جيك بول يهزم مايك تايسون في مباراة ملاكمة للوزن الثقيل في تكساس (فرانس برس)
جيك بول يهزم مايك تايسون في مباراة ملاكمة للوزن الثقيل في تكساس (فرانس برس)

في أول نزال احترافي يخوضه منذ نحو 20 سنة، خسر أسطورة الملاكمة مايك تايسون، أمام صانع المحتوى "اليوتيوبر" جيك بول، بمباراة للوزن الثقيل أقيمت، السبت، في تكساس بالولايات المتحدة.

وأذيعت المباراة على شبكة "نتفليكس" مباشرة، بين المؤثر البالغ من العمر 27 عاما والذي تحول إلى ملاكم، وتايسون (58 عاما) الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، بحضور  حشد كبير من المتابعين في حلبة ملعب "AT&T" في أرلينغتون.

وانتصر بول بعد 8 جولات كاملة، في نزال كان صعبا على "البطل الحديدي".

وبدأ تايسون النزال بقوة في الجولتين الأولى والثانية، لكن فارق العمر ظهر بسرعة، بعدما تقدم النجم الشاب بول في الجولات الست اللاحقة.

أسطورة الملاكمة العائد من الاعتزال، تلقى العديد من اللكمات، وصد الكثير منها، كما نجح في تسديد عدد من اللكمات القوية، لكن خصمه كان أكثر شراسة وتمكن في النهاية من الفوز، بإجماع قرار الحكام.

وفي الثواني الـ10 الأخيرة من الجولة الثامنة، توقف بول عن تسديد اللكمات وانحنى احتراما لنجم اللعبة، كما قال بعد المباراة إنه كان "يحاول الوصول إلى تايسون وإيذائه قليلا"، مضيفا أنه "كان خائفا من أن مايك سيؤذيه".

البطل الذي طالما لُقّب بـ"أقوى رجل بالعالم"، قال عقب تتويج منافسه الشاب إن "بول يستحق الاحترام"، مشيرا إلى أنه ليس متأكدا ما إذا كان قد يقوم بالملاكمة من جديد أم أن هذه كانت بالفعل، مباراته الأخيرة.

وكان من المقرر في البداية أن يقام النزال الذي يتكون من 8 جولات مدة كل منها دقيقتان وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس، في يوليو، لكن تم تأجيله في مايو بعدما احتاج تايسون إلى علاج طبي على متن رحلة جويّة بين ميامي ولوس أنجليس إثر تقيؤ الدم بسبب قرحة نازفة.

مايك تايسون وجايك بول
تايسون يعود إلى الحلبة لمنازلة "يوتيوبر" يصغره بـ 3 عقود
بعد قرابة 40 عاما من نزاله الأول الاحترافي، و19 من اعتزاله، يعود أسطورة الملاكمة في الوزن الثقيل مايك تايسون في سن الـ 58 إلى الحلبة، الجمعة، في نزال ستنقله منصّة البث التدفقي نتفليكس لـ270 مليون مشترك، على وقع إدانة واسعة النطاق في عالم الملاكمة.

ووفّرت هذه الحادثة مادة دسمة للعديد من المنتقدين الذين أدانوا نزال الجمعة واعتبروه أشبه بـ "عرض في سيرك" يقدّم مستوى غير مقبول من المخاطرة بالنسبة لتايسون، الذي كان آخر ظهور له في عالم الاحتراف عام 2005، عندما هُزم بالضربة القاضية بعد انسحابه أمام الملاكم الإيرلندي كيفن ماكبرايد.

وقال مروّج النزالات البريطاني إيدي هيرن، هذا الأسبوع: "قبل عشرين عاما، اعتزل مايك تايسون الملاكمة، وتم تمزيقه إلى أجزاء، أليس كذلك؟ أعني، تمزق إلى أجزاء بالكامل".

وتابع: "إذا كان أي شخص يعتقد أن مايك تايسون يجب أن يكون داخل الحلبة في هذا العمر، فإما أنه لا يشعر بأي مشاعر عاطفية تجاه الرجل، أو أنه أحمق. لا ينبغي أن يحدث هذا".

وضمن السياق ذاته لم تشذ كلمات فرانك وارن، أحد المروجين المنافسين لهيرن، حيث قال بعد الإعلان عن النزال المنتظر "يبلغ مايك تايسون 58 عاما ولا ينبغي أن يقاتل".

وأردف: "الأمر بهذه البساطة. أي شخص لديه ذرة من العقل يعرف أن هذا أمر سخيف. فقد تكون على طريق سريع عالقا في ازدحام مروري وتصل إلى نهاية الطريق وكل ما تجده هو أشخاص توقفوا لينظروا إلى حادث تصادم، وهذا ما يحدث".

