محمد صلاح
صلاح خاض 47 دقيقة فقط مع ليفربول منذ إصابته الأخيرة مع منتخب مصر

استبعد حسام حسن، المدير لفني لمنتخب مصر لكرة القدم نجم ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، عن التشكيلة التي ستجري معسكرا في الإمارات، اعتبارا من الأربعاء.

ويستعد المنتخب المصري للبطولة الودية التي تضم منتخبات كرواتيا وتونس ونيوزيلندا، المقرر إقامتها في أبوظبي بين 22 و26 الشهر الحالي.

وجاء الاستبعاد بعدما أرسل ليفربول، مطلع الأسبوع الماضي، خطابا رسميا لاتحاد الكرة المصري يطلب فيه إعفاء صلاح من الانضمام للمنتخب لعدم الجاهزية الطبية.

وشارك صلاح كبديل في ربع الساعة الأخير من مباراة فريقه، الخميس، أمام مضيفه سبارتا براغ التشيكي (5-1) في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".

ومنذ إصابته في الجولة الثانية لدور المجموعات من كأس الأمم الأفريقية في يناير الماضي، خاض صلاح 47 دقيقة فقط مع ليفربول في 17 فبراير ضد برنتفورد (4-1 في الدوري الممتاز) حين سجل هدفا مع تمريرة حاسمة، قبل أن يغيب مجددا حتى مباراة الخميس في "يوروبا ليغ".

واستدعى حسام حسن عددا من الوجوه الجديدة مثل حارس الأهلي، مصطفى شوبير، ومهاجم المصري، محمد الشامي، ومهاجم مودرن فيوتشر، أحمد عاطف، فيما عاد محمد عواد لقائمة المنتخب بعد غياب طويل.

وخلت القائمة من الحارسين أحمد الشناوي (بيراميدز)، ومحمد صبحي (الزمالك)، اللذين كانا ضمن قائمة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية.

عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز
عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز

بعد أيام من "دراما" مباراة القمة الملغاة بين الزمالك والأهلي، شهدت الساحة الكروية في مصر جدلا جديدا يرتبط هذه المرة بالمنتخب الوطني الذي يستعد لأداء مباراتين هامتين بتصفيات مونديال 2026.

وأثار قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، باستبعاد لاعب وسط الأهلي، إمام عاشور، جدلا صاخبا، وتساؤلات، وحتى اتهامات، تناولت القرار الذي بدا مفاجئا لكثيرين باعتبار المستوى المميز الذي قدمه عاشور في الفترة الأخيرة إلى درجة أن كثيرين يعتبرون أنه أفضل لاعب بالدوري المصري هذا الموسم.

وبينما لم يعلق حسن، أو تؤأمه إبراهيم، مدير منتخب "الفراعنة" على الاستبعاد، تسابق محللون وراح مشجعون عاديون يسبرون أغوار القرار الذي تحول إلى قضية جديدة تشغل الأوساط الكروية في مصر.

ويقدم عاشور، 27 عاما، أداء استثنائيا مع الأهلي هذا الموسم، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 9 أهداف.

لكن قرار الاستبعاد لا يبدو لأسباب فنية، بحسب تحليل طارق السيد نجم المنتخب المصري السابق.

وتساءل السيد في تصريحات تلفزيونية: "هل استبعاد إمام عاشور فني؟ يارب يبقى فنيا، لكني وجهة نظري إن الاستبعاد مش فني (ليس فنيا)".

هشام يكن، مدافع "الفراعنة" السابقة، اعتبر في تصريحات لقناة "صدى البلد" إن قرار استبعاد عاشور "انضباطي"، مشيرا إلى أن حسام حسن يعمل "بشكل صحيح" لفرض الانضباط وغرس الانتماء لمنتخب الفراعنة وهو الأهم من أي فريق في مصر.

الناقدان الرياضيان محمد القوصي وأحمد الخضري اعتبرا أن مفاجأة غياب عاشور لها أسباب قديمة بينها "حديث" عاشور عن إصابته ثم مغادرته معسكر سابق للمنتخب، قبل أن يلتحق في اليوم التالي مباشرة بتدريبات فريقه الأهلي، وهو ما أثار حفيظة حسن.

تفسيرات الغياب ذهبت بعيدا إلى حد حديث مواقع مصرية عن تصرفات غير محسوبة من لاعب الأهلي مثل قوله إنه "نيجيري" خلال استضافته بأحد اللقاءات التلفزيونية، أو حتى صور ساخرة ينشرها على حساباته على مواقع التواصل لا يتقبلها حسام حسن الذي يعمل لفرض الالتزام بصفوف الفراعنة.

عدم اختيار عاشور في الفترة الحالية اعتبره البعض "خطوة محسوبة" من المدير الفني للمنتخب المصري قبل مواجهتين "سهلتين نظريا" أمام إثيوبيا وسيراليون، وهو ما يعني أن حسام حسن يريد أن يعاقب اللاعب دون تأثر فريقه أيضا، فيما ستكون عودة عاشور للمنتخب المصري حتمية خلال الفترة المقبلة، قبل خوض الفراعنة نهائيات كأس أفريقيا في المغرب بنهاية العام.

التعليقات على مواقع التواصل ذهبت بعيدا كالعادة، وغالبا حسب انتماءات المشاركين، حيث رأى البعض أن حسن "لا يحب" عاشور، بينما تحدث آخرون عن قرار جاء في وقته، ورأى فريق ثالث أن المسألة كلها تهدف إلى "الإلهاء" عن أزمة انسحاب الأهلي من مواجهة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري الأسبوع الماضي.

ويواجه "الفراعنة" إثيوبيا وسيراليون يومي 21 و25 في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتصدر مصر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 10 نقاط، وبفارق 4 نقاط عن غينيا بيساو، صاحبة المركز الثاني.