حرب البيانات المتضاربة.. سلاح جديد لمحاولة حسم الصراع في السودان
وائل الغول - دبي
17 أبريل 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
خلال الأيام الماضية نشر أطراف الصراع في السودان معلومات متباينة وبيانات متضاربة، حول السيطرة العسكرية على مناطق وقواعد واستسلام بعض القادة والجنود من كل جانب وانضمامهم للطرف الأخر، وهو ما يكشف خبراء استراتيجين أسبابه وتداعياته وتأثيره على مسار المعارك بين الجانبين.
حرب بيانات؟
منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، السبت، تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء إطلاق النار، وأدعى كل طرف سيطرته على المطار ومنشآت حيوية أخرى في الخرطوم ومدن أخرى.
والاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق عدة مكاسب خلال المعارك التي خاضتها يومي السبت والأحد، ومنها "بسط السيطرة الكاملة على مطار مروي" واقتحام منزل القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".
وأشارت في بيانات ومقاطع فيديو إلى أنها بسطت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومحيطه"، وهو ما نفاه الجيش السوداني.
وبعد فيديوهات وبيانات الدعم السريع، قال الجيش السوداني إن الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم .
وأكد أن القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها، نافيا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء قوات الدعم السريع على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري.
وفي بيانات متتالية، زعمت قوات الدعم السريع كذلك فرض سيطرتها على مقر القوات البرية، والاستيلاء على برج وزارة الدفاع، وتحرير رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، والاستيلاء على أكثر من مائتي دبابة، واسقاط ثلاث طائرات مقاتلة تابعة للجيش السوداني".
وتحدثت كذلك عن "أسر وانضمام العشرات من ضباط وجنود الجيش السوداني لصفوفها".
وعلى جانب آخر، أعلن الجيش السوداني، الأحد، استعادة السيطرة على مطار مروي، واغتنام عدد كبير من الأسلحة والمعدات والمؤن التابعة لقوات الدعم السريع.
وأكد سيطرته على "قيادة قطاع كردفان، ومعسكر الري المصري بالشجرة"، واستقبال عدد كبير من جنود الدعم السريع "الذين استسلموا".
وبعد ظهر الأحد، انقطع بث التلفزيون السوداني الرسمي، في خطوة قال موظفون إنها تهدف إلى "منع بث أي مواد دعائية" لقوات الدعم السريع.
وقال موظفون إعلاميون حكوميون إن السلطات قطعت إشارات البث بعد أن دخلت قوات الدعم السريع المبنى الرئيسي لإذاعة وتلفزيون السودان في أم درمان واستخدمت شبكات الإذاعة لبث مواد مؤيدة لها، وفقا لوكالة "رويترز".
والسبت، قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على التلفزيون الحكومي ومنشآت استراتيجية أخرى مع اندلاع القتال في أنحاء الخرطوم، وهي مزاعم نفاها الجيش.
وزعمت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطارات في الخرطوم ومدينة مروي في الشمال وفي الفاشر وولاية غرب دارفور، ونفى الجيش هذه التأكيدات أيضا.
حرب نفسية؟
تتضمن الحرب النفسية الاستخدام المخطط والمنظم للدعاية والتدابير الإعلامية المقاربة للتأثير على آراء وعواطف ومواقف وسلوك الطرف المعارض من أجل تحقيق أهداف السياسة القومية أو الأهداف العسكرية، وفقا لـ"مؤسسة راند".
ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، اللواء ركن أمين إسماعيل مجذوب، أن الطرفين يميلان لاستخدام "الحرب النفسية" في ظل "غياب المعلومات" وعدم وجود إمكانية لنقل الأحداث من مواقعها.
وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير إلى "ضبابية المعلومات" في حالات حرب الشوارع والمدن، ما يمكن القوات المتقاتلة من بث البيانات التي تخدم مصالحها فقط، بهدف رفع الروح المعنوية لجنودها وخفض معنويات الطرف الأخر.
