نابولي "المتخبط" التعادل الإيجابي على ضيفه برشلونة
نابولي "المتخبط" التعادل الإيجابي على ضيفه برشلونة

حقق بورتو البرتغالي فوزا ثمينا وقاتلا على ضيفه أرسنال الإنكليزي 1-0، وفرض نابولي "المتخبط" التعادل على ضيفه برشلونة الإسباني 1-1 الأربعاء في ختام ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وتقام مباراتا الإياب في 12 مارس المقبل على ملعبي "الإمارات" في العاصمة البريطانية، لندن، و"لويس كومبانيس" في برشلونة.

تشافي "حزين"

وأعرب مدرب برشلونة تشافي هرنانديس عن استيائه عقب التعادل مع نابولي، وقال: "أنا حزين، لأننا كان يجب أن نفوز بهذه المباراة. ليس لديّ ما ألوم عليه فريقي، لقد رأيت فريقا يدافع جيدا ويهاجم جيدا، لكن هدفنا على نحو متناقض أيقظ نابولي".

في المباراة الأولى على ملعب "دو دراغاو" في بورتو، سجل البرازيلي غالينو الهدف الوحيد في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وكان بورتو، بطل المسابقة عامي 1987 و2004، الطرف الأفضل في المباراة والأكثر مجازفة نحو الهجوم أمام تكتل دفاعي للضيوف الذين رغم تفوّقهم في الاستحواذ لم يخلقوا ولو فرصة حقيقية للتسجيل طيلة المباراة، فدفعوا الثمن غاليا باستقبال شباكهم للهدف القاتل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وهي المباراة الأولى التي يفشل فيها الفريق اللندني في هز الشباك في مبارياته الست الأخيرة وهو الذي دخل اللقاء منتشيا بخمسة انتصارات متتالية بينها واحدة بنصف دزينة نظيفة من الأهداف واثنتان بخماسية نظيفة.

وخاض الفريق اللندني، وصيف بطل نسخة 2006 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-2 على ملعب فرنسا في سان دوني بضواحي العاصمة باريس، أول مباراة له في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية العريقة منذ سبع سنوات في سعيه إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2010.

وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في ثمن نهائي المسابقة بعد الأولى موسم 2009-2010 عندما فاز بورتو 2-1 على أرضه وردّ أرسنال بخماسية نظيفة إيابا في لندن.

ووضع المدرب الإسباني لأرسنال ميكل أرتيتا ثقته في الفريق الذي سحق بيرنلي 5-0 في نهاية الأسبوع الماضي في الدوري بقيادة بوكايو ساكا والبلجيكي لياندرو تروسار والبرازيلي غابريال مارتينيلي، فيما أبقى على البرازيلي الآخر غابريال جيزوس على دكة البدلاء.

وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة عندما توغل فرانشيسكو كونسيساو من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية تابعها البرازيلي بيبي أكينيو من مسافة قريبة ارتدت من قدم مواطنه مدافع الـ"غانرز" غابريال وتهيأت أمام مواطنهما غالينو الذي سددها قوية من خمسة أمتار ارتدت من القائم الأيمن وتهيأت أمامه مرة أخرى وسددها بجوار القائم الأيسر (21).

وكاد البرازيلي الآخر إيفانيلسون يفعلها بتسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة أبعدها الحارس الإسباني دافيد رايا قبل أن يشتتها الدفاع (40).

وجرّب إيفانيلسون حظه مرة ثانية في الشوط الثاني بتسديدة قوية تصدى لها رايا (67).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحديدا الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع تلقى غالينو كرة في الجهة اليسرى من مواطنه أوتافيو الذي كسر هجمة مرتدة للنادي اللندني فهيأها لنفسه دون ضغط وسددها قوية بيسراه من خارج المنطقة وأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة لرايا (90+4).

أوسيمهن يردّ على ليفاندوفسكي

وفي الثانية على ملعب "دييغو أرماندو مارادونا"، فرض نابولي "المتخبط" التعادل الإيجابي على ضيفه برشلونة 1-1.

وكان الفريق الكاتالوني البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 60، لكن النيجيري فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي، رد بعد 15 دقيقة مدركا التعادل لأصحاب الأرض الذين أقالوا مدرّبهم والتر ماتزاري قبل أقل من يومين من المواجهة وعيّنوا فرانشيسكو كالزونا بدلا منه.

وسينتظر المدرب تشافي هرنانديس مواجهة الإياب لقيادة فريقه إلى ربع النهائي، حاملا معه ذكرياتٍ أليمةٍ بوداع المسابقة قبل ستة أعوام أمام فريق إيطالي آخر هو روما (0-3 إيابا في ربع النهائي بعد التقدم 4-1 ذهاباً).

ولم يتأخر برشلونة بتهديد مرمى مضيفه بتسديدة بعيدة من الشاب لامين جمال (4).

وتواصل ضغط برشلونة في الشوط الثاني حتى افتتح المتألق أخيرا ليفاندوفسكي التسجيل، بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة من بيدري (60).

وهذا الهدف الثاني لنجم بايرن ميونيخ الألماني السابق في ست مبارياتٍ ضمن دوري الأبطال هذا الموسم، والـ93 في مسيرته في المركز الثالث ضمن قائمة أفضل الهدافين، خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق (129)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (140).

