رياضة مواي تاي (الملاكمة التايلندية) تحظى بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم
رياضة مواي تاي (الملاكمة التايلندية) تحظى بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم

مع اقتراب موعد دورة ألعاب دول جنوب شرقي آسيا المقرر عقدها في مايو من العام القادم بكمبوديا، تثور عاصفة من الجدل الرياضي والدبلوماسي والثقافي بين الدولة المضيفة وجارتها تايلند بسبب خلاف على أصول وتسمية لعبة ملاكمة مختلطة، مما جعل الأخيرة تهدد بمقاطعة البطولة.

ودورة ألعاب جنوب شرق آسيا هي حدث متعدد الرياضات يعقد كل سنتين يشارك بها 11 دولة في جنوب شرق آسيا. الألعاب يجب أن تضم ما لا يقل عن 22 رياضة، ومن المقرر أن دورتها القادمة في كمبوديا.

وبحسب تقرير صحيفة "التايمز" فإن الخلاف يدور حول رياضيتي "مواي تاي" و"كون خمير" والتي يمكن ترجمتهما على التوالي إلى "الملاكمة التايلندية" و"الملاكمة الكمبودية".

وتؤكد كمبوديا أن رياضة "كون خمير" هي أعرق وأقدم من "مواي تاي" وأنها هي الأصل مما دفعها إلى إطلاق اسم "الملاكمة الكمبودية" أو "كون خمير" على عليها في البطولة التي ستقام على أراضيها.

وتحظى هذه الرياضة بشعبية كبيرة في البلدين والبلدان المجاورة وسوف يتنافس الرياضيون المشاركون فيها على 17 ميدالية ذهبية، بيد أن تايلند تتجه إلى مقاطعة تلك الدورة.

وقد شمل التوتر بين البلدين أن أحد أثرياء كمبوديا عرض دفع جائزة مالية مغرية جدا لمن يستطيع التغلب على أفضل مقاتل تايلندي في تلك الرياضة، بالإضافة إلى عروض زواج لأبطال كمبوديا وغيرها من المغريات المادية والمعنوية.

وبحسب صحيفة التايمز فمن المتوقع أن لا تتضمن النسخة بعد القادمة رياضة "كون خمير" وذلك لأن بطولة 2025 سوف تقام في العاصمة التايلندية بانكوك، بعد انتهاء فعاليات دورة مايو من العام القادم

صورة للاعبي المنتخب النيجيري بمطار بنغازي - المصدر: صفحة عميد الفريق ويليام إيكونغ | Source: SM
صورة للاعبي المنتخب النيجيري بمطار بنغازي - المصدر: صفحة عميد الفريق ويليام إيكونغ | Source: SM

أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم، الاثنين، أنه لن يلعب مباراته التي كانت مقررة أمام، ليبيا، الثلاثاء ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، قائلا إنه "سيعيد أفراد المنتخب الوطني إلى البلاد"، بعد مزاعم عن "معاملة غير إنسانية" في ليبيا.

وقالت بعثة المنتخب النيجيري إن "صعوبات عديدة" واجهتها في إتمام إجراءات وصولها إلى ليبيا، التي سافرت إليها الأحد، قبل مباراة المنتخبين المقررة الثلاثاء على ملعب بنينا ببنغازي.

وقال مدير الاتصالات في الاتحاد النيجيري أديمولا أولاجيري "قرر لاعبو المنتخب عدم خوض المباراة ويقوم مسؤولو الاتحاد النيجيري بإجراءات لعودة اللاعبين إلى البلاد".

كما أشار إلى أنه تم إرسال شكوى إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بهذا الخصوص.

وقالت بعثة منتخب نيجيريا إنها "بقيت في مطار الأبرق في ليبيا لأكثر من 15 ساعة بعد هبوط طائرة تم استئجارها للسفر".

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرحلة كان مقررا أن تحط في مطار بنغازي، لكن تم تحويلها إلى مطار الأبرق.

وقال عميد المنتخب النيجيري، ويليام تروست إيكونغ، في تغريدة على إكس "تم تحويل مسار رحلتنا قبل الهبوط بمطار بنغازي دون سبب واضح، إلى مطار آخر مهجور، وقاموا بغلق بوابات المطار وتركونا دون طعام أو شراب طوال 12 ساعة".

وأضاف "دعهم يأخذون النقاط. لن نقبل السفر إلى أي مكان عبر الطرق هنا حتى مع وجود الأمن، فالأمر ليس آمنًا. لا يمكننا إلا أن نتخيل كيف سيكون حال الفندق أو الطعام الذي سيُقدم لنا إذا واصلنا".

وتابع "نحن نحترم أنفسنا ونحترم خصومنا، عندما يكونون ضيوفا لدينا في نيجيريا. تحدث الأخطاء، لكن هذه الأمور التي تحدث عمدًا لا علاقة لها بكرة القدم الدولية".

 وطالب مهاجم نيجيريا السابق، فيكتور إيكبيبا، الذي رافق وفد بلاده إلى ليبيا، بـ"إنزال أقسى العقوبات" بحق ليبيا، وقال في هذا الصدد "إذا كان الاتحاد الأفريقي يدرك عمله، يتعين عليه استبعاد ليبيا من (منافسات) الكرة الدولية".

وأضاف "إنه بلد خطير جدا ولا أدري من سمح لليبيا بإقامة مبارياتها على أرضها".

وكانت نيجيريا تغلبت على ليبيا 1-0 ذهابا الجمعة في مدينة أويو النيجيرية، فتصدرت المجموعة بسبع نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 6 لبنين، 3 لرواندا ونقطة لليبيا.

ودخلت الحكومة النيجيرية على خط القضية، فقد دان وزير الرياضة النيجيري، جون إينوه، هذه الحادثة بقوله "ندين بشدة المعاملة البغيضة التي تعرض لها لاعبو ومسؤولو المنتخب الوطني الأول. كان المنتخب الوطني في طريقه إلى بنغازي ولكن تم تحويله عند الاقتراب من المطار إلى مطار الأبرق الذي يبعد ساعات عن بنغازي، حيث من المقرر أن تقام المباراة".

وتابع "ظل أفراد الوفد دون رعاية لمدة تزيد عن 15 ساعة تقريبا منذ وصولهم، دون طعام ولا سكن، وتُركوا في بيئة موبوءة بالبعوض وتم تطويقهم من قبل الأمن الليبي حتى لا يخرجوا من المطار"، مشيرا إلى أن الأولوية بالنسبة إليه هو "سلامة أفراد المنتخب الوطني".

وفي المقابل، قال ليبيون في تدوينات على السوشال ميديا إن ما حدث هو "معاملة بالمثل"، بعد "استقبال سيء وكارثي" لبعثة المنتخب الليبي عند وصولها إلى نيجيريا الثلاثاء الماضي.

وانتشرت صور لأفراد المنتخب الليبي وهم يفترشون أرضية مطار مدينة لاغوس، وعلق عميد المنتخب الليبي، فيصل البدري، عليها قائلا "المنتخب الوطني تعرض لتفتيش شامل داخل الطائرة استغرق ساعة، بالإضافة إلى تأخير في النقل بين المدن دام ثلاث ساعات، رغم استخدام طائرة خاصة".

وأردف "تم إبلاغنا من قبل السلطة الأمنية في مطار لاغوس بعدم وجود دورية شرطة لتأمين البعثة، وسلكنا مسارات غير معبدة في ظلام دامس، واستغرقت الرحلة 5 ساعات في ظروف محفوفة بالمخاطر، ووصلنا إلى الفندق في ساعة متأخرة من الليل، مع تدهور ظروف الإقامة".