سيارات وباعة متجولون في أحد شوارع الخرطوم- أرشيف
سيارات وباعة متجولون في أحد شوارع الخرطوم- أرشيف

وردت أنباء من العاصمة السودانية الأربعاء بأن الخرطوم تعاني منذ أيام نقصا في الوقود والماء ما أدى إلى اصطفاف المواطنين في طوابير أمام محطات الوقود وخزانات توزيع مياه الشرب، بالتزامن مع بدء شهر رمضان.

ونقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الخرطوم عن الموظف الحكومي عصام يوسف وهو يجلس في سيارته بجوار محطة وقود في شمال الخرطوم  قوله "أنتظر هنا منذ ثلاث ساعات. الجو حار وأنا صائم وهذا الأمر مستمر منذ أسبوع ويقولون إن البنزين غير موجود".

وتكرر المشهد ذاته في عدد من محطات الوقود في الخرطوم، بحسب مراسل الوكالة. وقال بدر الدين علي العامل في إحدى محطات الوقود "الحصة التي تصلنا من البنزين في المحطة تراجعت بنحو 50 في المئة ولا ندري السبب".

لكن مسؤولا في وزارة النفط السودانية أكد للوكالة عدم وجود نقص في الوقود، وقال إن أصحاب السيارات "يتزودون بالوقود أكثر من استهلاكهم".

من جهة أخرى، اشتكى عدد من سكان الخرطوم من عدم وصول المياه إلى منازلهم منذ أيام.

وفي أحد شوارع الخرطوم تتجمع نسوة وأطفال أمام خزان مياه في انتظار الحصول على الماء. وقال خالد "أطفالي لم يستخدموا الحمام اليوم بسبب انعدام المياه. المسؤولون يقولون إن ليس هناك مشكلة لكن الحقيقة هي أنه لا مياه في منازلنا".

في المقابل، قال مسؤول هيئة المياه بالخرطوم خالد علي لوكالة الصحافة الفرنسية "هناك أزمة مياه في بعض مناطق الخرطوم وأم درمان. محطتنا الرئيسية متوقفة للصيانة ما أثر على مناطق" في المدينتين.

المصدر: وكالات

سودانيون فروا من العنف المتصاعد في مخيم للنازحين
الحرب في السودان أودت بحياة عشرات الآلاف

سقط قتلى وجرحى في قصف لقوات الدعم السريع، الخميس، على مناطق إيواء النازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقالت مصادر طبية للحرة إن نحو 10 أشخاص قتلوا وأصيب 70 آخرون معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف.

وأوضحت المصادر أن القصف استهدف مراكز الإيواء الواقع في حي (الثورة جنوب) بصورة مكثفة واستخدمت فيه جميع الأسلحة.

ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في قصف لقوات الدعم، الثلاثاء، على مخيم زمزم للنازحين الذي يشهد مجاعة في شمال دارفور، بحسب التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور وهي إحدى منظمات المجتمع المدني.

والثلاثاء، أعلن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن عمليات قصف نفّذتها قوات الدعم السريع طالت مدينة أم درمان، أسفرت عن مقتل 65 شخصا على الأقل.

وقُتل 176 شخصا على الأقل خلال يومين من الضربات التي نفذها الجيش وقوات الدعم السريع في أنحاء مختلفة من السودان، وفقا لمعطيات قدّمها مسؤولون ونشطاء ومحامون الثلاثاء.

وأودت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

والجمعة، أعربت قوات الدعم السريع عن رفضها انعقاد امتحانات الشهادة السودانية في أواخر ديسمبر الجاري، ووصفت انعقادها بأنه يأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد.

وقالت القوات في بيان، إن انطلاق الامتحانات في مناطق بعينها دون سائر ولايات البلاد يؤكد عدم الاكتراث لمستقبل مئات الآلاف من الطلاب في مختلف المناطق.

والثلاثاء، اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان في الفترة من ديسمبر 2023 إلى مارس 2024.

واتهمت المنظمة الجماعات بارتكاب "جرائم حرب" بما فيها "القتل والاغتصاب والاختطاف لسكان النوبة، فضلا عن نهب منازل وتدميرها" وحضّت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.