ويتفق معه المحلل العسكري والاستراتيجي، بابكر يوسف، الذي يعتبر أن المعلومات المتباينة والبيانات المتضاربة نوع من "التضليل" في إطار الحرب النفسية الحديثة والتي يستخدم خلالها مواقع التواصل الاجتماعي.
ويهدف ذلك لـ"رفع أو خفض" الروح المعنوية سواء للجنود أو المواطنين، وعدم معرفة "أين الحقيقة"، وفقا لحديثه لموقع "الحرة".
ويرى يوسف أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت "سلاحا ذو حدين" يمكن استخدامها لنشر الشائعات والمعلومات المضللة أو توضيح الحقائق والبيانات الموثوقة.
ما تأثير ذلك؟
إذا تم كشف الشائعات بواسطة نشر الحقائق يكون تأثيرها "معدوم أو ضعيف"، لكن في حال عدم اتخاذ "عمل مضاد" يكون للحرب النفسية تأثير كبير، وفقا لحديث اللواء مجذوب.
ويشير لتأثير كبير لـ"شائعات انضمام قادة أو جنوب" لصفوف الطرف الأخر على معنويات القوات، ما يؤثر بالتبعية على مسار المعارك.
ويؤكد أن تلك المعلومات المتضاربة تؤثر كذلك على المدنيين بشكل أكبر من العسكريين.
وينتظر المواطنون انتهاء المعارك وانجلاء الأزمة لعودة الكهرباء والمياه وإمكانية التزود بالمواد الأساسية، وعند الحديث عن احتلال مناطق أو وقوع اشتباكات في أخري، يمكن أن يرتحلوا من مكان لآخر أمن، ما يجعل التأثير السلبي كبيرا جدا عليهم، حسب حديثه.
من جانبه يشدد يوسف على أهمية "عدم تصديق" كل البيانات التي يتم بثها عبر طرفي الصراع.
ويقول "العقل يميز، وعند صدور بيان يجب التفكير في فحواه، والنظر لمدى قوة كل طرف من حيث العتاد والتسليح والتدريب، قبل تصديق أو تكذيب البيان الصادر عنه".
"لجنة لإدارة نهر النيل".. إعلان إثيوبيا الجديد يفاقم التوتر مع مصر
الحرة / خاص - دبي
15 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
على مدار الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقة بين مصر وإثيوبيا خلافات مرتبطة بقضايا عدة، زادت منسوب التوتر بين البلدين، كان آخرها إعلان أديس أبابا دخول اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل المعروفة باسم "عنتيبي" حيز التنفيذ، رغم معارضة دولتي المصب، مصر والسودان.
واعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الإثنين، أن الخطوة "تصحح أخطاء تاريخية وتضمن الاستخدام العادل، وتعزز التفاهم المتبادل والمسؤولية المشتركة"، فيما أكد بيان مصري سوداني مشترك أن الاتفاق "غير ملزم ويخالف مبادئ القانون الدولي".
وتعليقا على هذه التطورات، رأى خبراء في حديثهم لموقع "الحرة"، أن الخطوة بدرجة كبيرة "سياسية"، وستزيد من التصعيد بين القاهرة وأديس أبابا، في ظل التوتر بمنطقة القرن الأفريقي وأزمة سد النهضة.
اتفاقية "عنتيبي"
قالت الخارجية الإثيوبية، الإثنين، إن الاتفاق "سيحقق فوائد كبيرة لدول الحوض، ويساهم في مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة"، مضيفة أنه ينص على أن "لكل دولة من دول حوض النيل الحق في استخدام مياه نظام نهر النيل داخل أراضيها بطريقة تتفق مع المبادئ الأساسية الأخرى".
وفي بيان مصري سوداني، السبت، جاء أن الجانبين "بذلا جهودا مكثفة ومستمرة على مدار الأعوام السابقة لاستعادة اللُحمة ورأب الصدع الذي تسبب فيه تبني بعض دول الحوض لمسودة غير مستوفية للتوافق لوثيقة ما يسمى بالاتفاق الإطاري، ولا تتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة والممارسات الدولية المثلى".
