بدا التأثر بشكل واضح على نجم كرة القدم المصري، محمد صلاح، بعد الهزيمة القاسية لليفربول في ملعبه إنفيلد على يد باريس سان جيرمان مساء الثلاثاء.
وهذا التأثر ربما لا يتعلق فقط بهزيمة أقصت "الريدز" مبكرا من البطولة القارية الهامة فهي أيضا ربما تكون البطولة الأخيرة لصلاح مع الفريق الإنكليزي، في ظل تقارير تتحدث عن إمكانية انتقاله لفريق آخر.
وعلى الرغم من تألقه هذا الموسم في "البريمير ليغ"، بدا تأثير صلاح محدودا في مواجهة الإياب أمام سان جيرمان، كما في مواجهة الذهاب.
وقضى الفريق الباريسي على آمال أصحاب الأرض بعد فوزه بركلات الترجيح 4-1 عقب انتهاء المباراتين بنتيجة 1-1 في مجموع اللقاءين، وتأهل إلى دور الثمانية.
Mo Salah, in tears at Anfield after Liverpool get eliminated 💔🇪🇬 pic.twitter.com/z2ppvcjO3x
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) March 11, 2025
وكانت المباراة ذات منحى هجومي منذ لحظاتها الأولى، وبدأ صلاح المباراة بشكل جيد ثم تراجع مع تقدم المباراة.
ودنت الفرصة الأولى لمصلحة أصحاب الأرض عندما سدد المصري كرة ارتدت من قدم المدافع البرتغالي، نونو مينديش، قبل أن تمر فوق العارضة (في الدقيقة 5).
وكرر صلاح سعيه لمنح فريقه أسبقية ثمينة بعدما تقدم على الجهة اليمنى قبل أن يسدد من مشارف المنطقة كرة مرت على مقربة من المرمى (الدقيقة 6).
وبقي دفاع سان جيرمان صامدا أمام ضربات ليفربول بعد أن أبعد كفاراتسخيليا تسديدة صلاح من على خط المرمى (بالدقيقة 62).
واستطاع صلاح تسديد ركلة الترجيح، لكن ذلك لم يكن كافيا بعد تألق الحارس الإيطالي المخضرم، جانلويجي دوناروما، الذي لفت الانظار بتصديه لركلتين ترجيحيتين وللعديد من الأهداف المحققة خلال الوقت الأصلي.
وفي المجمل، سدد صلاح أربع تسديدات وقام بخمس تمريرات عرضية، وصنع فرصتين في مباراة الثلاثاء، لكنه لم يحسم اللقاء.
وكانت إنجازاته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أقل من الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث سجل هدفا واحدا في المتوسط كل ثلاث مباريات في البطولة، مقارنة بهدف واحد تقريبا في الدوري.
ومع انطلاق صافرة النهاية معلنة هزيمة أصحاب الأرض، بدت مشاعر الاستياء على صلاح بعدما ضاعت، ربما، الفرصة الأخيرة له مع ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا.
ويقترب "الملك المصري" من نهاية عقده، هذا الصيف، وقد يغادر ما لم يتم الاتفاق على صفقة أثارت جدلا كبيرا خلال الشهور الماضية.
وحتى لو بقي في صفوف الفريق، لا يعرف ما إذا كان ابن الـ33 (في يونيو) سيستعيد مستواه القاري.