رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار ونائبه ياسر عرمان
رئيس الحركة الشعبية شمال مالك عقار ونائبه ياسر عرمان

أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان قرارا بالعفو العام عن رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار ونائبه ياسر عرمان.

وأفادت مصادر محلية بأن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان سيصدر مرسوما بإسقاط عقوبة الإعدام عن عقار وعرمان وآخرين، كخطوة عملية لدعم السلام في السودان.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من توقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وهو تحالف يضم عددا من الكتل السياسية بينها الحركة الشعبية، اتفاقا لقيادة فترة انتقالية من ثلاث سنوات.

وللمجلس العسكري تواصلات مع حركات مسلحة أخرى، لإقناعها باللحاق بركب السلام.

وكانت سلطات المجلس العسكري الانتقالي قد رحلت عرمان قبل نحو شهر من الخرطوم إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، بحجة أن عرمان يواجه حكما بالإعدام وأن وجوده في الخرطوم يضع عليها ضغوطا كبيرة.

يذكر أن الأحكام الصادرة بحق ياسر عرمان ومالك عقار صدرت إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير ، وهي أحكام يصفونها بالسياسية.

الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين
الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين

أظهرت مسودة طلب، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان.

وتندد الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

وأودى الصراح بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

وسبق أن سعت السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان لكن العملية تعثرت وسط مبادرات دولية موازية من أفريقيا والشرق الأوسط.