فلوميننسي يحرز اللقب للمرة الأولى
فلوميننسي يحرز اللقب للمرة الأولى

توج فلوميننسي البرازيلي بلقب مسابقة كأس ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية لكرة القدم (موازية لدوري أبطال أوروبا)، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على بوكا جونيورز الأرجنتيني 2-1، السبت، بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1) على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.

وسجل الأرجنتيني جرمان كانو (36)، وجون كينيدي (99)، هدفي فلوميننسي، والبيروفي لويس أدفينكولا (72)، هدف بوكا جونيورز.

وأكمل الفريقان المباراة بـ10 لاعبين، إثر طرد كينيدي بالبطاقة الصفراء الثانية عقب تسجيله الهدف الثاني، لتخطيه لوحات الرعاية والاحتفال مع الجماهير في المدرجات (102)، والمدافع الكولومبي لبوكا فرانك فابرا، بسبب توجيه ضربة إلى وجه القائد نينو في وجهه (105+7). 

وأبقى فلوميننسي اللقب في البرازيل للمرة الخامسة تواليا، وهي سلسلة لم يحققها أي بلد آخر على مدى 64 عاما في هذه البطولة.

وسبق لفلوميننسي أن بلغ نهائي كأس ليبرتادوريس مرة واحدة، وخسر أمام ليغا دي كيتو الإكوادوري عام 2008.

وحرم فلوميننسي، الذي ضمن المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة في السعودية في ديسمبر المقبل، الفريق الأرجنتيني من اللقب السابع، ومعادلة الرقم القياسي لمواطنه إنديبنديينتي.

ولم يفز بوكا بالبطولة القارية منذ عام 2007، وخسر النهائي مرتين في الأعوام الأخيرة، أبرزها أمام غريمه ريفر بلايت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 2018، علما أن مباراة الإياب أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد بسبب أحداث شغب بين الفريقين.

وتخطى بوكا فريقا برازيليا آخر في نصف النهائي، هو بالميراس 4-2 بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين (0-0) ذهابا و(1-1) إيابا، وذلك بفضل تألق حارس مرماه، سيرخيو روميرو، الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين بنجاح.

وكان روميرو قد أنقذ فريقه في الأدوار الإقصائية الثلاثة؛ لأنه فشل في حسم أي منها ذهابا وإيابا وأحتاج في كل مرة إلى ركلات الترجيح.

ونجح روميرو في التصدي لست ركلات ترجيحية من أصل 11  أمام ناسيونال الأوروغوياني في ثمن النهائي، وراسينغ كلوب الأرجنتيني في ربع النهائي، وبالميراس في نصف النهائي، ووضع فريقه في النهائي.

في المقابل، تخطى فلوميننسي مواطنه إنترناسيونال 4-3 في مجموع المباراتين.

جماهير سعودية ترفع نسخة لكأس العالم خلال مونديال 2022
يعد اختيار الدول التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم، أحد أبرز القرارات التي يمكن أن يتخذها (فيفا)

تُعد منافسات كأس العالم لكرة القدم أكثر الأحداث الرياضية متابعة في العالم، ولها تأثيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية هائلة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر. لكن البطولة العالمية ظلت دائما محاطة بالجدل والفضائح المتعلقة بحقوق الإنسان، وفق تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية .

وفي ديسمبر 2024، سيصوت 211 اتحادا عضوا في الفيفا على اختيار الدول المضيفة لبطولتي كأس العالم 2030 و2034.

وتتنافس المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة نسخة 2030، بينما تسعى المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة التي تليها في 2034.

وتُشترط العروض المقدمة لاستيفاء معايير صارمة تضمن حماية حقوق العمال، مكافحة التمييز، ضمان الحق في السكن، وحماية حرية التعبير، وغيرها من المبادئ الإنسانية الأساسية.

وفي تقريرها، أصدرت منظمة العفو الدولية تقييما لخطط حقوق الإنسان المقدمة من الدول المتنافسة، مُقارنةً إياها مع متطلبات الفيفا وتقييم شامل للمخاطر أعدته المنظمة في يونيو 2024.

وأشار التقرير إلى أن العروض المقدمة من المغرب والبرتغال وإسبانيا لم تُظهر بشكل كافٍ كيفية تلبيتها لمعايير حقوق الإنسان التي وضعها الفيفا.

ويرى التقرير أنه في حين أن الحاجة إلى استراتيجية حقوق إنسان أكثر مصداقية لنسخة 2030 واضحة، تعتبر المخاطر المرتبطة بتنظيم البطولة في السعودية شديدة لدرجة أن المنظمة دعت الفيفا إلى تعليق عملية التصويت لاستضافة كأس العالم 2034 حتى تُنفذ إصلاحات جوهرية في المملكة.

ويعد اختيار الدول التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم، أحد أبرز القرارات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). 

ويشارك مئات آلاف العمال في تنظيم كل نسخة من البطولة، بينما يسافر أكثر من مليون مشجع عبر الحدود لحضور المباريات، وتتابع المليارات الأخرى الحدث عبر التلفاز أو الإنترنت. 

كما يتم إنفاق مبالغ ضخمة على مشاريع البنية التحتية الكبرى. وتكتسب الدول المضيفة رؤية وسمعة عالمية كبيرة، في حين تصل إيرادات الفيفا إلى أرقام هائلة، مع توقعات بأن تتجاوز عائدات كأس العالم 2026 حاجز الـ11 مليار دولار أميركي، وفق "أمنستي".