العلاقات المغربية الجزائرية تعيش على وقع أزمات دبلوماسية متلاحقة
العلاقات المغربية الجزائرية تعيش على وقع أزمات دبلوماسية متلاحقة

أصدرت محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، الأربعاء، حكما لصالح الاتحاد الجزائري لكرة القدم في قضيته أمام نظيره المغربي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشأن قمصان نادي نهضة بركان المغربي.

وتسببت قمصان نهضة بركان التي تضمنت خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها، في حجزه مع أمتعته في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، قبل مباراة ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في أبريل الماضي.

وحضر النادي المغربي إلى ملعب "5 جويلية" لكنه بقي في غرفة تبديل الملابس حتى مرور موعد بداية اللقاء، بينما دخل اتحاد العاصمة الميدان خلافا للطاقم التحكيمي للمباراة التي لم تنطلق أصلا.

وقرر الاتحاد الإفريقي للعبة "كاف" اعتبار اتحاد العاصمة خاسرا 0-3 ذهابا.

تكررت "أزمة القمصان" بعدها بأسبوع واحد بعدما رفض اتحاد العاصمة خوض لقاء الإياب على الملعب البلدي في بركان.

واعتبر الاتحاد الإفريقي الذي اعتمد قمصان الفريق المغربي قبل بداية المنافسات، نهضة بركان متأهلا إلى الدور النهائي ضد الزمالك المصري، لكن الاتحاد الجزائري واتحاد الجزائر أحالا القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية التي مقرها مدينة لوزان (سويسرا).

وبناء على ذلك حكمت المحكمة لصالح الاتحاد الجزائري معتبرة في بيان أن "صورة خريطة إقليمية للمغرب تتضمن الصحراء الغربية، على القمصان المتنازع عليها، تحمل رسالة أو تظاهرة أو دعاية ذات طابع سياسي، باعتبار أن هذه الخريطة تمثل تأكيدا على السيادة الإقليمية التي لا تزال إلى يومنا هذا محل نزاع ولا تزال دون حل على المستوى الدولي".

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحتها، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالسيادة عليها. وتعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وتشهد علاقات الجارين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف "أعمال عدائية" ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية.

وأشارت محكمة التحكيم الرياضية إلى أنه طبقا للوائح الاتحاد الإفريقي وقوانين اللعبة الصادرة عن مجلس اتحاد كرة القدم "البورد"، فإن "أي معدات - بما في ذلك قمصان اللاعبين - يجب ألا تنقل أي محتوى ذا طبيعة سياسية".

وبناء على ذلك، حكمت بأن "قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالإبقاء على الموافقة على القمصان ملغى، وبالتالي تم قبول استئناف الاتحاد الجزائري لكرة القدم".

وأوضحت المحكمة أن قرارها "ليس له أي تأثير على نتائج كأس الكونفدرالية الإفريقية لموسم 2023/2024" التي فاز بها الزمالك المصري بعد تغلبه على نهضة بركان.

ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث
ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث (Reuters)

خرج المهاجم الأرجنتيني الدولي جوليان ألفاريز، لاعب أتلتيكو مدريد، عن صمته بشأن ركلة الترجيح التي ألغيت له في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأخرجت فريقه من البطولة أمام ريال مدريد مؤكدا أنه شاهدها "ألف مرة".

وقال ألفاريز لصحيفة "سبورتس" على شبكة "ESPN"بعد فوز الأرجنتين على الأوروغواي بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2026 إنه لم يشعر بلمس الكرة مرتين، وأنه في حال حدث ذلك فإن "الاحتكاك سيكون ضئيلًا جدًا"، كما دعا إلى "توضيح القاعدة بشكل أكبر" لمثل هذه الحالات.

وأوضح: "لقد شاهدتها ألف مرة، هناك مقاطع فيديو في كل مكان. الحقيقة أنني لم أشعر بذلك، لأنه حتى لو كانت هناك لمستان، فالتلامس سيكون طفيفًا جدًا ومن الصعب إدراكه".

وأضاف: "أعتقد أن القاعدة بحاجة إلى توضيح أكبر، لأنني لم أحاول تحقيق أي ميزة، وأحيانًا عندما يتقدم الحارس أثناء التصدي، يتم إعادة تنفيذ الركلة. الأمر ليس له علاقة بمحاولة الاستفادة. من المؤسف ما حدث".

وأثارت ركلة جزاء ألفاريز في مواجهة ريال مدريد الكثير من الجدل، فبعد تسجيل الركلة، بدا حكم الساحة سيمون مارسنياك يتواصل مع غرفة تقنية الفيديو قبل أن يعلن إلغاء الهدف واعتبار ركلة الترجيح ضائعة.

وتم إلغاء الهدف بعد أن اعتبر حكام الفيديو أن ألفاريز لمس الكرة بالقدمين عند تسديدها وهو أمر ممنوع في ركلات الجزاء وركلات الترجيح.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إن القرار الصحيح اتخذ بإلغاء ركلة جزاء ألفاريز، لكن الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية ستدخل في مناقشات لمراجعة القاعدة.

وأكد اليويفا في بيان آنذاك أنه "على الرغم من أن الحادثة كانت طفيفة، إلا أن اللاعب لمس الكرة بقدمه الثابتة قبل ركلها".

وأضاف "بموجب القانون الحالي (قواعد اللعبة، البند 14.1)، كان على حكم تقنية الفيديو المساعد إبلاغ الحكم بإلغاء الهدف."

وقال إن اليويفا " سيدخل في مناقشات مع الفيفا ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحديد ما إذا كان ينبغي مراجعة القاعدة في الحالات التي تكون فيها اللمسة المزدوجة غير مقصودة بشكل واضح".