفوف الفريق الفرنسي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.

وشارك جوستو (19 عاما)، الذي لعب مع منتخب فرنسا للشباب تحت 21 عاما، في 15 مباراة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم، بعدما شق طريقه إلى التشكيلة الأساسية الموسم الماضي.

ولم يكشف النادي عن التفاصيل المالية، لكن شبكة (سكاي سبورتس) قالت إن الصفقة كلفت خزائن تشيلسي 26.3 مليون جنيه استرليني (32.60 مليون دولار).

ويأتي ذلك بعد إنفاق تشلسي ما يقرب من 300 مليون دولار في نافذة الانتقالات الصيفية في أوروبا، تحت قيادة الشركة المالكة للنادي التي يقودها تود بويلي، بعد شرائه النادي مقابل 2.5 مليار دولار في مايو.

ومنح تشلسي لاعبين جدد عقودا طويلة الأمد، تصل إلى 8 سنوات ونصف لمودريتش، على سبيل المثال - للسماح للنادي بتوزيع تكلفة التعاقدات على طول مدة الصفقة، والامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أمس الاثنين أن تشلسي يكثف محاولاته لضم فرنانديز، الفائز بكأس العالم مع الأرجنتين في ديسمبر، مقابل مبلغ قياسي يصل إلى 105 ملايين جنيه إسترليني (130 مليون دولار).

ويأمل "البلوز" أن تساعد التعاقدات الأخيرة الفريق على الصعود إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز – حيث يقبع الفريق حاليا في المركز العاشر، بفارق 10 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى - في محاولة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الذي توجه بطلا له مرتين آخرهما عام 2021.

مبابي من مقاعد البدلاء خلال مباراة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ليل لوسك وريال مدريد في ملعب بيير موروا في فيلنوف داسك، شمال فرنسا، في 2 أكتوبر 2024.
مبابي من مقاعد البدلاء خلال مباراة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ليل لوسك وريال مدريد في ملعب بيير موروا في فيلنوف داسك، شمال فرنسا، في 2 أكتوبر 2024.

أكد الادعاء العام في السويد فتح تحقيق بتهمة "اغتصاب" من دون تسمية المشتبه بهم، وذلك بعدما وجهت وسائل الإعلام في البلاد سهامها باتجاه قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم كيليان مبابي الذي كان في زيارة إلى ستوكهولم، وهو ما نفاه لاعب ريال مدريد الإسباني واصفا ما يُشاع بأنه "أخبار كاذبة".

وقال الادعاء العام "نظرا للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن الاشتباه بحالة اغتصاب في ستوكهولم، يمكن للمدعي العام أن يؤكد أنه تم تقديم شكوى اغتصاب إلى الشرطة"، مضيفا أن الحادث المزعوم وقع في فندق في العاصمة السويدية في 10 أكتوبر.

من ناحيتها، أكدت ماري أليكس كانو-برنار محامية مبابي، أن قائد المنتخب الفرنسي "مندهش" من ذكر اسمه في هذه القضية لكنه "مرتاح" لأنه "لم يرتكب أي خطأ". 

وفي حديثها لوكالة فرانس برس، قالت كانو-برنار إن مبابي "طلب من مكتبي عدم ترك الأمور كما هي لأنه من المستحيل السماح بالتشهير والتشهير بهذه الطريقة". 

وتابعت "لهذا السبب سنقدّم شكوى بتهمة التشهير".

وبعدما أفادت صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية بأنه تم إبلاغ الشرطة عن اغتصاب مزعوم من دون تذكر اسم المتهم، قالت صحيفة "إكسبرسن" إن مبابي هو المشتبه به.

وكتبت الصحيفة "وفقا للمعلومات التي حصلت عليها إكسبرسن، تحقق الشرطة مع النجم الذي يشتبه على أساس الشك المعقول بأنه ارتكب الاغتصاب والاعتداء الجنسي".

