أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1-1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1-3.
واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في "سيري أ" قبل ست مراحل من اختتام الموسم.
لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا السنغالي بولاي ديا في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي، الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62).
ووسط تألق حارس ساليرنيتانا المكسيكي غييرمو أوتشوا، لم يتمكّن نابولي من افتتاح التسجيل حتى في الدقيقة 62 في الشوط الثاني، عندما قابل أوليفيرا عرضية من جاكومو راسبادوري، وحوّلها برأسه في الشباك.
وفيما بدت الأمور في طريقها إلى الفوز التتويج المبكر، ووسط احتفالات جماهير "بارتينوبي" مطلقة هتافات "أبطال، أبطال"، نجح ساليرنيتانا بصعق مضيفه وأدرك التعادل في الدقيقة الرابعة والثمانين عن طريق ديا الذي راوغ النيجيري فيكتور أوسيميهن وتوغل داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة يسارية رائعة في الشباك.
وبالتالي، سيتأجل حسم الـ"سكوديتو" الذي طال انتظاره لبضعة أيام أخرى على الأقل، وسيكون نابولي على موعد مع المجد المنشود.
ويتقدم فريق لوتشانو سباليتي الآن مع 79 نقطة في الصدارة، بفارق 18 نقطة عن لاتسيو، لكن يوفنتوس يمكنه تقليص الفارق إلى 17 نقطة في حال فوزه على بولونيا في وقت لاحق، وارتقائه إلى المركز الثاني.
ونظراً إلى نتيجة تلك المباراة، ومباراتي يوفنتوس ولاتسيو الأربعاء المقبل، قد يُتوّج نابولي بطلاً حتى قبل أن يخوض مواجهته المقبلة أمام أودينيزي الخميس.
كما أن الفوز على أودينيزي سيضمن لنجوم نابولي الحاليين محاكاة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي قاد أكبر نادٍ في جنوب إيطاليا إلى اللقبين الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990.
وحتى من قبل المباراة، لوح مشجعو نابولي بالعلم الإيطالي، بألوانه الأخضر والأبيض والأحمر وعليه رقم "3"، في إشارة إلى ما ستكون بطولة الدوري الإيطالي الثالثة للفريق.
وفي هذا الصدد، قال عمدة نابولي، غايتانو مانفريدي، للأسوشيتدبرس في مقابلة أجريت معه مؤخرا، إنه سيكون هناك "زلزال كبير من البهجة" عندما يحصل نابولي على اللقب. تم نقل مباراة نابولي ضد ساليرنيتانا في ملعب دييغو أرماندو مارادونا من السبت إلى الأحد بناء على طلب السلطات المحلية، من أجل الحفاظ على النظام العام.