مدرب باريس سان جيرمان يواجه اتهامات العنصرية ضد المسلمين والسود
الحرة - دبي
13 أبريل 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
نفى مدرب فريق باريس سان جيرمان، كريستوف غالتييه، إدلائه بأي تصريحات عنصرية تجاه بعض اللاعبين المسلمين وذوي الأصول الأفريقية عندما كان مدرباً لفريق نيس الموسم الماضي، وفقا لما ذكر موقع "sportskeeda" الإخباري.
وقال المحامي، أوليفييه مارتن، إن موكله غالتييه (56 عاماً) الذي تعاقد مع النادي الباريسي العام الماضي: "مذهول لسماع تصريحات الإهانة والتشهير" التي ظهرت في بريد داخلي أرسله مسؤول سابق في نيس، وأوردته وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكشفت التقارير أن المدير الرياضي السابق في نيس جوليان فورنييه أرسل بريداً إلكترونياً في نهاية الموسم الماضي زعم فيه أن غالتييه أدلى بتصريحات عنصرية تجاه بعض لاعبي نيس.
وحسب ما ورد، بعث فورنييه الرسالة إلى، ديف برايلس فورد، مدير الرياضة السابق في مجموعة "إينيوس" للبيتروكيماويات المالكة لنادي نيس.
وزعم فورنييه في الرسالة المنسوبة إليه أن غالتييه قد تذمر من كثرة اللاعبين السود والمسلمين في الفريق.
وجاء في نص الرسالة الإلكترونية "قال لي وكيل أعماله وابنه جون فالوفيك غالتييه أني بنيت فريق من الحثالة، ولصدمتي من هذه التعليقات طلبت منه التوضيح أجاب: (لا يوجد هنا إلا السود ونصف الفريق يتواجد في المسجد كل ظهر يوم الجمعة)".
وتابع: "طلبت منه مواجهتي لأقول له أن هذه التعليقات كانت مسيئة لي".
وقال محامي المدرب الفرنسي في بيان "بالنظر إلى جدّية الاتهامات الموجهة إليه والتي ينفيها بشدة، طلب كريستوف غالتييه من محاميه أن يبدأ دون إبطاء الإجراءات القضائية التي تعتبر ضرورية للغاية بالنظر إلى أنه، منذ ظهور ذلك، أصبح هدفاً لتهديدات ومضايقات لا تطاق".
وفي سياق متصل، أصدر نيس بياناً جاء فيه "هذا يتعلق بشخصين لم يعودا يعملان في نيس، وقد جرى التعامل مع هذا الوضع بجدية بالغة في ذلك الوقت. ولن يقدّم النادي أي تعليق آخر".
من ناحيته، لم يرد سان جيرمان على طلب للتعليق من وكالة فرانس برس.
ويتعرض غالتييه لضغوطات تراجع نتائج العملاق الباريسي الذي كان قد أقصي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني في ثمن النهائي الشهر الماضي.
كما مُني زعيم الأندية الفرنسية بخسارتين توالياً على أرضه في مسابقة الدوري قبل أن يستعيد بعضا من تألقه بفوزه على نيس 2-صفر في المرحلة الماضية، ليبتعد بفارق 6 نقاط عن لانس الذي يحل ضيفا عليه في ملعب "بارك دي برينس" السبت ضمن منافسات الأسبوع 31 من البطولة.
اعتبرت منظمات غير حكومية وممثلون عن المشجعين في بيان مشترك، الأربعاء، أن إسناد تنظيم كأس العالم 2034 إلى السعودية، يعرض أرواح عمال البناء "للخطر".
كما قالو إنه "يكشف فراغ التزامات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وفق البيان.
جاء ذلك بعد إعلان الفيفا رسمياً أن المملكة ستستضيف نسخة مونديال 2034 لكرة القدم، وهو قرار كان متوقعا على نطاق واسع وأثار موجة فرح عارمة في السعودية التي فازت بالتزكية بالنظر إلى عدم وجود منافسين لها، كما حصل ملفها على أعلى درجة تقييم بالنسبة لدولة ترشحت لاستضافة الحدث الكبير.
وجاء في بيان المعترضين: "من خلال التصديق على منح السعودية حق استضافة مونديال 2034 الأربعاء في الجمعية العمومية التي عقدت عبر الفيديو، قررت الأخيرة تجاهل تحذيراتنا".
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لنقابات العمال وتحالف الرياضة والحقوق ورابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا.
ومنذ أن باتت السعودية المرشحة الوحيدة لاستضافة نسخة 2034 بعد إحجام أستراليا وإندونيسيا وتراجع الطموحات الكروية للصين، حذرت نحو 20 منظمة موقعة على البيان من المخاطر "على المقيمين والعمال المهاجرين والمشجعين الزائرين"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وأضاف البيان إن هناك أدلة واضحة على تعرض عمال مهاجرين في السعودية للاستغلال كما أنهم وقعوا ضحايا للعنصرية.
كذلك، حُكم على نشطاء بالسجن لعقود بسبب التعبير عن آرائهم سلميا، وواجهت نساء وأفراد من مجتمع الميم تمييزا مقنن، على حد وصف البيان.
