انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، مجددا السبت، رياضيتين جزائرية وتايوانية نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، واصفا اللاعبتين بأنهما "رجلان".
وأدلى ترامب بهذه التعليقات أثناء حديثه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، متعهدا "بإبعاد الرجال عن المسابقات النسائية"، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".
وأجرى الاتحاد الدولي اختبارات "جنس" غير محددة على ملاكمتين، هما الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين، خلال بطولة العالم التي نظمها في نيودلهي في يونيو 2023. وتم استبعاد كلتا الملاكمتين بعد ذلك، في منتصف المنافسة.
وأبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية، وقتها، عن طريق رسالة، بالاختبارات، قائلا إن خليف لديها كروموسوم ذكري "إكس واي"، وفقًا لتقارير إعلامية أكدتها اللجنة الأولمبية الدولية.
لكن الهيئة الأولمبية رفضت مرارًا وتكرارًا الاختبارات، ووصفتها بأنها "تعسفية" و"مُركبة معًا" وجادلت بشأن ما يسمى باختبارات الجنس، والاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم، التي ألغتها عام 1999.
وسمحت اللجنة الأولمبية لخليف ولين بالمنافسة في باريس، على أساس أن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره، مؤهل للنزال.
ولم يذكر ترامب خليف ولين بالاسم، لكنه قال، السبت: "في الألعاب الأولمبية، كان لديهم اثنان من الرياضيين المتحولين".
وتابع: "كانا رجالاً (..) وتحولا إلى نساء، كانا بالملاكمة"، على حد تعبيره.
ولطالما انتقد الرئيس الأميركي السابق الأشخاص العابرين جنسيًا، مركزا بشكل خاص على الرياضيين، مستخدما لغة بشأن "الهوية الجنسية" يقول المدافعون عن مجتمع "ميم عين بلس" إنها خاطئة وضارة.
واعترض ترامب وشخصيات بارزة أخرى على السماح لخليف بالمنافسة بمسابقات النساء، وكان ترامب قد أشار في السابق إليها باعتبارها "رجلا".
والسبت، فعل ذلك مرة أخرى ووصف اللاعبتين بأنهما "مجنونتان" وقال: "إنه أمر مهين للغاية للنساء"، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".
وعقب فوزها بالميدالية الذهبية تقدمت خليف بشكوى قانونية في فرنسا بدعوى التحرش بها عبر الإنترنت.
وقال محاميها في بيان "هناك تحرش إلكتروني ضخم استهدف إيمان. هذه حملة معادية للنساء وعنصرية وجنسية".
وقال "الأمر متروك الآن لممثلي الادعاء، فيما إذا كانوا سيفتحون تحقيقا. كما هو شائع في القانون الفرنسي".