ولم تجد هذه التصريحات صدى عند تايسون الذي سيتقاضى نحو 20 مليون دولار مقابل نزال الجمعة، وفقا لتقارير أميركية، متجاهلا المخاوف بشأن سلامته، في حين أصرّ على أن منتقديه من عالم الملاكمة يتفوهون بهذه العبارات بسبب شعور الغيرة.

وقال تايسون في وقت سابق من هذا العام" "أنا جميل، هذا كل ما أستطيع قوله"، مضيفا: "الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد غيري يستطيع أن يفعل هذا".

عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز
عاشور خلال مباراة سابقة للفراعنة - رويترز

بعد أيام من "دراما" مباراة القمة الملغاة بين الزمالك والأهلي، شهدت الساحة الكروية في مصر جدلا جديدا يرتبط هذه المرة بالمنتخب الوطني الذي يستعد لأداء مباراتين هامتين بتصفيات مونديال 2026.

وأثار قرار المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، باستبعاد لاعب وسط الأهلي، إمام عاشور، جدلا صاخبا، وتساؤلات، وحتى اتهامات، تناولت القرار الذي بدا مفاجئا لكثيرين باعتبار المستوى المميز الذي قدمه عاشور في الفترة الأخيرة إلى درجة أن كثيرين يعتبرون أنه أفضل لاعب بالدوري المصري هذا الموسم.

وبينما لم يعلق حسن، أو تؤأمه إبراهيم، مدير منتخب "الفراعنة" على الاستبعاد، تسابق محللون وراح مشجعون عاديون يسبرون أغوار القرار الذي تحول إلى قضية جديدة تشغل الأوساط الكروية في مصر.

ويقدم عاشور، 27 عاما، أداء استثنائيا مع الأهلي هذا الموسم، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 9 أهداف.

لكن قرار الاستبعاد لا يبدو لأسباب فنية، بحسب تحليل طارق السيد نجم المنتخب المصري السابق.

وتساءل السيد في تصريحات تلفزيونية: "هل استبعاد إمام عاشور فني؟ يارب يبقى فنيا، لكني وجهة نظري إن الاستبعاد مش فني (ليس فنيا)".

هشام يكن، مدافع "الفراعنة" السابقة، اعتبر في تصريحات لقناة "صدى البلد" إن قرار استبعاد عاشور "انضباطي"، مشيرا إلى أن حسام حسن يعمل "بشكل صحيح" لفرض الانضباط وغرس الانتماء لمنتخب الفراعنة وهو الأهم من أي فريق في مصر.

الناقدان الرياضيان محمد القوصي وأحمد الخضري اعتبرا أن مفاجأة غياب عاشور لها أسباب قديمة بينها "حديث" عاشور عن إصابته ثم مغادرته معسكر سابق للمنتخب، قبل أن يلتحق في اليوم التالي مباشرة بتدريبات فريقه الأهلي، وهو ما أثار حفيظة حسن.

تفسيرات الغياب ذهبت بعيدا إلى حد حديث مواقع مصرية عن تصرفات غير محسوبة من لاعب الأهلي مثل قوله إنه "نيجيري" خلال استضافته بأحد اللقاءات التلفزيونية، أو حتى صور ساخرة ينشرها على حساباته على مواقع التواصل لا يتقبلها حسام حسن الذي يعمل لفرض الالتزام بصفوف الفراعنة.

عدم اختيار عاشور في الفترة الحالية اعتبره البعض "خطوة محسوبة" من المدير الفني للمنتخب المصري قبل مواجهتين "سهلتين نظريا" أمام إثيوبيا وسيراليون، وهو ما يعني أن حسام حسن يريد أن يعاقب اللاعب دون تأثر فريقه أيضا، فيما ستكون عودة عاشور للمنتخب المصري حتمية خلال الفترة المقبلة، قبل خوض الفراعنة نهائيات كأس أفريقيا في المغرب بنهاية العام.

التعليقات على مواقع التواصل ذهبت بعيدا كالعادة، وغالبا حسب انتماءات المشاركين، حيث رأى البعض أن حسن "لا يحب" عاشور، بينما تحدث آخرون عن قرار جاء في وقته، ورأى فريق ثالث أن المسألة كلها تهدف إلى "الإلهاء" عن أزمة انسحاب الأهلي من مواجهة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري الأسبوع الماضي.

ويواجه "الفراعنة" إثيوبيا وسيراليون يومي 21 و25 في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتتصدر مصر المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 10 نقاط، وبفارق 4 نقاط عن غينيا بيساو، صاحبة المركز الثاني.