أحد المعتقلين السياسيين المفرج عنهم
أحد المعتقلين السياسيين المفرج عنهم

أطلقت السلطات السودانية الثلاثاء سراح ستة معتقلين سياسيين وذلك غداة إعلان الرئيس عمر البشير الإفراج عن كل السجناء السياسيين.
 
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المعتقلين الستة "خرجوا من سجن كوبر بالخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية"، وكانت عائلاتهم بانتظارهم.
 
وكان البشير قد أعلن الاثنين العفو عن جميع السجناء السياسيين في البلاد وذلك على خلفية تراجع في أعمال العنف بعد الاتفاقات الأخيرة التي تم التوصل إليها مع جنوب السودان.
 
يشار إلى أن غالبية المعتقلين كانوا قد اعتقلوا قبل حوالي شهرين إثر مشاركتهم في اجتماع في يناير/كانون الثاني بين ممثلين لتحالف المعارضة وحركات مسلحة في أوغندا توصل إلى وثيقة تدعو لإسقاط نظام البشير الحاكم منذ 24 عاما بالسلاح أو بالسبل السلمية.
 
وكانت جماعات حقوقية قد اتهمت حكومة الخرطوم باحتجاز عدد غير محدد من المعارضين منذ أن قمعت أجهزة الأمن مظاهرات صغيرة نظمت احتجاجا على إجراءات تقشف كشف البشير النقاب عنها العام الماضي.

صورة أرشيفية لعمليات نزوح في السودان - رويترز
صورة أرشيفية لعمليات نزوح في السودان - رويترز

فرض مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عقوبات على اثنين من القادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بسبب زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وهذه هي أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة في الحرب الحالية في السودان، والتي اندلعت في أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل الانتقال المخطط له إلى الحكم المدني.

ووافقت لجنة العقوبات على السودان المكونة من 15 عضوا في مجلس الأمن على إقتراح أميركي قدم في نهاية أغسطس بفرض حظر على السفر الدولي وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله.

وتتخذ اللجنة قراراتها بالإجماع، وقال دبلوماسيون إن روسيا أرجأت اتخاذ هذه الخطوة لأنها أرادت المزيد من الوقت لدراسة المقترح.

وأدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع التي تنفي إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا إلى أطراف "مارقة".

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام بالهجمات المزعومة على المدنيين من قبل قوات الدعم السريع بينما قالت بريطانيا إنها ستدفع باتجاه صدور قرار من مجلس الأمن بشأن الصراع.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات في ظل انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من منازلهم، في وقت غادر نحو 3 ملايين من هؤلاء الأشخاص إلى بلدان أخرى.