اللاعب الدولي المصري سقط أرضا خلال مباراة في الدوري الممتاز
اللاعب الدولي المصري سقط أرضا خلال مباراة في الدوري الممتاز

واصلت وسائل الإعلام المحلية في مصر، متابعة الوضع الصحي للاعب كرة القدم بنادي مودرن فيوتشر، أحمد رفعت، الذي سقط قبل أسبوع خلال مباراة في الدوري المصري، بعد توقف عضلة القلب.

وقال استشاري القلب وأحد المشرفين على حالة اللاعب، عمرو عصمان، لصحيفة "المصري اليوم"، الإثنين، إن "حالة اللاعب نادرة لم يعرفها الأطباء من قبل، حيث تم إنعاشه لمدة ساعتين كاملتين".

وأضاف: "في كل مرة يتم إنعاشه يتعرض لتسارع في ضربات القلب ونعود لنقطة الصفر، لنبدأ من جديد مرحلة إنعاش القلب. تعود حالة القلب للنقطة صفر كل 5 دقائق تقريبا".

كما أوضح أن "حالة اللاعب نادرة تماما، وأقصى حالة تعامل معها الأطباء كانت الإنعاش لمدة 45 دقيقة، وهي حالات تم التعامل معها، بينما حالة اللاعب أحمد رفعت لم يتصادف حدوثها من قبل".

وأشار عصمان إلى أن حالة الكلى تخضع لمتابعة حثيثة، إلى جانب "قلق من حالة الرئة"، مضيفًا أنه "لم يتم التأكد حتى اللحظة من النتائج النهائية لحالة الكلى والرئة".

فيما نقلت قناة "أون تايم سبورتس"، الثلاثاء، أن "هناك تحسنا في حالة رفعت وتحديدا في وظائف الكبد"، وأنه استجاب لطلب أحد أطباء الإفاقة، بالضغط على يده "فاستجاب رفعت، في إشارة إلى تحسنه".

وعانى رفعت (30 عاما)، الإثنين الموافق لأول أيام شهر رمضان، من توقف عضلة القلب لمدة تصل إلى حوالي ساعتين، بعد سقوطه خلال الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أمام نادي الاتحاد بمدينة الإسكندرية. وتم نقله إلى مستشفى قريب يقبع منذ حينها فيه.

وأوضحت إدارة المستشفى المعالج للاعب، في بيان الأسبوع الماضي، أن رفعت وصل "في حالة توقف لعضلة القلب، وتم عمل إنعاش قلب رئوي استمر قرابة الساعتين في قسم الطوارئ".

وتابعت: "أثناء الإنعاش القلبي الرئوي حدث أكثر من مرة اضطراب في ضربات القلب، مما استدعى استخدام الصدمات الكهربائية أكثر من 20 مرة، وبعدها تم وضع المريض على أنبوب التنفس الاصطناعي.. تبين من نتيجة أشعة المخ عدم تضرره".

وانضم رفعت إلى مودرن فيوتشر قادما من نادي المصري في أكتوبر 2022، قبل أن يخرج في إعارة لستة أشهر لنادي الوحدة الإماراتي في يناير 2023، ولعب لأندية إنبي والزمالك.

ولعب رفعت 7 مباريات مع المنتخب المصري الأول، سجل خلالهما هدفين وصنع آخر، وحصد عام 2013 لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما.

فورمان أسقط مورر بعد عودة أسطورية - رويترز
فورمان أسقط مورر بعد عودة أسطورية - رويترز

قال رئيس مجلس الملاكمة العالمي ماوريسيو سليمان إن وفاة جورج فورمان تسدل الستار على العصر الذهبي لملاكمة الوزن الثقيل.

توفي فورمان، الذي خسر لقبه الأول أمام محمد علي في "نزال الأدغال" عام 1974 ثم أطاح بمايكل مورر في نزال على لقب الوزن الثقيل في سن 45 عاما، يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 76 عاما.

وأوضح سليمان أن الفاصل الزمني البالغ 20 عاما بين لقبيه العالميين سيظل رقما قياسيا فريدا غير قابل للكسر.

ويتذكر سليمان الملاكم فورمان باعتباره رجلا تحدى التوقعات ليستعيد شغفه لهذه الرياضة ويصبح في نهاية المطاف أكبر بطل للوزن الثقيل سنا على الإطلاق.

وقال سليمان، الذي يرأس إحدى الهيئات الأربع الكبرى التي تنظم نزالات الملاكمة لرويترز "إنها لحظة فارقة وصعبة لأنها تمثل نهاية ذلك العصر الذهبي في ملاكمة الوزن الثقيل. محمد علي، وجو فريزر، وكين نورتون، وسوني ليستون... والآن ينضم إليهم جورج فورمان في الجنة".

ورغم عودته إلى الحلبة بعد فترة انقطاع دامت عقدا، ظل فورمان يشكل قوة هائلة واحتفظ بلكماته القوية ليسقط مورر أرضا في لاس فيغاس في نوفمبر 1994.

وكان يُنظر إلى فورمان في السابق على أنه شخصية مخيفة تدربت إلى جانب "آلة القتل" الهائلة سوني ليستون، مجسدا شخصية المتنافس القوي. وتغير أسلوب فورمان مع تقدمه في السن ليصبح عملاقا لطيفا.

لكن داخل الحلبة، حقق انتصارات على الرغم من سنه ووزنه، وأنهى مسيرته قبل أقل من شهرين من عيد ميلاده التاسع والأربعين بسجل هائل بلغ 76 فوزا وخمس هزائم.

وقال سليمان "أصبح شخصية محبوبة للغاية عند عودته (في سن 38 عاما). لم يُنظر إليه كقوة هائلة، بل كان بمثابة دبدوب محبوب.

"عندما أسقط مورر ودخل التاريخ بعد العودة للمنافسات ليفوز بلقب الوزن الثقيل، ترك إرثا سيخلد للأبد".

وسيتذكره عشاق الملاكمة بهذين العصرين إذ نادرا ما تحقق هذا الفارق الزمني الكبير بين لقبين.

لكن ملاكمة المحترفين رياضة لا ترحم ويعتقد سليمان أنه لا يمكن لأحد أن يعادل أو يحطم رقم فورمان في الفوز بلقبين للوزن الثقيل بفارق عقدين.

وقال "الأرقام القياسية من المفترض أن تُحطم، ولكن بعضها غير قابل للكسر، وقصة جورج فورمان الكبيرة فريدة من نوعها".

ويقول سليمان إنه على الرغم من أن هزيمته أمام محمد علي كانت في النهاية صعبة جدا على نفسه لأن الجميع توقعوا فوزه، "فقد استغرق الأمر عدة سنوات لتجاوز هذا الأمر وفهم عظمة الحياة".

وأضاف أن عددا قليلا من الملاكمين عادوا بالطريقة التي فعلها فورمان بعد خسارته أمام محمد علي.

وأكد: "سيبقى فورمان أيقونة للملاكمة ومن بين أعظم الشخصيات في العالم".