سودانيون يحتفلون في الخرطوم بتوقيع الإعلان الدستوري
سودانيون يحتفلون في الخرطوم بتوقيع الإعلان الدستوري

فشلت قوى الحرية والتغيير في السودان في الاتفاق على مرشحيها لمجلس السيادة، وانفض اجتماع مجلسها المركزي الذي عُقد صباح الأحد، في دار حزب الأمة القومي من دون اعتماد ممثليها في المجلس.

وقالت مصادر مسؤولة لقناة "الحرة" إن الكتل التي تتكون منها قوى الحرية والتغيير فشلت في حسم أعضائها في المجلس السيادي.

وأكدت أن "الخلاف بين تلك الكتل ما زال كبيرا، حيث تصر كل كتلة على اعتماد مرشحها".

وأوضحت المصادر أن عدم حسم مرشحي قوى الحرية والتغيير، ربما يؤدي إلى تأخير الجداول الزمنية.

ودخل السودان السبت، حقبة جديدة مع بدء تنفيذ الاتفاق التاريخي الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية. ووقع الجانبان على "الوثيقة الدستورية" التي تحدد فترة حكم انتقالية مدتها 39 شهرا.

وأنهى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرابع من أغسطس، نحو ثمانية أشهر من الاضطرابات بدأت بتظاهرات حاشدة ضد الرئيس عمر البشير الذي أطاحه الجيش تحت ضغط الشارع في أبريل، بعد 30 سنة من حكم السودان بقبضة من حديد. 

سودانيون يحتفلون في الخرطوم بتوقيع الإعلان الدستوري
سودانيون يحتفلون في الخرطوم بتوقيع الإعلان الدستوري

هنأت الولايات المتحدة الشعب السوداني، السبت، على توقيع الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير من جهة والمجلس الانتقالي العسكري من جهة أخرى.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، "لقد شجعتنا هذه الخطوة الأولى نحو إقامة حكومة انتقالية بقيادة مدنية".

وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة تشيد بوسطاء الاتحاد الأفريقي والحكومة الأثيوبية لجهودهم في التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي".  

وتابع البيان أنه كان شرفا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث، ليشهد التوقيع، مضيفا أنه سيواصل دعم عملية تنفيذ الاتفاقيات.

​​وقالت الخارجية "لقد اتخذ المجلس العسكري وقوات الحرية والتغيير خطوة مهمة إلى الأمام"، مضيفة "نتطلع إلى أداء اليمين الدستورية للمجلس السيادي في 19 أغسطس وتعيين رئيس للوزراء في 20 أغسطس".

وختمت البيان بتأكيد مواصلة الولايات المتحدة دعم شعب السودان في سعيه لحكومة تحمي حقوق جميع المواطنين وتنظم انتخابات حرة ونزيهة.

ودخل السودان السبت، حقبة جديدة من الحكم المدني ليطوي بذلك صفحة الرئيس المخلوع عمر البشير الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى ثلاثة عقود.