السودان تعلن رفع الدعم عن الوقود
أعلن السودان رفع الدعم عن الوقود السنة الماضية

قالت وزارة النفط السودانية في بيان، إن أسعار البنزين ارتفعت، السبت، بـ 90 جنيها لتصل إلى 760 جنيها ( نحو 1.34 دولار) للتر، بينما ارتفع سعر الديزل بـ108 جنيهات، حيث وصل إلى 748 جنيها للتر.

وبينما أكمل السودان عملية إلغاء تدريجي لدعم الوقود السنة الماضية، شهدت البلاد ارتفاعات متكررة في أسعار الوقود.

ورغم الوضع الاستثنائي لقطاع الطاقة في العالم، إثر الحرب الروسية على أوكرانيا، لا يزال السودان يهدف إلى اتباع الأسعار العالمية، بينما سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار لا يزال متدنيا (الدولار = 565.2502 جنيه سوداني).

وبحسب الأمم المتحدة، فإن سودانياً من كل ثلاثة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في بلد يقترب فيه التضخّم من 200 في المئة شهرياً، وحيث العملة في حالة انخفاض دائم، كما زاد سعر الخبز عشرة أضعاف منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي.

إضافة إلى ذلك، قدّرت الأمم المتحدة أنه بحلول سبتمبر المقبل، سيواجه 18 مليون شخص الجوع، أي نحو نصف السكان. 

وكانت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية أعلنت في يونيو وفاة طفلين بسبب الجوع في شمال دارفور. 

وأشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الثلاثاء الماضي، إلى أن المنظمة الأممية وجهت تحذيرا يومها لأنّ "20 في المئة فقط من التمويل المخصّص للمساعدة الإنسانية الطارئة صرفت في العام 2022، بينما مرّ نصف العام".

وكانت المساعدات الدولية قبل الانقلاب في السودان تصل إلى ملياري دولار، وتمثّل 40 في المئة من ميزانية الدولة.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح البرهان في العام الماضي، قُتل 114 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بين مجموعة من الجنود (أرشيفية من رويترز)
أكد المجلس عدم اعترافه بالحكومة الموازية

أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها بالبيان الذي أصدره مجلس السلم والأمن الأفريقي عقب اجتماعه، الثلاثاء، الذي تضمن إدانة واضحة وكاملة لإعلان ميليشيا الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية. 

وكان المجلس، أعرب المجلس عن "قلقه" البالغ إزاء هذه الخطوة، محذرًا من المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها، والتي قد تؤدي إلى "تقسيم السودان".

كما دعا في بيانه جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان يسعى إلى "تقسيم السودان" أو حكم أجزاء من أراضيه أو مؤسساته.

وطالب الدول الأفريقية والمجتمع الدولي بالامتناع عن دعم أو تقديم مساعدة لأي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعى إلى "إنشاء حكومة أو دولة موازية في السودان".

وأكد المجلس "عدم اعترافه" بالحكومة الموازية، مجددًا التزامه بالحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

الخارجية السودانية قالت إن "هذا الموقف القوي يعكس الالتزام التام بالمبادئ التي تأسس عليها التعاون الأفريقي المشترك، كما تم التأكيد عليها في ميثاق الاتحاد الأفريقي وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى القواعد التي يقوم عليها النظام الدولي".

وقالت إن "هذا الموقف سيشكل دعمًا قويًا للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية في الدفاع عن سيادته ووحدته وكرامته واستقلاله".