طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجا لمقتل متظاهرين في الأبيض
طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجا لمقتل متظاهرين في الأبيض

وشدد المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إسماعيل التاج، الأربعاء، على أن خروج المظاهرات إلى الشارع "ليس رخصة لقتل الثوار" بل أنهم يملكون الحق في التظاهر"، لأنهم يشكلون "مستقبل السودان".

وأدان التاج مقتل المتظاهرين في الأبيض، داعيا والي شمال كردفان بالقبض على مرتكبي "المجزرة"، واصفا بأن ما حصل يمثل "موجة جديدة من الاغتيالات". 

وحمل التاج المجلس العسكري الانتقالي وكل الأجهزة الأمنية مسؤولية ما حصل في الأبيض، مطالبا المجلس بحماية الوطن والمواطنين.  

وأعلن التاج عن خروج مظاهرات، الخميس، أطلق عليها اسم "مليونية القصاص" للتنديد بقتل المتظاهرين في الأبيض، والمناداة بتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين للعدالة. 

ووصف التاج نتائج لجان التحقيق بـ "المخزية"، مشيرا إلى أنها لم تعكس حقيقة ما حصل. 

وقتل خمسة متظاهرين من بينهم أربعة طلاب مدارس بالرصاص، الاثنين، في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان وسط البلاد.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الاحتجاجات أنصاره للتظاهر في أرجاء البلاد تنديدا بـ"المذبحة" ضد طلاب المدارس، بعد أن أكد في بيان "إطلاق الذخيرة الحية على موكب طالبات وطلاب المدارس" كانوا يحتجون ضد النقص في الغذاء والوقود في الأُبيض.

 

القتال في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية عالمية حسب الأمم المتحدة
القتال في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية عالمية حسب الأمم المتحدة. (AFP)

أعلنت لجنة "محامي الطوارئ" في السودان، أن 7 أشخاص قتلوا جراء قصف جوي للجيش السوداني، طال مسجداً شمال العاصمة الخرطوم.

وذكرت اللجنة التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، أن مسجد الشيخ أحمد الصديق، الواقع في حي شمبات بالخرطوم بحري، تعرض "لقصف عشوائي" عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 7 ضحايا، في حصيلة أولية، ولازالت عمليات حصر أعداد الضحايا مستمرة حسب اللجنة.

كما أكدت الخبر "لجنة المقاومة المحلية"، وهي إحدى لجان النشطاء في السودان، التي تقدم المساعدة للمدنيين، مشيرة إلى أن عدداً من الجرحى نُقلوا لتلقي الإسعافات.

وقالت لجنة "محامي الطوارئ" إن القصف يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المواقع المدنية والأماكن المقدسة.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الوضع الإنساني، الذي تصفه الأمم المتحدة بأنه إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، وسط شكوك بشأن إمكانية وقف القتال.

وكان الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون، قال في تصريح سابق لقناة "الحرة" إن من الأسباب الأخرى، هو أن بعض الدول "لم تكن محايدة" في التعامل مع الملف السوداني.

وأضاف هدسون أن "غياب ائتلاف مدني يقدم نفسه على أنه بديل للحكم العسكري في هذا البلد، جعل من الصعب أن تكون هناك رؤية واضحة بشأن طريقة إدارة البلاد في المستقبل".