وإضافة لهذا، قالت المنظمات المعارضة لاستضافة السعودية للمونديال، إن هناك سكاناً تم طردهم بالقوة لإفساح المجال أمام مشاريع الدولة".
في الرابع من ديسمبر الجاري، قالت هيومن رايتس ووتش، إن العمال الوافدين في السعودية يواجهون انتهاكات واسعة في مختلف قطاعات العمل والمناطق الجغرافية، بما يشمل أبرز المشروعات العملاقة الممولة من صندوق الثروة السيادية السعودي، أو المرتبطة به.
وأضافت: "من المقرر أن يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر استضافة السعودية كأس العالم للرجال 2034، دون المطالبة بتنفيذ الإجراءات الواجبة والالتزامات الحقوقية لمنع الانتهاكات العمالية وغيرها".
وقبل ذلك، في أغسطس الماضي، قالت "العفو" الدولية، عقب نشر ملف الترشّح السعودي لاستضافة كأس العالم، إن السعودية "تقاعست عن الوفاء بمتطلبات الفيفا الخاصة بحقوق الإنسان في ملفها".
وأضافت في تقرير لها: "لا تزال هناك ثغرات رئيسية أيضا في خطط استضافة كأس العالم 2030 الذي سيُنظّم في المغرب والبرتغال وإسبانيا".
وأظهر تحليل لكل من ملف الترّشح وخطط حقوق الإنسان الخاصة بالبطولة التي نُشرت آنذاك، بحسب "أمنستي"، أن السعودية "لا تزال تتقاعس عن الالتزام بإجراء إصلاحات جذرية في نظام العمل الاستغلالي، أو اتخاذ أي إجراء لتحسين حرية التعبير عن الرأي، أو وضع حد لقمع نشطاء حقوق الإنسان، أو إلغاء القوانين التي تميز ضد النساء وأفراد مجتمع الميم".
ودافع سيباستيان سونز الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة عن قرار الفيفا الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034 للمرة الأولى في تاريخها.
وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك إيجابيات وسلبيات في ما يتعلق بالبطولة.
وتابع سونز أن "كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب، ولكن إلى العالم الجنوبي".
ورغم إقراره بأن لدى المملكة "مشاكل كبيرة في مجال حقوق الإنسان، خصوصا أوضاع العمّال المهاجرين فيها"، إلا أن الوضع العام يشي بتغييرات إيجابية، وفق سونز.
وأكد أن السعودية "دولة مهمة في كرة القدم" في آسيا وسلط الضوء على آلاف المشجعين الذين ساندوا المنتخب الوطني في مونديال 2022 في قطر.
عدا عن أنها "سوق كبير يدر المال أيضا، لذا من المنطقي أن تتقدم السعودية بطلب استضافة كأس العالم"، وفق سونز.
في السياق نفسه، قال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إنه تلقى "ضمانات" من السعودية بأن مشجعي مجتمع الميم سيكونون "آمنين ومرحب بهم" في كأس العالم 2034، مؤكدا دعمه للملف "الناجح" للدولة الخليجية.
وأوضح الاتحاد دعمه لملف السعودية 2034 في بيان صدر بعد وقت قصير من تأكيد قرارات الاستضافة، مشيرا إلى أن مجلس إدارته اجتمع مع مسؤولي الاتحاد السعودي الشهر الماضي لمناقشة الملف بالتفصيل.
وقال: "كرة القدم لعبة عالمية وهي للجميع. إن التزامنا بالتنوع والشمول يعني احترام الجميع، بما في ذلك جميع الأديان والثقافات".
لكن البيان المشترك للمنظمات المعارضة لاستضافة السعودية للمونديال، علّق بأنه "من الواضح أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة وإصلاحات شاملة، يشوه القمع والتمييز والاستغلال على نطاق واسع كأس العالم 2034".
وأضاف أن الفيفا يقر منذ تقديم الالتزامات في ما يخص مسائل حقوق الإنسان في عام 2017، بأنه تقع على عاتقه مسؤولية "منع وتخفيف انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتبطة بأنشطته"، فضلا عن "معالجتها" إذا لزم الأمر.
لكن، تابع البيان "بسبب قلة المنافسة في سباق استضافة النهائيات العالمية، تبين أن هذه الالتزامات كانت زائفة ولم يكن هناك تشاور مع الأشخاص الذين من المحتمل أن يتأثروا بالمخالفات ولا تدابير محددة أو تقييدية" لضمان احترام معايير العمل الدولية أو حقوق الإنسان على نطاق أوسع.
تعهّد سعودي
وتعهد ياسر بن حسن المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تكون بطولة كأس العالم 2034 في المملكة العربية السعودية "نسخة للتاريخ"، بحيث تجمع الجماهير من مختلف أنحاء العالم على أرض المملكة التي "ترحب دائما بالجميع".
وقال، وفق أسوشيتد برس، إن الفوز باستضافة المونديال بمثابة الحلم الذي تحقق للسعوديين الذين يملكون شغفا كبيرا بكرة القدم.