مظاهرة ضد المهاجرين الأفارقة في إسرائيل
مظاهرة ضد المهاجرين الأفارقة في إسرائيل

تظاهر حوالي 150 إسرائيليا في تل أبيب الإثنين احتجاجا على حادث اغتصاب سيدة في الـ83 من العمر من قبل مهاجر إريتري.

وسار المتظاهرون بقيادة النائب مايكل بن آري واثنين من مرشحي حزبه "القوة لإسرائيل" اليميني المتشدد، في حي يقيم فيه مهاجرون أفارقة من السودان وإريتريا.

ووقع الحادث قبل عشرة أيام لكن الشرطة لم تتحدث عنه سوى الاثنين عند إعلانها عن تمديد توقيف الرجل الذي اعتقلته بعد ثلاثة أيام من اغتصابه السيدة المسنة.

وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن "السيدة المسنة كانت تغادر مبنى شقتها المجاور لموقف الحافلات القديم عندما هاجمها الرجل وقام باغتصابها".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين هتفوا "الشعب يريد إبعاد السودانيين"، بينما رفع بعضهم لافتات كتب عليها "هذه إسرائيل وليست إفريقيا".

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن قوات كبيرة من قوات الشرطة نشرت لضمان الأمن ليلة رأس السنة، لذلك قام عدد من عناصرها بمواطبة التظاهرة التي لم تشهد أي حوادث.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا إلى إعادة عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى بلدانهم، وقد أكد في بيان الاثنين أن بناء سياج أمني على امتداد حدود إسرائيل مع مصر في سيناء أوقف تدفق الأفارقة إلى الدولة العبرية.

وقال مكتب نتانياهو في بيان الأسبوع الماضي لم يتسلل أي مهاجر من الحدود للمرة الأولى منذ 2006، وأضاف "نجحنا في وقف ظاهرة المتسللين غير الشرعيين"، واستدرك قائلا :"في الوقت نفسه نحن في وسط عملية لإعادة المتسللين إلى بلدانهم".

وأوضح البيان أن 2295  مهاجرا عبروا الحدود في يناير/كانون الثاني الماضي مقابل 36  فقط في النصف الأول من ديسمبر/كانون الأول، وتابع أن 9207 مهاجرين غير شرعيين غادروا إسرائيل في 2012، بينهم 3920 جاؤوا من إفريقيا.

ملايين السودانيين لجؤوا إلى بلدان مجاورة هربا من الحرب

تتوالى التحذيرات من المنظمات الدولية والإنسانية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وذلك في ظل فشل جهود إنهاء الصراع لأسباب أولها أن المجتمع الدولي قرر أن طرفي النزاع "الجيش السوداني وقوات الرد السريع" لا يملكان "الشرعية" لحكم السودان.

ويقول الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون، لقناة "الحرة" إن من الأسباب الأخرى، هو أن بعض الدول "لم تكن محايدة" في التعامل مع الملف السوداني.

وأضاف أن "غياب ائتلاف مدني يقدم نفسه على أنه بديل للحكم العسكري في هذا البلد، جعل من الصعب أن تكون هناك رؤية واضحة بشأن طريقة إدارة البلاد في المستقبل".

وأضاف المسؤول الأميركي في حديثه لقناة "الحرة" أن التقارير الأممية حول تدهور الأوضاع "لن تغير من الواقع، فهي لا تجبر المجتمع الدولي على التدخل، أو تضغط على أطراف النزاع لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية وحل المشكلة" حسب تعبيره.

وأعلن المجلس النروجي للاجئين قبل أيام أن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمع، وأن حياة أربعة وعشرين مليون شخص باتت في خطر شديد.

فحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، تقول لجنة الإنقاذ الدولية أن عدد القتلى جراء الحرب الدائرة منذ أبريل عام 2022 وصل إلى 150 ألف شخص وهو رقم أعلى من رقم 20 ألفا الذي تذكره الأمم المتحدة حاليا للحصيلة في البلاد بأكملها.

لكن عدد القتلى ليس وحده ما يقلق اللجنة التي اشارت في احدث تقاريرها إلى أن عدد النازحين داخليا وصل إلى 10 ملايين شخص وهو أكبر عدد للنازحين في العالم، في حين بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار أكثر من مليونين.

بيرييلو في زيارة سابقة للسودان - مصدر الصورة: صفحته الرسمية بفيسبوك
بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني
دعا المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إنه الولايات المتحدة "تدعم الوقف الفوري للحرب ووضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني"، وذلك في أعقاب زيارته الإثنين للسودان ولقائه مسؤولين أبرزه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.

ويضيف التقرير كذلك أن 25 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين يواجه18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يقضي أكثر من 222 ألف طفل جوعا في الأشهر المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب، موضحا أن حياة 800 ألف شخص، من النساء والأطفال والرجال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، معلقة على المحك مع استمرار القصف في المناطق المكتظة بالسكان.