وكاد بيدري أن يُسجّل الثاني لكن تسديدته القوية تصدى لها الحارس أليكس ميريت (65).

ومن أول تسديدة على المرمى، أدرك أوسيمهن التعادل بعدما تلاعب بالمدافع إينيغو مارتينيس مستثمرا تمريرة من الكاميروني فرانك أنغيسا (75).

وعكّر الهدف فرحة الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن بتخطيه البرازيلي داني ألفيش بعدد المباريات في دوري الأبطال (81)، كثاني أكثر لاعب يمثل النادي في المسابقة من غير المحليين بعد ميسي (149).

وحاول الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، بدي لأوسيمهن، مرتين أن يُسجّل الثاني لكن تسديدتيه لم تصيبا المرمى (84 و89).

وكاد الدولي الألماني إلكاي غوندوغان يخطف الفوز بتصويبة على مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن (90+5).

رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز
رونالدو احتفل خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء - رويترز

احتفل النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بتسجيل أول هدف بعد سن الأربعين، خلال مباراة بين فريقه النصر والفيحاء، مساء الجمعة.

وربما تكون مسيرة رونالدو قريبة من نهايتها، لكن متابعيه أصبحوا أكبر من أي وقت مضى، وقد احتفل بعيد ميلاده الأربعين في السعودية، الأربعاء.

وبدا أن النجم البرتغالي قد قرر الابتعاد عن ممارسة كرة القدم على أعلى مستوى حين انتقل إلى نادي النصر السعودي قبل عامين في صفقة قُدرت بأكثر من 200 مليون دولار. لكن تأثير رونالدو الحقيقي اتضح حين تبعه كوكبة من من اللاعبين الكبار، بما في ذلك الفرنسي، كريم بنزيمة، والبرازيلي نيمار المصاب، إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ثم حصلت السعودية على استضافة كأس العالم 2034 في ديسمبر الماضي، في خطوة توجت استراتيجية المملكة الغنية بالنفط لتلطيف صورتها النمطية من خلال الاستثمار في الرياضة والسياحة والثقافة، وفقا لفرانس برس.

وكان رونالدو، سفير كأس العالم في السعودية والظاهرة حاليا على الإنترنت، مع أكثر من مليار متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، يقود هذه المهمة.

وحين أطلق رونالدو قناته على يوتيوب في أغسطس، اكتسب مليون مشترك في 90 دقيقة و20 مليونا في غضون 24 ساعة. ولديه حاليا 73.5 مليون مشترك.

وفي حين يستغل رونالدو جسده الممشوق في عروضه الترويجية للمنتجات، فإنه يظل نشطا بنفس القدر على أرض الملعب.

ويوم الإثنين الماضي وقبل بلوغه الأربعين بيومين، سجل هدفين لصالح النصر في دوري أبطال آسيا للنخبة، من ضمنهم هدف بضربة رأس مميزة، في مباراة حماسية شهدت تشجيعه لزملائه في الفريق بحماس كما لو كان لا يزال يلعب الكلاسيكو مع ريال مدريد.

وقال، سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال، لوكالة فرانس برس "مع التقدم في العمر، تقل القوة البدنية، وبالتالي كان من السهل على رونالدو أن يأخذ أموالا من السعودية ويختفي برفق عن الأنظار".

وأضاف "ومع ذلك، فإن الحماس والشغف اللذين يواصل إظهارهما يشيران إلى لاعب محترف بارع وشغوف للغاية ورياضي همته عالية، وهو أمر لا نراه عادة".

بقاء أو رحيل أو اعتزال

ورغم أن مجد الفوز بكأس العالم أفلت منه في شكل كبير، على عكس غريمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لا يزال تحطيم الأرقام القياسية متاحا أمام الفائز بجائزة الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا خمس مرات.

في سبتمبر الماضي، تجاوز 900 هدف في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز لا مثيل له في المباريات الرسمية.

والآن بعد أن سجل أكثر من 923 هدفا، ومع تسجيله 35 هدفا في الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي، في رقم قياسي في موسم واحد، فإن هدفه الألف ليس بعيدا جدا.

وعلى الرغم من هذا المستوى الرائع، لم يفز رونالدو بعد ببطولة سعودية أو قارية رسميا مع النصر، وكان كأس العرب للأندية الأبطال 2023 غير الرسمي انتصاره الوحيد بقميص النصر الأصفر.

ومع اقتراب وقت نهاية عقده في يونيو المقبل، تثار تكهنات حول مستقبله، دون تأكيد ما إذا كان سيمدد فترة وجوده في السعودية.

وسواء بقي أو رحل أو اعتزل، فقد غيّر كرة القدم في المملكة الخليجية بشكل لا يمكن إنكاره.

وقال المحلل الرياضي المصري، عمر ناصف، لوكالة فرانس برس "لا شك أن وجوده كان واجهة للملف السعودي قبل كأس العالم خصوصا مع حديثه الإيجابي الدائم عن السعودية".

وأضاف "وجود رونالدو فتح الطريق أمام لاعبين في أندية النخبة الأوروبية للقدوم مباشرة إلى الدوري السعودي".

وتابع "لا يتعلق الأمر فقط بحجم المال، بل يتعلق أيضا باللعب في دوري يضم أحد أفضل اللاعبين في العالم".