أوسيك يهزم فيوري بالنقاط محرزا أول لقب عالمي موحد للوزن الثقيل في ربع قرن
أوسيك يهزم فيوري بالنقاط محرزا أول لقب عالمي موحد للوزن الثقيل في ربع قرن

أحرز الأوكراني أولكسندر أوسيك أول لقب عالمي موحد للوزن الثقيل في 25 عاما، بتغلبه على البريطاني تايسون فيوري، بقرار منقسم من القضاة، في وقت متأخر السبت في العاصمة السعودية الرياض.

ومنح قاضيان الأفضلية لأوسيك بنتيجة 115-112، و114-113، فيما أعطى الثالث الأفضلية لفيوري 114-113.

وكان فيوري الأكثر خطورة في بداية النزال، لكن أوسيك تنفس الصعداء تدريجيا ليتفوق على الملاكم العملاق المكنى "جيبسي كينغ".

وأنقذه جرس نهاية الجولة التاسعة عندما كان الأوكراني يمطره باللكمات، قبل أن يتعرض للخسارة الأولى في مسيرته.

وانضم أوسيك الذي لم يخسر بعد في مسيرته، إلى الأساطير أمثال محمد علي وجو لويس ومايك تايسون، كبطل موحد لكل الأوزان الثقيلة، والأول منذ اعتراف عالم الملاكمة بأربعة أحزمة في الألفية الثالثة.

وبات بمقدور أوسيك التفاخر بأنه أفضل ملاكم في حقبته، في وقت قد يتبارز الملاكمان مرة ثانية في أكتوبر المقبل.

مايك تايسون
الأسطورة يعود للحلبة.. تحديد موعد النزال المرتقب بين مايك تايسون و"يوتيوبر"
سيُقام النزال المرتقب بين أسطورة الملاكمة السابق، مايك تايسون، وأحد مشاهير منصة يوتيوب الملاكم، جيك بول، في 20 يوليو المقبل، ضمن إطار نزالٍ احترافي مصنف في فئة الوزن الثقيل، وفقاً لما أعلنه الملاكمان والمنظمون، يوم الإثنين. 

وقال أوسيك (37 عاما): "هذه فرصة كبيرة لي ولعائلتي ولبلدي".

وتابع الملاكم الذي خدم لفترة وجيزة في الجيش الأوكراني بعد الغزو الروسي: "هذا وقت رائع، يوم رائع"، مضيفا أنه كان "دوما جاهزا لمباراة معادة".

في المقابل، قال فيوري إنه كان "نزالا رائعا مع أولكسندر".

وتابع ابن الخامسة والثلاثين: "أعتقد أني فزت بهذا النزال، أعتقد أنه فاز ببعض الجولات، لكني فزت بمعظمها".

وأضاف ابن مانشستر: "تعرفون أن بلده في حرب، لذا الناس تقف مع البلد الذي يخوض حربا، لكن لا تخطئوا، لقد فزت بهذا النزال برأيي وسأعود".

وعن إمكانية خوض نزال جديد مع أوسيك، قال فيوري: "سأقضي عطلة، وأعود إلى المنزل، أطرح الأمر مع زوجتي والأطفال ثم أرى ماذا أفعل".

وكان البريطاني لينوكس لويس آخر ملاكم فاز باللقب العالمي الموحد (ثلاثة أوزان آنذاك)، عندما تغلب على الأميركي إيفاندر هوليفيلد في 1999.

وحمل فيوري لقب المجلس العالمي (دبليو بي سي)، فيما أحرز أوسيك ألقاب الأحزمة الثلاثة الأخرى وهي الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي أف)، ورابطة الملاكمة العالمية (دبليو بي أيه) ومنظمة الملاكمة العالمية (دبليو بي أو).

وكان من المقرر إقامة النزال في 17 فبراير في الرياض، لكن تم تأجيله بسبب إصابة في عين فيوري.

12 جولة

وعزز أوسيك سلسلة انتصاراته إلى 22-0، بينها 14 بالضربة القاضية، فيما مني فيوري بخسارته الأولى بعد 34 فوزا بينها 24 بالضربة القاضية وتعادل واحد.

وكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي تواجه بلده حربا مع روسيا منذ أكثر من عامين: "الأوكرانيون يضربون بشدة! وفي النهاية سيهزم كل خصومنا".

وبعد فوزه بالحزام الموحد، أصبح أوسيك بين عظماء اللعبة، إذ حصد النجاح في منافسات الهواة، الوزن الثقيل-الخفيف (كروزر) والآن على المستوى الأرفع.

وأبدى فيوري (2.06 م) ارتياحا على الحلبة مطلع النزال، مظهرا إيقاعا متماسكا أمام أوسيك البالغ طوله 1.91 م والذي بدا أكثر حذرا.

وبدأ أوسيك يعتمد الحركات المتنوعة فيما بدت لكمات فيوري شديدة على جسد الأوكراني.

وبحلول الجولة الخامسة، وجه أوسيك ضربتين منخفضتين، فيما واصل فيوري اللعب على سجيته موجّها لكمة قوية في الجولة التالية وهو يتمايل على الحلبة.

لكن الأوكراني عاقبه بلكمتين واضحتي المعالم في الجولة السابعة، وخطف ضربة شديدة أفقدت "ملك الغجر" توازنه في الثامنة.

