تظاهرات متكررة في السودان مناهضة لحكم العسكر في البلاد. أرشيفية
تظاهرات متكررة في السودان مناهضة لحكم العسكر في البلاد. أرشيفية

دعت "قوى الحرية والتغيير" السودانية كل "قوى الثورة المدنية والسياسية والأجسام المهنية والنقابية ولجان المقاومة  ومنسوبي مكونات الحرية والتغيير"  إلى التظاهر يوم السادس من أبريل.

ويوافق هذا اليوم ذكرى التظاهرات أمام مبنى قيادة القوات المسلحة السودانية وبداية اعتصام أدى فيما بعد إلى إسقاط نظام البشير في البلاد.

وقالت القوى في بيان إن دعوتها تشمل العاصمة والولايات السودانية الأخرى، ودعت إلى التمسك بالسلمية لـ"التصدي لخطط النظام المباد وعناصره ودحرهم وإنزال الهزائم السياسية بهم كالمعتاد".

وطالبت القوى في بيانها "الأجهزة الأمنية والعسكرية حماية المواكب الشعبية المقرر انطلاقها في العاصمة والولايات يوم الخميس السادس من ابريل".

وحذرت من "أي تعامل عنيف بأي درجة من الدرجات تجاه المشاركين والمشاركات السلميين في تلك المواكب".

ولا تزال الأزمة في السودان قائمة، إذ لم يحسم التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الخلافات، وتم تأجيله بعد أن كان مقررا، السبت الماضي.

ومن شأن هذا الاتفاق النهائي أن يفتح الطريق أمام تسليم السلطة في البلاد للمدنيين.

وفي ديسمبر الماضي، اتفق القادة العسكريون والفصائل المدنية على عملية سياسية تنهي الأزمة التي دخلت بها البلاد بعد أن قاد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا، في أكتوبر من عام 2021.

ومن بين الأمور المتفق عليها، تحديث القطاع الأمني والعسكري وإعادة هيكلة الجيش لضم جميع القوى تحت مظلته، فيما اختتمت، الأسبوع الماضي، ورشة خاصة ترتبط بالإصلاح الأمني والعسكري.

صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز
صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز

قال تلفزيون السودان الرسمي، الخميس، إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم من قوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان ومصادر عسكرية لرويترز إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء قرب القصر الرئاسي مع سماع دوي انفجارات وضربات جوية للجيش استهدفت وسط العاصمة الخرطوم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.

وفي 2021، نفذ الطرفان العسكريان انقلابا أدى إلى تعطيل عملية الانتقال للحكم المدني، واندلعت الحرب في أبريل 2023 بعد أن أدت خطط تسليم جديدة للحكم إلى نشوب صراع عنيف.

وأدت الحرب إلى ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع اتهام قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

ويستعيد الجيش منذ أسابيع عدة مناطق بعد أن ظلت لعامين تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

وتقول السلطات إنها تعثر على أدلة واسعة النطاق على عمليات قتل في مناطق كانت خاضعة سابقا لسيطرة قوات الدعم السريع.

ولم تستجب قوات الدعم السريع لطلب التعليق من رويترز. وكانت قد نفت سابقا اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها، وقالت إن الجناة سيُحاسبون. كما اتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات، وهو ما ينفيه الجيش أيضا.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.