الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية

علق مسؤول في الخارجية الأميركية الاثنين على إعلان رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك عن خطة اقتصادية جديدة بالقول إن "من المشجع رؤية الحكومة السودانية الجديدة تستجيب لأولويات الشعب السوداني".

وتابع المسؤول الأميركي في حديث لـ"الحرة" "نتطلع إلى مراجعة تفاصيل هذه الخطة ومناقشة المقترحات السياسية مع حكومة السودان والشركاء الدوليين".

وأوضح أن "الولايات المتحدة تدرك التحديات الهائلة التي يواجهها رئيس الوزراء حمدوك وحكومته في مساعدة السودان على التعافي من عقود من سوء الإدارة الاقتصادية".

وأعرب في السياق عن استعداد الولايات المتحدة، كعضو في مجموعة أصدقاء السودان، للمساعدة في هذا التحدي.

وكانت الظروف الاقتصادية المتدهورة في السودان، أبرز الأسباب التي دفعت المواطنين للخحروج ضد حكم الرئيس السابق عمر البشير.

ويتطلع السودانيون إلى دور فعال للحكومة الجديدة في تحسين واقعهم المعيشي والاقتصادي ومحاربة الفقر والبطالة.

وأدت الحكومة السودانية اليمنين القانونية، لتكون أول حكومة بعد إزاحة البشير الذي حكم البلاد ثلاثة عقود بقبضة من حديد، حيث انتشر في عهده الفساد الذي أدى إلى الفقر والبطالة.

الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين
الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين

أظهرت مسودة طلب، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان.

وتندد الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

وأودى الصراح بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

وسبق أن سعت السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان لكن العملية تعثرت وسط مبادرات دولية موازية من أفريقيا والشرق الأوسط.