توقيع الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير
توقيع الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير

قال المجلس العسكري الحاكم في السودان إن الحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد طلبت تأجيل إعلان هيئة حاكمة مشتركة بسبب نزاعات داخلية في اللحظة الأخيرة بشأن المعينين.
 
وسيحكم المجلس السيادي المؤلف من 11 عضوا السودان لمدة تزيد قليلا عن ثلاث سنوات لحين إجراء الانتخابات.
 
تم إنشاء المجلس بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمتظاهرين وكان من المفترض أن يتم إعلان أمس الأحد.
 
لكن شمس الدين الكباشي المتحدث باسم المجلس العسكري قال الاثنين إن الحركة سحبت مرشحيها لعضوية المجلس، مشيرا إلى أنها ستجري مزيدا من المشاورات بين الفصائل.
 
يأتي هذا التطور بعد نزاعات داخلية بشأن مرشحها، داخل تجمع المهنيين السودانيين، أحد فصائل المعارضة.
 
وقاد التجمع احتجاجات السودان التي أدت إلى الإطاحة بالحاكم المستبد، عمر البشير.

مشهد حريق ودمار إثر اشتباكات مسلحة بالسودان - AFP
مشهد حريق ودمار إثر اشتباكات مسلحة بالسودان - AFP

قُتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت السبت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية

وأفادت المجموعة في "تقرير أولي" عن "مقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم في ولاية شمال دارفور".

يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.

وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أنّ الميليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.

وكان شهود عيان أفادوا وكالة فرانس برس في وقت سابق السبت أنّ قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من ثلاثة اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.

وفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.

وكتب على حسابه على فيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا ان "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من الميليشيات بدوافع عرقية واضحة. تم استباحة المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.