غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي قبل مواجهة بايرن ميونخ في إياب نصف النهائي لأبطال أوروبا الأربعاء.
غوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي قبل مواجهة بايرن ميونخ في إياب نصف النهائي لأبطال أوروبا الأربعاء.

شدَّد مدرب بايرن ميونيخ الألماني توماس توخل، الثلاثاء، على أن فريقه بحاجة إلى "معجزة" لقلب تأخره بثلاثة أهداف أمام مانشستر سيتي الإنكليزي الأربعاء وبلوغ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وقال توخل "إنه جبل عال جدا. يجب أن نؤمن بقدرتنا على تخطيه".

وأضاف: "إذا نظرنا إلى قمة هذا الجبل الضخم فقط، سنشعر بالاحباط، ونقول لأنفسنا إننا لن نصل إلى القمة أبدا. علينا أن نتعامل مع كل شوط على حدة. أصعب شيء هو بدء المغامرة".

وتابع "في مباراة كرة القدم، هناك دائما لحظة تحظى فيها بدعم المشجعين والقليل من الحظ. إذا كان الباب مفتوحا قليلا، يتعين علينا وضع قدمنا داخله".

وكان بايرن ميونيخ خسر مباراة ذهاب ربع النهائي أمام مانشستر سيتي 0-3 الثلاثاء الماضي، ويواجه الآن ما يبدو أنه مهمة مستحيلة قبل مباراة الإياب في ميونيخ.

من جهته، قال المدافع الدولي الفرنسي للنادي البافاري بنجامان بافار "سبق وأن شاهدنا في الماضي +ريمونتادا+ (قلب النتيجة بفارق كبير). لماذا لا نفعلها نحن غدا؟.

ويحتاج بايرن ميونيخ إلى الفوز بفارق أربعة أهداف للتأهل إلى نصف النهائي أو الفوز بفارق ثلاثة أهداف وفرض التمديد أو ركلات الترجيح في حال استمر الفارق ثلاثة أهداف مساء الأربعاء في ملعب أليانز أرينا.

وأضاف بافار "نحن نعلم جيدًا أننا لم نلعب مباراة جيدة في الذهاب، والآن لدينا كلمتنا مع جمهورنا. نريد تحقيق هذا الإنجاز، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز بهذه المباراة".

وحذّر المدرب الإسباني السابق لبايرن ميونيخ والحالي لمانشستر سيتي جوزيب غوارديولا من قدرة النادي البافاري على تحقيق المعجزة.

وقال غوارديولا الذي أشرف على تدريب بايرن ميونيخ من 2013 إلى 2016 قبل الانضمام إلى سيتي: "لقد عملت هنا في بايرن ميونيخ وأعرف عقلية هذا النادي. إنها موجودة في كل مكان، إنها في جلد النادي. إنهم يثقون في قدرتهم على القيام بذلك".

وأضاف "عندما تكون في هذا النوع من الأندية، هناك شعور بأن أي شيء يمكن أن يحدث. لديهم تاريخ في هذه المسابقة، لقد كبروا معها".

وتابع "لقد مررت بلحظات لا تُصدق هنا، مع عائلتي. النادي استثنائي. لدي العديد والعديد من الأصدقاء. أتمنى أن يظل المشجعون هادئين غدًا".

وقاد المدرب البالغ من العمر 52 عامًا بايرن ميونيخ إلى نصف نهائي المسابقة القارية العريقة ثلاث مرات (2014، 2015، 2016) دون الذهاب إلى أبعد من ذلك.

وخسر غوارديولا مباراة نهائية مع مانشستر سيتي عام 2021 أمام تشلسي الذي كان يشرف على تدريبه وقتها توخل.

عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز
عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز

بعد أيام من "دراما" مباراة القمة الملغاة بين الزمالك والأهلي، شهدت الساحة الكروية في مصر جدلا جديدا يرتبط هذه المرة بالمنتخب الوطني الذي يستعد لأداء مباراتين هامتين بتصفيات مونديال 2026.

وأثار قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، باستبعاد لاعب وسط الأهلي، إمام عاشور، جدلا صاخبا، وتساؤلات، وحتى اتهامات، تناولت القرار الذي بدا مفاجئا لكثيرين باعتبار المستوى المميز الذي قدمه عاشور في الفترة الأخيرة إلى درجة أن كثيرين يعتبرون أنه أفضل لاعب بالدوري المصري هذا الموسم.

وبينما لم يعلق حسن، أو تؤأمه إبراهيم، مدير منتخب "الفراعنة" على الاستبعاد، تسابق محللون وراح مشجعون عاديون يسبرون أغوار القرار الذي تحول إلى قضية جديدة تشغل الأوساط الكروية في مصر.

ويقدم عاشور، 27 عاما، أداء استثنائيا مع الأهلي هذا الموسم، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 9 أهداف.

لكن قرار الاستبعاد لا يبدو لأسباب فنية، بحسب تحليل طارق السيد نجم المنتخب المصري السابق.

وتساءل السيد في تصريحات تلفزيونية: "هل استبعاد إمام عاشور فني؟ يارب يبقى فنيا، لكني وجهة نظري إن الاستبعاد مش فني (ليس فنيا)".

هشام يكن، مدافع "الفراعنة" السابقة، اعتبر في تصريحات لقناة "صدى البلد" إن قرار استبعاد عاشور "انضباطي"، مشيرا إلى أن حسام حسن يعمل "بشكل صحيح" لفرض الانضباط وغرس الانتماء لمنتخب الفراعنة وهو الأهم من أي فريق في مصر.

الناقدان الرياضيان محمد القوصي وأحمد الخضري اعتبرا أن مفاجأة غياب عاشور لها أسباب قديمة بينها "حديث" عاشور عن إصابته ثم مغادرته معسكر سابق للمنتخب، قبل أن يلتحق في اليوم التالي مباشرة بتدريبات فريقه الأهلي، وهو ما أثار حفيظة حسن.

تفسيرات الغياب ذهبت بعيدا إلى حد حديث مواقع مصرية عن تصرفات غير محسوبة من لاعب الأهلي مثل قوله إنه "نيجيري" خلال استضافته بأحد اللقاءات التلفزيونية، أو حتى صور ساخرة ينشرها على حساباته على مواقع التواصل لا يتقبلها حسام حسن الذي يعمل لفرض الالتزام بصفوف الفراعنة.

عدم اختيار عاشور في الفترة الحالية اعتبره البعض "خطوة محسوبة" من المدير الفني للمنتخب المصري قبل مواجهتين "سهلتين نظريا" أمام إثيوبيا وسيراليون، وهو ما يعني أن حسام حسن يريد أن يعاقب اللاعب دون تأثر فريقه أيضا، فيما ستكون عودة عاشور للمنتخب المصري حتمية خلال الفترة المقبلة، قبل خوض الفراعنة نهائيات كأس أفريقيا في المغرب بنهاية العام.

التعليقات على مواقع التواصل ذهبت بعيدا كالعادة، وغالبا حسب انتماءات المشاركين، حيث رأى البعض أن حسن "لا يحب" عاشور، بينما تحدث آخرون عن قرار جاء في وقته، ورأى فريق ثالث أن المسألة كلها تهدف إلى "الإلهاء" عن أزمة انسحاب الأهلي من مواجهة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري الأسبوع الماضي.

ويواجه "الفراعنة" إثيوبيا وسيراليون يومي 21 و25 في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتصدر مصر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 10 نقاط، وبفارق 4 نقاط عن غينيا بيساو، صاحبة المركز الثاني.