النائب الأول الأسبق للرئيس المعزول عمر البشيرK الفريق أول بكري حسن صالح
النائب الأول الأسبق للرئيس المعزول عمر البشيرK الفريق أول بكري حسن صالح

أفادت وسائل إعلام سودانية، بإطلاق المجلس العسكري الانتقالي سراح ثلاثة من رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذين كانوا معتقلين على خلفية المحاولة الانقلابية التي أعلن عنها المجلس مؤخرا.

وحسب ما قالت مصادر مطلعة لصحيفة "باكر نيوز" إن الثلاثة هم النائب الأول الأسبق، للرئيس المعزول عمر البشير، الفريق أول بكري حسن صالح، والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، بجانب الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل للاتصالات، طارق حمزة زين العابدين.

وكان المجلس العسكري الانتقالي قد أعلن في 24 من يوليو الماضي، إحباط محاولة انقلابية بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب أحمد.

وأعلن المجلس عن اعتقال عدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، بجانب عدد من قادة "الحركة الإسلامية وحزب الرئيس السابق "المؤتمر الوطني".

الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين
الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين

أظهرت مسودة طلب، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان.

وتندد الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

وأودى الصراح بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

وسبق أن سعت السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان لكن العملية تعثرت وسط مبادرات دولية موازية من أفريقيا والشرق الأوسط.