خاص بـ"موقع الحرة"/ مصطفى هاشم
في الوقت الذي ينتظر فيه السودانيون إعلان المجلس العسكري الحاكم موقفه من المقترح الإثيوبي لاستكمال مفاوضات تسليم السلطة للمدنيين، دعت قوى الحرية والتغيير قائدة حركة الاحتجاج منذ أشهر، إلى تظاهرة مليونية في الثلاثين من يونيو الجاري، في ظل بوادر لعدم قبول المجلس العسكري المقترح الإثيوبي.
The world will be watching another heroic episode of our peaceful struggle. You are invited. #مليونيه30يونيو#watch_sudan_on_june30th pic.twitter.com/A728nDxZQS
— Ammar (@3MarrO) June 25, 2019
وسرعان ما تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع الدعوة للتظاهر وإعادة الزخم للشارع من جديد "رغم محاولات قمع التظاهرات وحملة تخويف وإرهاب من قوات الدعم السريع"، حسب شريف محمد القيادي في قوى الحرية والتغيير رئيس حزب المؤتمر في ولاية الخرطوم.
وأشار محمد في تصريح لموقع الحرة، إلى أن كل فعاليات قوى الحرية والتغيير يتم فضها بـ"الغاز المسيل للدموع واعتقال النشطاء".
وأصبح هاشتاج #مليونيه30يونيو الأعلى تداولا خلال الساعات القليلة الماضية، رغم قطع المجلس العسكري الإنترنت عن معظم السودان وإتاحته فقط في أماكن محدودة.
وبعد أشهر من التظاهرات التي دفعت الجيش في أبريل إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير، يشهد السودان صراعا بين المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج الذين يريدون نقل السلطة إلى المدنيين.
وكان ممثلو "الحرية والتغيير" قد أعلنوا السبت موافقتهم على مقترح الوسيط الإثيوبي الذي نص على تشكيل هيئة انتقالية مكونة من 15 عضوا، سبعة من قوى الحرية والتغيير وسبعة عسكريين، والخامس عشر شخصية يتوافق عليها الطرفان، والبناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا، لكن المجلس العسكري لم يرد حتى الآن على المقترح.
في المقابل، اتهم الخبير العسكري اللواء المتقاعد يونس محمود الجانب الإثيوبي بـ"الانحياز إلى جانب قوى الحرية والتغييري"، وأكد أن "المجلس العسكري لن يوافق" على الوثيقة الإثيوبية".
وقال محمود القريب من المجلس العسكري لـ"موقع الحرة"إن "المبادرة الأثيوبية هي نفسها رؤية الحرية والتغيير وكأنهم تبنوها ويفاوضون عن قوى الحرية والتغيير بالوكالة، المبادرة ليس فيها جديد والمجلس لن يقبلها، خاصة مع بروز قوى سياسية كثيرة أخرى بخلاف قوى الحرية والتغيير مثل تنسيقة القوى الثورية، ودولة الشريعة والقانون".
وقبل توقف المباحثات بين الطرفين كان المجلس العسكري وحركة الاحتجاج اتفقا على فترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات.
واتفقا كذلك على برلمان انتقالي يشكل ممثلو قوى إعلان الحرية والتغيير ثلثي أعضائه. وانتقد المجلس العسكري في الأيام الاخيرة هذه النسبة
وقال عضو المجلس العسكري الفريق ياسر العطا إن "هناك متغيّرات سياسية والظروف التي توصّلنا فيها إلى تفاهمات مع إخوتنا في الحرية والتغيير حول مجلس الوزراء والمجلس التشريعي تغيّرت".
وقال المتحدث باسم المجلس الفريق أول شمس الدين كباشي للصحافيين "لن نقبل إملاءات أو أوامر من أي دولة. المبادرة هدفها جمع الأطراف على طاولة مفاوضات".
وأكد شريف محمد لـ"موقع الحرة أن التظاهرة "المليونية هي للدعوة مجددا لتسليم السلطة للقوى المدنية في الثلاثين من يونيو، وللتأكيد على أن قوى الحرية والتغيير لديها أدواتها السلمية التي ستواصل النضال بها حتى لو لم يقبل المجلس العسكري بالوثيقة الإثيوبية المدعومة من الاتحاد الأفريقي ودول الترويكا".
مدنية مهما كان الثمن !#مليونيه30يونيوالفجر آت ! pic.twitter.com/XYWFbEreEZ
— Salah Ahmed (@salah_286) June 24, 2019
لكن اللواء السابق يونس محمود يرى أن ليس لدى قوى الحرية والتغيير "كروت يلعبون بها، الاعتصام تم فضه، والعصيان المدني انتهى، والمظاهرات يخرج فيها القليل، لذلك انتهى الأمر وقضي الأمر".
وعقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الثلاثاء جلسة لمناقشة الأزمة في السودان.
Today I called a hearing to examine the US response to the political crisis in #Sudan. We had to open an overflow room due to the amount of people who came. To the people of Sudan - we see you. We #standwithsudan. pic.twitter.com/pzSDqAXD0b
— Congressmember Bass (@RepKarenBass) June 25, 2019
وقالت ممثلة وزارة الخارجية أمام أعضاء اللجنة إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة قوية حذرت فيها المسؤولين هناك من التعرض لمظاهرات قد تحدث في الثلاثين من يونيو، "لأن من حق السودانيين التعبير بسلمية عن آرائهم".
الناشط والصحفي السوداني أيمن ثابر قال لـ"موقع الحرة" إن "الكرة حاليا في ملعب المجلس العسكري، فهو أمام تحدي قبول المقترح الإثيوبي وحينها سيكون أمام اتفاق ملزم لا يريده، وإما عدم الموافقة وهو ما يعني المواجهة".
وأضاف أن المجلس العسكري يحاول المماطلة من أجل شق صفوف قوى الحرية والتغيير، كما أنه يريد تفادي الوصول إلى مظاهرات مليونية في 30 يونيو لأن الناس حينها سيكون هدفها الوحيد من النزول هو إسقاط المجلس العسكري، وستكون هي المواجهة الأخيرة بين المجلس العسكري والمواطنين".
وتوقع نجاح مظاهرات الثلاثين من يونيو، مشيرا إلى أن المظاهرات بدأت في الأحياء بالفعل.
القضارف . مظاهرات ليلية وتتريس للشوارع بعد فض ندوة قوي اعلان الحرية والتغيير 25 يونيو 2019 .#مليونيه30يونيو#نناضل_لا_نساوم pic.twitter.com/n0fCXXoCyK
— YASIN AHMAD $ (@yswyswysw00yasi) June 25, 2019
#مليونيه30يونيوامدرمان انتفاضه هادره لنقابة المحاميين بعد أن رأينا مدني بالأمس 🇸🇩✌️شرفاء بلادي.. pic.twitter.com/dVeZBsOrnr
— Amin Alshokri 🇸🇩 (@amein82198) June 25, 2019
مدارس نقفلا ليك ثورتنا مابتقدرا هوي ارجع ورا #مظاهرات27يونيو#مليونية30يونيو pic.twitter.com/yQux7zMOgG
— Omda Dosany (@OmdaDosany) June 25, 2019