المحامي طه عثمان إسحق
المحامي طه عثمان إسحق

بعد ساعات من إعلان ترشيحه لمجلس السيادة من قبل قوى الحرية والتغيير، أعلن المحامي المستقل عثمان طه إسحاق انسحابه الاثنين، إثر انتقادات حادة ومظاهرة أمام مقر تجمع المهنيين السودانيين.

وقال طه في بيان على فيسبوك:  "أعتذر مبتدأ عن هذا الترشيح لأنني ملتزم بقرارات التجمع المسبقة، كما يأتي اعتذاري كذلك بسبب ما أحدثه من بلبلة وانقسامات في الرؤى والمواقف من هذا الترشيح وبين هؤلاء أصدقاء أعتز بهم".

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" أحد أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير، قد واجه سيلا من الانتقادات والاتهامات باتخاذه قرارا منفردا وبنقض عهده بعدم المشاركة في مجلسي السيادة والوزراء والاكتفاء فقط بالدور الرقابي والمشاركة في المجلس التشريعي.

ورفضت حركات مدنية داخل تجمع المهنيين السودانيين طريقة اختيار ترشيح عضو التجمع، طه عثمان إسحاق لمجلس السيادة، متهمين التجمع بالانفراد بالقرار وعدم الشفافية.

وجاء بيان عثمان طه إسحاق جاء مقتضبا من دون أن يفسر كيفية اختياره.

​​وطالبت لجنة أطباء السودان أحد أهم مكونات تجمع المهنيين "رفقاءنا في مجلس التجمع إلى تقديم نقد ذاتي ومراجعة طرائق العمل والشفافية ومراجعة قرار مشاركة التجمع في التشريعي".

​​

الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين
الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين

أظهرت مسودة طلب، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان.

وتندد الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

وأودى الصراح بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

وسبق أن سعت السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان لكن العملية تعثرت وسط مبادرات دولية موازية من أفريقيا والشرق الأوسط.