ناصر الخليفي يصافح لابورتا على هامش المباراة الأخيرة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة
ناصر الخليفي يصافح لابورتا على هامش المباراة الأخيرة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة

طلب رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، من نظيره في برشلونة، جوان لابورتا، التخلي عن فكرة مشروع دوري السوبر الأوروبي (السوبر ليغ)، حسبما ذكر موقع "ذي أثلتيك" الرياضي.

وحسب الموقع الأميركي التابع لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن رئيس نادي العاصمة الفرنسي طلب من رئيس النادي الإسباني التخلي عن الفكرة، على هامش مباراة الفريقين ضمن إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، التي أقيمت خلال وقت سابق من الشهر الجاري.

ووصف الخليفي، وهو أيضا رئيس رابطة الأندية الأوروبية (ECA) - الكيان الذي يمثل مصالح الأندية المحترفة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم – فكرة دوري السوبر الأوروبي بـ "الغبية"، وفق "ذي أثلتيك".

وفكرة دوري السوبر الأوروبي تم الإعلان عنها في أبريل 2021، عن طريق 12 ناديا، وهي مسابقة منفصلة عن دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة الأساسية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا".

لكن سرعان ما تم إجهاض هذا المشروع بسبب معارضة مشجعي الأندية الإنكليزية على وجه الخصوص، وتهديدات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" والاتحاد الدولي "فيفا".

وعادت الحياة إلى مشروع دوري السوبر في ديسمبر الماضي، بعدما قضت محكمة العدل الأوروبية بأن الإجراءات التي اتخذها الاتحادان الدولي والأوروبي لعرقلة إنشاء هذا الدوري "تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي".

وفي أوائل فبراير، بدا رئيس نادي برشلونة الإسباني لابورتا متفائلا بشأن الدوري السوبر، بالقول إنه قد ينطلق الموسم المقبل، من دون أن يعير أي اهتمام لمشاركة الأندية الإنكليزية من عدمها.

وقال الخليفي في مقابلة لصحيفة "الموندو" الفرنسية: "لقد قلت دائما أن دوري السوبر لن يكون موجودا".

وتابع: "دوري أبطال أوروبا هو أفضل مسابقة في العالم للجميع، وهذه الأندية (برشلونة وريال مدريد) تلعب في المسابقة لأنهما يعرفان مدى أهميته".

وأضاف أن رابطة الأندية الأوروبية "مستمرة في النمو" دون عضوية الناديين الإسبانيين. وقال عن لقائه مع لابورتا قبل مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا: "سألته متى ستترك فكرة دوري السوبر الغبية؟".

وقال: "أنا متأكد من أنه سيتخلى عنها. هذا غير منطقي".

ولا يزال برشلونة وريال مدريد هما الناديان الوحيدان اللذان يواصلان الترويج لمشروع دوري السوبر، بعد أن بدأ نادي يوفنتوس الإيطالي عملية الانسحاب من المشروع في يوليو 2023.

وكان باريس سان جيرمان قد فاز في ربع النهائي دوري أبطال أوروبا على برشلونة بنتيجة 6-4 في مجموع المباراتين، ليضرب موعدا في نصف النهائي ضد بوروسيا دورتموند الألماني.

ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من الحكومة الإيرانية (أرشيف)
ركابي تعرضت لانتقادات كثيرة من مقربين من السلطات الإيرانية (أرشيف)

أكد شقيق، بطلة التسلق الإيرانية، ألناز ركابي، أنها غادرت البلاد بعد تعرضها لضغوط متزايدة من السلطات، وذلك عقب مشاركتها في بطولة رياضية بدون ارتداء الحجاب، في خطوة فُسرت على نطاق واسع على أنها دعم للاحتجاجات الشعبية في إيران.

وقال شقيقها في رسالة عبر منصات التواصل الاجتماعي:  "أتمنى لو كانت إيران مكانًا أفضل لك... الأرض هي وطنك. اذهبي وتألقي!".

وكانت ركابي قد أُجبرت سابقًا على التراجع عن موقفها، حيث صرّحت بأن ظهورها بدون حجاب كان "سهوًا"، لكن تقارير عديدة أفادت بأنها تعرضت لضغوط شديدة من الأجهزة الأمنية، خاصة بعد اعتقال شقيقها، ما اضطرها إلى الإدلاء بهذه التصريحات تحت الإكراه.

ولم تكن قضية الناز ركابي الأولى من نوعها، إذ اضطر العديد من الرياضيين الإيرانيين إلى مغادرة البلاد أو التوقف عن المنافسات الدولية بسبب تدخلات السلطات في حياتهم ومسيرتهم الرياضية. ومن بين هؤلاء:

- كيميا عليزاده، لاعبة التايكوندو وأول امرأة إيرانية تحصد ميدالية أولمبية، والتي طلبت اللجوء في أوروبا احتجاجًا على القمع الذي تتعرض له النساء في إيران.

- سعيد مولايي، بطل الجودو الإيراني الذي فرّ إلى ألمانيا، بعد تعرضه لضغوط لعدم مواجهة لاعب إسرائيلي في بطولة دولية.

-شقائق بابيري، لاعبة كرة القدم التي غادرت إيران بحثًا عن حرية أكبر في ممارسة الرياضة.

- وحيد سرلك، المصارع الإيراني الذي استقر في أوروبا بعدما رفض التدخلات السياسية في مشاركاته الرياضية.

وتُعد إيران من الدول التي تفرض قيودًا صارمة على رياضييها، حيث يُجبرون على اتباع خط الدولة الرسمي، ويواجهون عقوبات قاسية في حال خروجهم عن المألوف.

وتزايدت الانتقادات الدولية لطهران بسبب استخدامها الرياضة كأداة سياسية، مما أدى إلى خروج عدد متزايد من الرياضيين الإيرانيين بحثًا عن الحرية.

وفي هذا السياق، قالت بريسا جهانفكر، لاعبة رفع الأثقال الإيرانية التي غادرت البلاد، إنها قررت الهجرة لمتابعة أحلامها الرياضية، لكنها أيضًا تحمل رسالة النساء الإيرانيات إلى العالم، في ظل القمع المستمر الذي يتعرضن له.