استعاد أرسنال صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم من مانشستر سيتي، بفوزه المثير والقاتل 4-2 على مضيفه أستون فيلا مقابل تعادل منافسه 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فوريست، ضمن منافسات المرحلة الرابعة والعشرين، السبت.
وكان أرسنال سقط على أرضه 3-1 أمام سيتي في المباراة القمة الأسبوع الماضي ليخسر الصدارة لصالح الأخير وتشتعل المنافسة على اللقب.
ورفع النادي اللندني رصيده إلى 54 نقطة مقابل 52 لسيتي، علما أن الأول خاض مباراة أقل ليبقي على آماله بتحقيق لقب أول في الدوري منذ 2004.
وكان أرسنال في طريقه إلى السقوط في فخ التعادل والفشل في تحقيق الفوز للمرة الرابعة تواليا في الدوري، لكنه ضرب بقوة في الدقائق الأخيرة وسجل هدفين في الوقت بدل الضائع ليقتنص فوزا غاليا هو الأول له بعد خسارتين وتعادل.
وتقدم أستون فيلا مرتين عبر أولي واتكينز (5) والبرازيلي فيليبي كوتينيو (31)، ورد أرسنال بهدفي بوكايو ساكا (16) والأوكراني ألكسندر زينتشنكو (61)، قبل أن يسجل هدفين قاتلين عبر حارس المرمى الدولي الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس (90+3 خطأ في مرمى فريقه) والبرازيلي غابريال مارتينيلي (90+7).
وبعد ساعات، أمل سيتي في استعادة الصدارة وتحقيق فوز ثالث تواليا في الدوري لكنه تلقى هدفا قاتلا في الدقيقة 84.
وافتتح البرتغالي برناردو سيلفا النتيجة لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بهدف مذهل من تسديدة يسارية صاروخية من خارج المنطقة استقرت في سقف منتصف المرمى (41).
ولم يشارك الجزائري، رياض محرز، أساسيا، إذ فضل غوارديولا ربما إراحته للمباراة ضد لايبزيغ في ألمانيا الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وفي حين كان سيتي يتجه لاستعادة الصدارة، تلقى هدفا قاتلا عندما توغل الويلزي برينن جونسون بطريقة جميلة إلى داخل المنطقة ومرر كرة إلى مورغان غيبز-وايت على الجهة اليمنى، ومنه عرضية زاحفة نحو القائم الآخر إلى النيوزيلندي كريس وود تابعها في الشباك من التسديدة الوحيدة لفريقه على المرمى في المباراة (84).
وواصل ليفربول صحوته بفوز ثانٍ تواليا جاء على حساب مضيفه نيوكاسل المتألق هذا الموسم 2-0، علما أن أصحاب الأرض لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22 بعد طرد الحارس نيك بوب.
وكان ليفربول حقق فوزه الأول في العام الجديد الأسبوع الماضي ضد إيفرتون بعد سلسلة كارثية من ثلاث هزائم وتعادل.
وتقدم الريدز بهدفين قبل الطرد، أولهما عبر الأوروغوياني داروين نونييس الذي تلقى كرة طويلة جميلة من خلف المدافعين من ترنت ألكسندر-أرنولد، روضها على مشارف المنطقة برجله وصدره وسددها من داخلها في الشباك (10).
وضاعف المهاجم الهولندي كودي خاكبو تقدم الضيوف عندما وصلته كرة من المصري محمد صلاح إلى داخل المنطقة سيطر عليها وسددها زاحفة (17).
ورفع الحارس البرازيلي أليسون بيكر كرة طويلة باتجاه صلاح، خرج لها بوب وحاول إبعادها برأسه ولكن عندما كانت متجهة للمصري، التقطها بيده من خارج المنطقة ليطرد مباشرة بالبطاقة الحمراء.
وسيغيب بالتالي بوب عن نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر يونايتد الأحد المقبل، كما لا يمكن للحارس الثاني السلوفاكي مارتين دوبرافكا الذي دخل مكانه، اللعب في النهائي كونه خاض مباراتين مع مانشستر في مسابقة الكأس عندما كان معارا له قبل أن يعود إلى نيوكاسل في الشتاء.
لذا من المتوقع أن يشارك أساسيا الألماني، لوريس كاريوس، الذي اشتهر لخطأيه مع ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 الذي خسره ضد ريال مدريد الإسباني 3-1.
وتجمد رصيد نيوكاسل عند 41 نقطة في المركز الرابع فيما رفع ليفربول رصيده إلى 35 في المركز الثامن.
وتابع تشلسي نتائجه الكارثية بسقوطه على أرضه بهدف نظيف ضد ساوثمبتون من ركلة حرة لجيمس وورد براوز (45+1).
ورغم أن النادي اللندني فشل في الفوز للمباراة الرابعة تواليا في الدوري (ثلاثة تعادلات وهزيمة)، كانت المخاوف تجاه المدافع الإسباني سيسار أسبيليكويتا الذي أثار الرعب في النفوس بعد أن احتاج لعلاج لمدة 10 دقائق على أرض الملعب وأخرج على الحمالة والأوكسجين بعد أن تلقى ضربة في وجهه عندما كان البديل الفرنسي سيكو مارا يحاول متابعة كرة أكروباتية في الشباك.
ورغم الانفاقات القياسية في سوق الانتقالات، لا يزال تشلسي يعاني وتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز العاشر.