وفي الجولة التالية، أدى اللكم المستمر من أوسيك إلى تعرض فيوري لمشكلة خطيرة فأنقذه الجرس وهو ينزف من أنفه. واستعاد توازنه، قبل أن يصل النزال إلى جولته الأخيرة.

وكان أسطورة الملاكمة السابق، فلاديمير كليتشكو، بين الحاضرين، إلى جانب نجوم كرة القدم المحترفين في السعودية، على غرار البرتغالي، كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار القادمين بصفقات باذخة إلى المملكة الخليجية الغنية بالنفط.

وكانت مدرجات ملعب المملكة أرينا الجديد تغص بالمتفرجين عندما خرج أوسيك إلى الحلبة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، مرتديا معطفا أخضر اللون وقبعة من الفرو.

تبعه فيوري وهو يرقص على أنغام أغنية "هولدينغ آوت إي هيرو" لبوني تايلور، مرتديا سترة خضراء بلا أكمام وقبعة بيسبول وضعها بالمقلوب.

وتقلبت مسيرة فيوري بفترة إيقاف لسنتين بسبب تعاطي مواد ممنوعة، معاناته مع الكحول، الكوكايين، الاكتئاب كما أعلن اعتزاله مرتين.

وفقد فيوري نحو 6 كيلوغرامات منذ نزاله الأخير، عندما فاز بقرار منقسم بالنقاط على مقاتل الفنون المختلطة الكاميروني-الفرنسي فرانسيس نغانو في أكتوبر بالرياض أيضا.

على النقيض من ذلك، كان أوسيك مثالا للتماسك مع مسيرة متصاعدة، حيث إن ابن سيمفيروبول عاصمة جمهورية القرم، يملك سجلا رائعا على صعيد الهواة، محرزا بطولة أوروبا، بطولة العالم وذهبية أولمبية في 2012.

وبعد تحوله إلى الاحتراف، وحّد أحزمة الوزن الثقيل-الخفيف في 15 نزالا، قبل انتقاله إلى الوزن الثقيل، حيث انتزع 3 أحزمة من البريطاني أنتوني جوشوا في 2021 وفاز في المباراة المعادة بينهما في العام التالي.

وتعد حكايات تدريبه أسطورية، بما في ذلك السباحة لمسافة 10 كيلومترات، حبس النفس لمدة تزيد عن 4 دقائق، وألعاب الخفة والتقاط 6 عملات معدنية في وقت واحد لإظهار ردود فعله.

ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث
ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث (Reuters)

خرج المهاجم الأرجنتيني الدولي جوليان ألفاريز، لاعب أتلتيكو مدريد، عن صمته بشأن ركلة الترجيح التي ألغيت له في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأخرجت فريقه من البطولة أمام ريال مدريد مؤكدا أنه شاهدها "ألف مرة".

وقال ألفاريز لصحيفة "سبورتس" على شبكة "ESPN"بعد فوز الأرجنتين على الأوروغواي بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2026 إنه لم يشعر بلمس الكرة مرتين، وأنه في حال حدث ذلك فإن "الاحتكاك سيكون ضئيلًا جدًا"، كما دعا إلى "توضيح القاعدة بشكل أكبر" لمثل هذه الحالات.

وأوضح: "لقد شاهدتها ألف مرة، هناك مقاطع فيديو في كل مكان. الحقيقة أنني لم أشعر بذلك، لأنه حتى لو كانت هناك لمستان، فالتلامس سيكون طفيفًا جدًا ومن الصعب إدراكه".

وأضاف: "أعتقد أن القاعدة بحاجة إلى توضيح أكبر، لأنني لم أحاول تحقيق أي ميزة، وأحيانًا عندما يتقدم الحارس أثناء التصدي، يتم إعادة تنفيذ الركلة. الأمر ليس له علاقة بمحاولة الاستفادة. من المؤسف ما حدث".

وأثارت ركلة جزاء ألفاريز في مواجهة ريال مدريد الكثير من الجدل، فبعد تسجيل الركلة، بدا حكم الساحة سيمون مارسنياك يتواصل مع غرفة تقنية الفيديو قبل أن يعلن إلغاء الهدف واعتبار ركلة الترجيح ضائعة.

وتم إلغاء الهدف بعد أن اعتبر حكام الفيديو أن ألفاريز لمس الكرة بالقدمين عند تسديدها وهو أمر ممنوع في ركلات الجزاء وركلات الترجيح.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إن القرار الصحيح اتخذ بإلغاء ركلة جزاء ألفاريز، لكن الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية ستدخل في مناقشات لمراجعة القاعدة.

وأكد اليويفا في بيان آنذاك أنه "على الرغم من أن الحادثة كانت طفيفة، إلا أن اللاعب لمس الكرة بقدمه الثابتة قبل ركلها".

وأضاف "بموجب القانون الحالي (قواعد اللعبة، البند 14.1)، كان على حكم تقنية الفيديو المساعد إبلاغ الحكم بإلغاء الهدف."

وقال إن اليويفا " سيدخل في مناقشات مع الفيفا ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحديد ما إذا كان ينبغي مراجعة القاعدة في الحالات التي تكون فيها اللمسة المزدوجة غير مقصودة بشكل واضح".