التركي هاكان شوكور صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم
التركي هاكان شوكور صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم

سجل مهاجم منتخب النمسا لكرة القدم، كريستوف باومغارتنر، ولاعب الوسط الألماني فلوريان فيرتز، اثنين من أسرع الأهداف في تاريخ كرة القدم، خلال المواجهتين الوديتين أمام سلوفاكيا وفرنسا تواليا، السبت.

اللاعب النمساوي صاحب الـ 24 عاما، سجل هدفا مباغتا لفريقه بعد مرور 6 ثوان فقط من ركلة البداية، ليمنح فريقه التقدم في مباراة انتهت بهدفين نظيفين.

وبعد ركلة البداية مباشرة، راوغ مهاجم لايبزغ الألماني 3 لاعبين، وسدد كرة مفاجئة من مسافة 25 مترا سكنت شباك الحارس السلوفاكي.

وأوضح الاتحاد النمساوي لكرة القدم، أن الهدف هو الأسرع في تاريخ المباريات الدولية، معادلا بذلك الرقم القياسي السباق المسجل باسم اللاعب الألماني المعتزل، لوكاس بودولسكي، الذي سجله في شباك الإكوادور في مايو 2013.

وفي مباراة أخرى أقيمت في مدينة ليون، سجل لاعب باير ليفركوزن الألماني، فيرتز، هدفا بعد 8.5 ثوان فقط من انطلاق المباراة ضد الديوك.

وتلقى فيرتز تمريرة من لاعب الوسط العائد من الاعتزال، توني كروس، وسدد على المرمى مسجلا هدف الفريق الألماني.

أسرع الأهداف في تاريخ كرة القدم:

يمتلك اللاعب التركي، هاكان شوكور، الرقم القياسي المسجل بأسرع هدف في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك بعد 10.8 ثواني من انطلاق مباراة بلاده ضد كوريا الجنوبية في كأس العالم عام 2002.

وفي كأس العالم عام 1962، سجل لاعب تشيكوسلوفاكيا، فاتسلاف ماسيك، في مرمى المكسيك بعد مرور 16 ثانية، أما اللاعب الألماني إرنست لينر، فتمكن من هز شباك النمسا بعد مرور 25 ثانية في نسخة كأس العالم 1934.

وفي كأس العالم 1982، سجل اللاعب الإنكليزي، برايان روبسون، هدفا في مرمى فرنسا بعد مرور 27 ثانية.

كما سجل الأميركي، كلينت ديمسي، هدفا في مرمى غانا، بعد مرور 29 ثانية فقط في نسخة كأس العالم 2014.

أما على مستوى بطولات الدوريات الأوروبية الأقوى، فإن أسرع هدف في تاريخ الدوري الإنكليزي فمن نصيب لاعب نادي نادي ساوثهامبتون، شين لونغ، بعدما سجل في شباك واتفورد في موسم 2018-2019 بعد 7.69 ثانية فقط.

وفي الدوري الإسباني، يحتفظ اللاعب، جوزيبي يورينتي، بالرقم القياسي لأسرع هدف منذ سجل بعد 7.8 ثانية لصالح فريقه بلد الوليد في شباك إسبانيول، يوم 20 يناير 2008.

ويحمل اللاعبان كريم بلعربي وكيفن فولاند الرقم القياسي، لتسجيلهما هدفا بعد 9 ثوان فقط، حيث سجل الأول لصالح ليفركوزن في شباك دورتموند عام 2014، ولحقه فولاند بالتسجيل لصالح هوفنهاينم في شباك بايرن ميونخ عام 2015.

FIFA confirm Saudi Arabia as 2034 World Cup hosts
سعوديون يحتفلون بعد إعلان الموافقة على استضافة بلادهم لكأس العالم

اعتبرت منظمات غير حكومية وممثلون عن المشجعين في بيان مشترك، الأربعاء، أن إسناد تنظيم كأس العالم 2034 إلى السعودية، يعرض أرواح عمال البناء "للخطر".

كما قالو إنه "يكشف فراغ التزامات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وفق البيان.

جاء ذلك بعد إعلان الفيفا رسمياً أن المملكة ستستضيف نسخة مونديال 2034 لكرة القدم، وهو قرار كان متوقعا على نطاق واسع وأثار موجة فرح عارمة في السعودية التي فازت بالتزكية بالنظر إلى عدم وجود منافسين لها، كما حصل ملفها على أعلى درجة تقييم بالنسبة لدولة ترشحت لاستضافة الحدث الكبير.

وجاء في بيان المعترضين: "من خلال التصديق على منح السعودية حق استضافة مونديال 2034 الأربعاء في الجمعية العمومية التي عقدت عبر الفيديو، قررت الأخيرة تجاهل تحذيراتنا".

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لنقابات العمال وتحالف الرياضة والحقوق ورابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا.

ومنذ أن باتت السعودية المرشحة الوحيدة لاستضافة نسخة 2034 بعد إحجام أستراليا وإندونيسيا وتراجع الطموحات الكروية للصين، حذرت نحو 20 منظمة موقعة على البيان من المخاطر "على المقيمين والعمال المهاجرين والمشجعين الزائرين"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف البيان إن هناك أدلة واضحة على تعرض عمال مهاجرين في السعودية للاستغلال كما أنهم وقعوا ضحايا للعنصرية.

