مان يونايتد تفوق بصعوبة على ليدز
مان يونايتد تفوق بصعوبة على ليدز

دخل مانشستر يونايتد في قلب الصراع على لقب غائب عن خزائنه منذ 2013 في الموسم الأخير بقيادة المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، وذلك بعودته من ملعب ليدز يونايتد بالفوز 2-صفر، الأحد، في المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وبعد 4 أيام على إهداره نقطتين على أرضه بالتعادل مع ليدز 2-2 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة، عانى يونايتد لحصد النقاط الثلاث لكنه نجح في النهاية في الخروج منتصراً، قبل سفره إلى إسبانيا لمواجهة برشلونة الخميس في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل الى ثمن نهائي مسابقة "يوروبا ليغ".

والأهم من ذلك بالنسبة لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ أنه رفع غلته إلى 46 نقطة، وبات ثانياً مؤقتاً بفارق نقطة أمام جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب الذي يلتقي لاحقاً أستون فيلا، فيما يتخلف بفارق 5 نقاط عن أرسنال المتصدر الذي تعثر السبت بتعادله مع ضيفه برنتفورد 1-1، لكن الفريق اللندني وسيتي لعبا مباراتين أقل.

وبعدما بدأ ليدز اللقاء بفرصة مزدوجة بعد تسديدة لباتريك بامفورد، صدها الحارس الإسباني دافيد دي خيا وسقطت الكرة أمام الهولندي كريسنسيو سامرفيل الذي أطاح بها إلى المدرجات (4)، انتقلت الأفضلية ليونايتد الذي كان قريباً من التسجيل بواسطة البرتغالي برونو فرنانديش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (19).

وكاد ليدز أن يهز شباك دي خيا قبيل نهاية الشوط الأول عبر سامرفيل الذي اختبر الحارس الإسباني، فكان الأخير على الموعد بمساعدة هاري ماغواير (44)، ثم رد فرنانديش بانفراد لكنه أخفق في وضع الكرة بعيداً عن متناول الحارس الفرنسي ايلان ميسلييه (1+45)، وأتبعها الهولندي فاوت فيخهورست بكرة رأسية إثر ركلة ركنية لكن الكرة لامست القائم (2+45).

وبدأ ليدز الشوط الثاني ضاغطاً وهدد مرمى دي خيا في أكثر من مناسبة، أبرزها عبر سامرفيل الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني (47).

ثم عاند الحظ يونايتد بعدما ارتدت تسديدة من مشارف المنطقة للبرتغالي ديوغو دالو من العارضة (63)، قبل أن يتبادل بعدها الفريقان الفرص من دون توفيق أمام المرمى حتى الدقيقة 80 حين خطف راشفورد هدف التقدم ليونايتد برأسية رائعة لراشفورد بعد عرضية من لوك شو، رافعاً رصيده الى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم.

وتحرر يونايتد بعد هذا الهدف، وعزز بالثاني عبر البديل الأرجنتيني-الإسباني الشاب أليخاندرو غارناشو الذي وصلته الكرة من فيخهورست، فتقدم ابن الـ18 ربيعاً بها وتوغل في المنطقة قبل أن يسددها بعيداً عن متناول ميسلييه (85)، مسجلاً هدفه الثاني في الدوري هذا الموسم والثالث في 25 مباراة ضمن جميع المسابقات.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية اللقاء الذي شهدت ثوانيه الأخيرة إلغاء هدفين ليونايتد عبر راشفورد وفيخهورست بداعي التسلل.

عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز
عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز

بعد أيام من "دراما" مباراة القمة الملغاة بين الزمالك والأهلي، شهدت الساحة الكروية في مصر جدلا جديدا يرتبط هذه المرة بالمنتخب الوطني الذي يستعد لأداء مباراتين هامتين بتصفيات مونديال 2026.

وأثار قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، باستبعاد لاعب وسط الأهلي، إمام عاشور، جدلا صاخبا، وتساؤلات، وحتى اتهامات، تناولت القرار الذي بدا مفاجئا لكثيرين باعتبار المستوى المميز الذي قدمه عاشور في الفترة الأخيرة إلى درجة أن كثيرين يعتبرون أنه أفضل لاعب بالدوري المصري هذا الموسم.

وبينما لم يعلق حسن، أو تؤأمه إبراهيم، مدير منتخب "الفراعنة" على الاستبعاد، تسابق محللون وراح مشجعون عاديون يسبرون أغوار القرار الذي تحول إلى قضية جديدة تشغل الأوساط الكروية في مصر.

ويقدم عاشور، 27 عاما، أداء استثنائيا مع الأهلي هذا الموسم، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 9 أهداف.

لكن قرار الاستبعاد لا يبدو لأسباب فنية، بحسب تحليل طارق السيد نجم المنتخب المصري السابق.

وتساءل السيد في تصريحات تلفزيونية: "هل استبعاد إمام عاشور فني؟ يارب يبقى فنيا، لكني وجهة نظري إن الاستبعاد مش فني (ليس فنيا)".

هشام يكن، مدافع "الفراعنة" السابقة، اعتبر في تصريحات لقناة "صدى البلد" إن قرار استبعاد عاشور "انضباطي"، مشيرا إلى أن حسام حسن يعمل "بشكل صحيح" لفرض الانضباط وغرس الانتماء لمنتخب الفراعنة وهو الأهم من أي فريق في مصر.

الناقدان الرياضيان محمد القوصي وأحمد الخضري اعتبرا أن مفاجأة غياب عاشور لها أسباب قديمة بينها "حديث" عاشور عن إصابته ثم مغادرته معسكر سابق للمنتخب، قبل أن يلتحق في اليوم التالي مباشرة بتدريبات فريقه الأهلي، وهو ما أثار حفيظة حسن.

تفسيرات الغياب ذهبت بعيدا إلى حد حديث مواقع مصرية عن تصرفات غير محسوبة من لاعب الأهلي مثل قوله إنه "نيجيري" خلال استضافته بأحد اللقاءات التلفزيونية، أو حتى صور ساخرة ينشرها على حساباته على مواقع التواصل لا يتقبلها حسام حسن الذي يعمل لفرض الالتزام بصفوف الفراعنة.

عدم اختيار عاشور في الفترة الحالية اعتبره البعض "خطوة محسوبة" من المدير الفني للمنتخب المصري قبل مواجهتين "سهلتين نظريا" أمام إثيوبيا وسيراليون، وهو ما يعني أن حسام حسن يريد أن يعاقب اللاعب دون تأثر فريقه أيضا، فيما ستكون عودة عاشور للمنتخب المصري حتمية خلال الفترة المقبلة، قبل خوض الفراعنة نهائيات كأس أفريقيا في المغرب بنهاية العام.

التعليقات على مواقع التواصل ذهبت بعيدا كالعادة، وغالبا حسب انتماءات المشاركين، حيث رأى البعض أن حسن "لا يحب" عاشور، بينما تحدث آخرون عن قرار جاء في وقته، ورأى فريق ثالث أن المسألة كلها تهدف إلى "الإلهاء" عن أزمة انسحاب الأهلي من مواجهة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري الأسبوع الماضي.

ويواجه "الفراعنة" إثيوبيا وسيراليون يومي 21 و25 في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتصدر مصر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 10 نقاط، وبفارق 4 نقاط عن غينيا بيساو، صاحبة المركز الثاني.