مبابي.. أرقام لا تصدق بمسيرة لا تزال في بدايتها
مبابي.. أرقام لا تصدق بمسيرة لا تزال في بدايتها

في إنجاز تاريخي سيرتبط باسمه لسنوات طويلة مقبلة، بات كيليان مبابي أصغر لاعب يسجل 300 هدف في بطولات الدوري المحلية الأوروبية الخمس الكبرى، والمباريات الدولية مجتمعين.

وحقق مبابي هذا الإنجاز الكبير، وهو أصغر سنا من النجمين العالميين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

وبلغ نجم باريس سان جرمان هذا الرقم اللافت خلال المباراة التي فاز فيها "الديوك" على منتخب جبل طارق بنتيجة عريضة 14-0 بتصفيات يورو 2024، السبت، وكان عمره 24 عاما، و10 أشهر، و29 يوما.

وكان ميسي وكريستيانو رونالدو، أهم نجمين في القرن الحادي والعشرين، أكبر سنا عندما حققا هذا الإنجاز.

وحسب موقع "سبورتس إليستراتيد" سجل ميسي الهدف رقم 300 في مسيرته في أكتوبر 2012 بعمر 25 عاما وأربعة أشهر وثلاثة أيام.

بينما لم يصل رونالدو إلى هذه العلامة حتى بلوغه 27 عامًا، رغم أنه عوض منذ ذلك الحين تلك الانطلاقة البطيئة نسبيًا بتسجيل أكثر من 400 هدف في الثلاثينيات من عمره.

ولم يملك تييري هنري، أسطورة منتخب فرنسا السابق، سوى أن يبدي إعجابه الشديد بمواطنه، وقال "ما يفعله هذا الطفل خارج عن المألوف. هذا شيء لا يصدق".

وكثيرا ما يشبه مبابي بهنري في بدايات مشواره الكروي، إذ التحق اللاعبان بأكاديمية "كليرفونتين" الفرنسية قبل أن يلعبا في مركز الجناح الأيسر بنادي موناكو، وفاز كل منهما بلقب الدوري الفرنسي عندما كانا مراهقين.

ثم كرر مبابي إنجازا آخر لهنري حين فاز ببطولة كأس العالم 2018، لتكون أول بطولة كبرى له مع المنتخب.

يذكر أن هنري حقق لقب المونديال مع فرنسا في نسخة عام 1998.

يقارن مبابي أيضا بأسطورة كرة القدم البرازيلية، بيليه، بسبب سرعته، لكنه أقرب إلى هنري من حيث طريقة اللعب، والسرعة، والمهارات الفائقة.

وقال هنري وهو حاليا مدرب منتخب فرنسا للشباب تحت 21 عاما: "إنه هداف، يقدم تمريرات حاسمة، ويعرف كيف يفعل كل شيء، وبالطبع هناك مجال كي يصبح أفضل".

وبإحرازه الثلاثية (الهاتريك) رقم 17 في مسيرته، رفع مبابي رصيده هذا الموسم إلى 21 هدفا في 19 مباراة، وبذلك يرتفع رصيد نجم باريس سان جرمان مع الديوك إلى 46 هدفا في 74 مباراة دولية.

ويتأخر مبابي الآن بخمسة أهداف فقط عن هنري في قائمة الهدافين التاريخيين لفرنسا، و10 أهداف عن الرقم القياسي لزميله، أوليفييه جيرو البالغ من العمر 37 عاما.

ريال مدريد يضمن التأهل للدور المقبل
ريال مدريد يضمن التأهل للدور المقبل

هز الشاب نيكو باز وخوسيلو الشباك في الدقائق الأخيرة ليقودا ريال مدريد للفوز 4-2 على نابولي ليضمن الفريق الإسباني صدارة المجموعة الثالثة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم قبل جولة واحدة على خط النهاية الأربعاء.

وحقق ريال، الفائز باللقب 14 مرة والذي ضمن بالفعل التأهل للدور المقبل، العلامة الكاملة في خمس مباريات ليتصدر المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام الفريق الإيطالي الذي يحتل المركز الثاني.

ويحتاج نابولي التعادل فقط أمام براجا ثالث الترتيب في ختام دور المجموعات ليتأهل لدور الستة عشر.

ويتذيل أونيون برلين الترتيب بنقطتين بعد تعادله 1-1 مع براغا الأربعاء.

وبدأ ريال المباراة بصورة جيدة لكن جيوفاني سيميوني افتتح التسجيل للفريق الضيف من هجمة مرتدة سريعة إذ أطلق تسديدة من مسافة قريبة في الدقيقة التاسعة مستغلا تمريرة من جيوفاني دي لورينتسو.

وبدا في البداية أن رد فعل سريع من الحارس أندريه لونين كان كفيلا بإبعاد الكرة عن خط المرمى، لكن الحكم احتسب الهدف مشيرا إلى ساعته بعدما أكدت تكنولوجيا خط المرمى أن الكرة دخلت بكامل محيطها إلى داخل الشباك.

لكن الرد جاء سريعا من ريال إذ أدرك رودريغو التعادل بلمسة رائعة بعد دقيقتين قبل أن يحرز جود بلينغهام الهدف الثاني من ضربة رأس في الدقيقة 22.

وكان هذا الهدف 15 الذي يسجل بلينغهام في 16 مباراة بكل المسابقات مع ريال هذا الموسم ليصبح أول لاعب في تاريخ النادي يهز الشباك في أول أربع مباريات يخوضها بالبطولة.

وتفوق اللاعب الإنكليزي على 14 هدفا سجلها في 42 مباراة مع بروسيا دورتموند الموسم الماضي. يتفوق بهذا أيضا على أرقام سجلها أساطير النادي أمثال كريستيانو رونالدو وألفريدو دي ستيفانو وبرودين سانشيز الذين سجلوا 13 هدفا في أول 15 مباراة

وأبلغ كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد منصة (موفيستار بلس) بشأن بليغنهام "إنه رائع في دخول منطقة الجزاء، إنه يدخل منطقة الجزاء وكأنه دراجة نارية".

وأضاف "إنه أمر مفاجئ، لأن أحدا لم يكن يتخيل أن يتأقلم بهذه السرعة هنا، مع هذا النادي والأداء الذي يقدمه. إنه يفاجئ الجماهير وزملاءه في الفريق وحتى المنافسين".

فوز متأخر

تواصلت مساعي ريال وكاد براهيم دياز أن يعزز التقدم في الدقيقة 31، لكن محاولته أخطأت طريقها إلى المرمى.

لكن نابولي استغل أول فرصة سنحت له بعد الاستراحة وأدرك فرانك أنغويسا التعادل في الدقيقة 47، بينما أهدر لاعب ريال البديل خوسيلو عدة فرص كانت إحداها من مسافة قريبة في الدقيقة 79.

لكن البديل الآخر نيكو باز البالغ عمره 19 عاما، وهو أحد أبناء أكاديمية الناشئين بالنادي، من مسافة بعيدة وضعت ريال في المقدمة من جديد في الدقيقة 84.

وحسم خوسيلو الفوز بهدف سجله من مسافة قريبة في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وأضاف أنشيلوتي "لقد كانت مباراة صعبة، معقدة. لكن خلال أصعب فتراتها وجدنا الطاقة اللازمة للفوز. كانت آخر 20 دقيقة جيدا جدا وغيرت الديناميكية".

وتابع "قاتلنا ونافسنا حتى النهاية وحققنا هدفنا بحسم الصدارة. الآن، سنحظى بقسط من الراحة، فنحن في حاجة لها".