كذلك، حُكم على نشطاء بالسجن لعقود بسبب التعبير عن آرائهم سلميا، وواجهت نساء وأفراد من مجتمع الميم تمييزا مقنن، على حد وصف البيان.

وإضافة لهذا، قالت المنظمات المعارضة لاستضافة السعودية للمونديال، إن هناك سكاناً تم طردهم بالقوة لإفساح المجال أمام مشاريع الدولة".

تحذيرات سابقة

في الرابع من ديسمبر الجاري، قالت هيومن رايتس ووتش، إن العمال الوافدين في السعودية يواجهون انتهاكات واسعة في مختلف قطاعات العمل والمناطق الجغرافية، بما يشمل أبرز المشروعات العملاقة الممولة من صندوق الثروة السيادية السعودي، أو المرتبطة به.

وأضافت: "من المقرر أن يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر استضافة السعودية كأس العالم للرجال 2034، دون المطالبة بتنفيذ الإجراءات الواجبة والالتزامات الحقوقية لمنع الانتهاكات العمالية وغيرها".

وقبل ذلك، في أغسطس الماضي، قالت "العفو" الدولية، عقب نشر ملف الترشّح السعودي لاستضافة كأس العالم، إن السعودية "تقاعست عن الوفاء بمتطلبات الفيفا الخاصة بحقوق الإنسان في ملفها".

وأضافت في تقرير لها: "لا تزال هناك ثغرات رئيسية أيضا في خطط استضافة كأس العالم 2030 الذي سيُنظّم في المغرب والبرتغال وإسبانيا".

وأظهر تحليل لكل من ملف الترّشح وخطط حقوق الإنسان الخاصة بالبطولة التي نُشرت آنذاك، بحسب "أمنستي"، أن السعودية "لا تزال تتقاعس عن الالتزام بإجراء إصلاحات جذرية في نظام العمل الاستغلالي، أو اتخاذ أي إجراء لتحسين حرية التعبير عن الرأي، أو وضع حد لقمع نشطاء حقوق الإنسان، أو إلغاء القوانين التي تميز ضد النساء وأفراد مجتمع الميم".

ردود فعل متباينة

ودافع سيباستيان سونز الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة عن قرار الفيفا الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034 للمرة الأولى في تاريخها.

وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك إيجابيات وسلبيات في ما يتعلق بالبطولة.

وتابع سونز أن "كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب، ولكن إلى العالم الجنوبي".

ورغم إقراره بأن لدى المملكة  "مشاكل كبيرة في مجال حقوق الإنسان، خصوصا أوضاع العمّال المهاجرين فيها"، إلا أن الوضع العام يشي بتغييرات إيجابية، وفق سونز.

وأكد أن السعودية "دولة مهمة في كرة القدم" في آسيا وسلط الضوء على آلاف المشجعين الذين ساندوا المنتخب الوطني في مونديال 2022 في قطر.

عدا عن أنها "سوق كبير يدر المال أيضا، لذا من المنطقي أن تتقدم السعودية بطلب استضافة كأس العالم"، وفق سونز.

في السياق نفسه، قال الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إنه تلقى "ضمانات" من السعودية بأن مشجعي مجتمع الميم سيكونون "آمنين ومرحب بهم" في كأس العالم 2034، مؤكدا دعمه للملف "الناجح" للدولة الخليجية.

وأوضح الاتحاد دعمه لملف السعودية 2034 في بيان صدر بعد وقت قصير من تأكيد قرارات الاستضافة، مشيرا إلى أن مجلس إدارته اجتمع مع مسؤولي الاتحاد السعودي الشهر الماضي لمناقشة الملف بالتفصيل.

وقال: "كرة القدم لعبة عالمية وهي للجميع. إن التزامنا بالتنوع والشمول يعني احترام الجميع، بما في ذلك جميع الأديان والثقافات".

لكن البيان المشترك للمنظمات المعارضة لاستضافة السعودية للمونديال، علّق بأنه "من الواضح أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة وإصلاحات شاملة، يشوه القمع والتمييز والاستغلال على نطاق واسع كأس العالم 2034".

وأضاف أن الفيفا يقر منذ تقديم الالتزامات في ما يخص مسائل حقوق الإنسان في عام 2017، بأنه تقع على عاتقه مسؤولية "منع وتخفيف انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتبطة بأنشطته"، فضلا عن "معالجتها" إذا لزم الأمر.

لكن، تابع البيان "بسبب قلة المنافسة في سباق استضافة النهائيات العالمية، تبين أن هذه الالتزامات كانت زائفة ولم يكن هناك تشاور مع الأشخاص الذين من المحتمل أن يتأثروا بالمخالفات ولا تدابير محددة أو تقييدية" لضمان احترام معايير العمل الدولية أو حقوق الإنسان على نطاق أوسع.

 

تعهّد سعودي

وتعهد ياسر بن حسن المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم،  أن تكون بطولة كأس العالم 2034 في المملكة العربية السعودية "نسخة للتاريخ"، بحيث تجمع الجماهير من مختلف أنحاء العالم على أرض المملكة التي "ترحب دائما بالجميع".

وقال، وفق أسوشيتد برس، إن الفوز باستضافة المونديال بمثابة الحلم الذي تحقق للسعوديين الذين يملكون شغفا كبيرا بكرة القدم.