وتفرق سلطات إنفاذ القانون السويدية بين مستوى الشكوك على أنها إما معقولة أو محتملة، حيث يكون المعقول الدرجة الأدنى من الشكوك.

وعندما اتصلت وكالة فرانس برس بالمقربين من ابن الـ25 عاما، قالوا إنه لا علم لهم بشكوى قانونية قدمت ضده.

ولم يتم اختيار مبابي لمباراتي فرنسا في دوري الأمم الأوروبية ضد إسرائيل (4-1) وبلجيكا (2-1)، فقام بزيارة العاصمة السويدية مع مجموعة من الأصدقاء يوم الخميس.

وتناول العشاء في مطعم بوسط المدينة بحسب "أفتونبلاديت" قبل أن يغادر وأصدقاؤه السويد الجمعة.

وقالت الصحيفة إن جريمة اغتصاب ارتكبت "في وسط مدينة ستوكهولم"، مستشهدة بشكوى رسمية قدمت للشرطة السبت واطلعت عليها.

وأفادت بأن الشكوى قدمت بعدما طلبت الضحية المزعومة الرعاية الطبية لكنها لم تذكر من ورد اسمه في الاتهام.

وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة "إكسبرسن" أن مبابي هو المشتبه به.

"وكأنه بالصدفة"

ورأى مبابي في منشور على موقع "أكس" أن هناك رابطا بين تقرير "أفتونبلاديت" وجلسة الاستماع المقررة الثلاثاء أمام لجنة من رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية متعقلة بنزاعه مع فريقه السابق باريس سان جرمان بشأن ما يقول إنها رواتب غير مدفوعة.

ويزعم مبابي أن نادي العاصمة مدين له بمبلغ 55 مليون يورو.

وكتب "أخبار كاذبة !!!!. أصبح الأمر متوقعا جدا، عشية جلسة الاستماع، وكأنه بالصدفة".

وقال المدعي العام الذي يحقق في الاتهام لوكالة فرانس برس "إن التحقيق جار في جريمة تم الإبلاغ عنها في 10 أكتوبر في وسط ستوكهولم"، فيما رفضت الشرطة السويدية تقديم أي تفاصيل.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة كارينا سكاغرليند "بشكل عام، إذا تلقينا شكوى وقررنا إجراء مقابلات وأعلنا عنها (للعامة)، فقد يتخذ المتورطون في القضية إجراءات تؤخر التحقيق وتعقده".

ونشرت "أفتونبلاديت" على موقعها الإلكتروني الاثنين صورا تظهر عناصر الشرطة أمام الفندق الذي أقام فيه مبابي وأصدقاؤه.

وقال مصدر مقرب من سان جرمان لفرانس برس إنه "سنتجاهل" ادعاء مبابي بوجود صلة بين ما يشاع في السويد ونزاعه مع النادي.

ودخل مبابي في مواجهة مع سان جرمان الذي وجد نفسه مضطرا للتخلي عن نجمه هذا الصيف من دون مقابل بعد وصوله إلى نهاية عقده، مطالبا نادي العاصمة برواتب ومكافآت غير مدفوعة.

ويطالب مبابي نادي العاصمة بمبلغ 55 مليون يورو يتضمن الثلث الأخير من مكافأة التوقيع (إجمالي 36 مليون يورو) الذي كان من المفترض أن يحصل عليه اللاعب في فبراير، رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة المنصوص عليها في عقده (أبريل، /مايو ويونيو)، بالإضافة إلى مكافأة أخلاقية عن هذه الأشهر الثلاثة.

وفي بداية العام، أفاد الطرفان أن مبابي تخلى عن جزء من مكافآته في اتفاق مع سان جرمان الصيف الماضي بعد أن تم إبعاده عن الفريق لمدة شهر.

ووفق مصدر مقرب من القضية، فإن عدم دفع راتب مبابي في أبريل الماضي مرتبط بهذا الاتفاق المبرم في صيف 2023 بين اللاعب ونادي العاصمة.