إيمان خليف تشارك في بطولة العالم للملاكمة في سبتمبر المقبل. أرشيفية
إيمان خليف تشارك في بطولة العالم للملاكمة في سبتمبر المقبل. أرشيفية

أفادت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأن التجربة التي مرت بها في أولمبياد باريس الصيف الماضي "علمتني الكثير"، وذلك خلال إعلانها الخميس عن إقامة سلسلة معسكرات تدريبية في أكاديمية أسباير في الدوحة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي يأتي في مقدمتها بطولة العالم المقررة في ليفربول في سبتمبر المقبل.

قالت خليف، حاملة ذهبية 66 كلغ في أولمبياد باريس، في مؤتمر صحافي عقدته في أسباير إنها اختارت قطر "بلدي الثاني" لأنها عاصمة الرياضة، مضيفة "قطر لديها بيئة تجعل الرياضي الأولمبي أو الرياضي عموما يشعر في أريحية، لأن كل الإمكانيات متوفرة".

تابعت "بين عامي 2025 إلى العام الأولمبي في 2028، ينتظرنا العديد من الاستحقاقات، وإن شاء الله نتواجد في المواعيد الكبرى".

وتضع خليف (25 عاما) نصب عينيها التتويج بميدالية في بطولة العالم المقبلة في ليفربول، من تنظيم الهيئة الناشئة للملاكمة العالمية التي اعترفت بها اللجنة الأولمبية الدولية بعد سنوات من صراعات أرخت بظلالها على هذه الرياضة.

وتطرقت خليف إلى الهيئة الجديدة، قائلة "بالنسبة لي، اللجنة الاولمبية الدولية كانت واضحة وصارمة دائما في مصلحة الرياضة. الآن هناك اتحاد جديد، فالاتحاد السابق لم يكن مؤهلا".

وأشارت خليف إلى أن معظم تحضيراتها لأولمبياد باريس كانت مع الاتحاد الجديد.

وبرز نزاع طويل ومفتوح بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين.

لم تدرج الملاكمة في ألعاب طوكيو صيف 2021 إلا بعد تدخل الأولمبية الدولية لإدارتها، وتكرر الأمر عينه في باريس على وقع احتدام الصراع بين الطرفين وتجميد نشاطات الاتحاد الدولي للملاكمة ليصبح خارج الحركة الأولمبية.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ حذر من أن الاتحادات الوطنية للملاكمة بحاجة إلى إيجاد شريك دولي جديد و"موثوق" للأولمبية الدولية للتأكد من أن الملاكمة ستدرج في برنامج ألعاب 2028.

وخيم على ألعاب باريس جدل كبير بشأن الهوية الجنسية لخليف ونظيرتها التايوانية لين يو-تينغ، الموقوفتين من الاتحاد الدولي السابق (أي بي أيه) الذي زعم رئيسه كريمليف أنهما خضعتا "لاختبارات جينية تظهر أنهما رجلان".

وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية بخوض المنافسات معتمدة على جوازي سفرهما، وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة ودوافعه.

فازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى".

وحذت لين حذو الجزائرية بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ.

وعن التجربة الصعبة التي مرت بها في باريس، قالت خليف لوكالة فرانس برس "التجربة كانت مميزة جدا لأنها علمتني الكثير"، مضيفة "عملتني أني في تحد آخر. لم استسلم، وأعلم ان تحديات عديدة سوف تنتظرني".

وتابعت "الشيء الأهم أن نبرهن بأن الرياضة لديها قيمها والروح الرياضية فوق كل شيء".

وتوجهت خليف إلى الرياضيات العربية بالقول "ان شاء الله أكون قدوة لهن... وانا أرى تطورا كبيرا في الرياضة العربية النسائية".

ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث
ألفاريز قال إن من المؤسف ما حدث (Reuters)

خرج المهاجم الأرجنتيني الدولي جوليان ألفاريز، لاعب أتلتيكو مدريد، عن صمته بشأن ركلة الترجيح التي ألغيت له في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأخرجت فريقه من البطولة أمام ريال مدريد مؤكدا أنه شاهدها "ألف مرة".

وقال ألفاريز لصحيفة "سبورتس" على شبكة "ESPN"بعد فوز الأرجنتين على الأوروغواي بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2026 إنه لم يشعر بلمس الكرة مرتين، وأنه في حال حدث ذلك فإن "الاحتكاك سيكون ضئيلًا جدًا"، كما دعا إلى "توضيح القاعدة بشكل أكبر" لمثل هذه الحالات.

وأوضح: "لقد شاهدتها ألف مرة، هناك مقاطع فيديو في كل مكان. الحقيقة أنني لم أشعر بذلك، لأنه حتى لو كانت هناك لمستان، فالتلامس سيكون طفيفًا جدًا ومن الصعب إدراكه".

وأضاف: "أعتقد أن القاعدة بحاجة إلى توضيح أكبر، لأنني لم أحاول تحقيق أي ميزة، وأحيانًا عندما يتقدم الحارس أثناء التصدي، يتم إعادة تنفيذ الركلة. الأمر ليس له علاقة بمحاولة الاستفادة. من المؤسف ما حدث".

وأثارت ركلة جزاء ألفاريز في مواجهة ريال مدريد الكثير من الجدل، فبعد تسجيل الركلة، بدا حكم الساحة سيمون مارسنياك يتواصل مع غرفة تقنية الفيديو قبل أن يعلن إلغاء الهدف واعتبار ركلة الترجيح ضائعة.

وتم إلغاء الهدف بعد أن اعتبر حكام الفيديو أن ألفاريز لمس الكرة بالقدمين عند تسديدها وهو أمر ممنوع في ركلات الجزاء وركلات الترجيح.

وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إن القرار الصحيح اتخذ بإلغاء ركلة جزاء ألفاريز، لكن الهيئة الحاكمة لكرة القدم الأوروبية ستدخل في مناقشات لمراجعة القاعدة.

وأكد اليويفا في بيان آنذاك أنه "على الرغم من أن الحادثة كانت طفيفة، إلا أن اللاعب لمس الكرة بقدمه الثابتة قبل ركلها".

وأضاف "بموجب القانون الحالي (قواعد اللعبة، البند 14.1)، كان على حكم تقنية الفيديو المساعد إبلاغ الحكم بإلغاء الهدف."

وقال إن اليويفا " سيدخل في مناقشات مع الفيفا ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحديد ما إذا كان ينبغي مراجعة القاعدة في الحالات التي تكون فيها اللمسة المزدوجة غير مقصودة بشكل واضح".