وأضاف البيان: "سعت الدولتان لأن تكون الآلية التي تجمع دول الحوض توافقية وتقوم على الشمولية وتنتهج في عملها القواعد الراسخة للتعاون المائي العابر للحدود، وفي مقدمتها مبادئ التشاور والإخطار المسبق بشأن المشروعات المستندة إلى دراسات علمية وافية للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشروعات التي تنفذ من خلالها، إلا أن هذه الجهود لم تجد التفاعل الإيجابي اللازم".
وأكد البلدان أن الاتفاق "غير ملزم لأي منهما، ليس فقط لعدم انضمامهما إليه، وإنما أيضا لمخالفته لمبادئ القانون الدولي العرفي والتعاقدي، كما تشددان على أن مفوضية الست دول الناشئة عن الاتفاق الإطاري غير المكتمل، لا تمثل حوض النيل بأي حال من الأحوال".
وأفادت مفوضية حوض النيل التي تضم 10 دول، في بيان نقلته فرانس برس الإثنين، أن الاتفاق "يشهد على تصميمنا الجماعي على استغلال نهر النيل لصالح الجميع، وضمان استخدامه العادل والمستدام للأجيال المقبلة".
وحسب المفوضية، يهدف المشروع إلى "تصحيح الاختلالات التاريخية في الوصول إلى مياه النيل، والتأكد من أن جميع دول حوض النيل، سواء عند المنبع أو المصب، يمكن أن تستفيد من هذا المورد المشترك".
وكان قد تم التوصل إلى الاتفاق عام 2010 في العاصمة الأوغندية عنتيبي، ووافقت عليه منذ حينها دول إثيوبيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي، وانضمت إليهم مؤخرا دولة جنوب السودان، فيما ترفضه كل من مصر والسودان.
وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية، فنسنت باجيري، لوكالة فرانس برس، الإثنين، إنه كان من المقرر عقد قمة لدول نهر النيل في أوغندا في 17 أكتوبر، لكنها تأجّلت إلى مطلع العام المقبل، رافضا ذكر السبب.
وأفادت تقارير إعلامية بأن القمة تأجلت بسبب خلافات بين الدول.
وتجمع مفوضية حوض النيل، بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان والسودان وتنزانيا وأوغندا، بينما تحظى إريتريا بصفة مراقب.
أسباب الخلاف؟
قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، إن "دول المنابع هي التي صاغت هذه الاتفاقية، ووضعت البنود بما يناسبها، ومصر توافق على معظم البنود، إلا بندين".
وشرح في حديثه لموقع الحرة، أن البند الأول المرفوض من جانب مصر والسودان هو "الحق في إقامة المشروعات، دون الرجوع للدول الأخرى، مما يتعارض مع الاتفاقيات الدولية لأن هناك دول أخرى مشتركة في النهر".
أما النقطة الخلافية الثانية، وفق شراقي، "وهي الأهم، فتتمثل في أن الاتفاقية لا تعترف بالاتفاقيات السابقة، ومنها اتفاق عام 1959الذي يحدد حصة لمصر وأخرى للسودان في مياه النيل، ولو وافق البلدان يعني إلغاء الحصص المائية".
وبمقتضى الاتفاقية، تحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من المياه، ويحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. وتعتبر إثيوبيا هذه الاتفاقية "نتاج فترة الاستعمار، وبذلك لا ينبغي العمل بها".
وقال مدير منصة "نيلوتيك بوست" الإثيوبية، نور الدين عبدا، إن "اتفاقية عنتيبي إطار تنظيمي بين دول حوض النيل للاستفادة من مياه نهر النيل على مبدأ الاستفادة المنصفة والعادلة، متجاوزة مبدء الحصص المعمول به في اتفاقية فترة الاستعمار التي تتمسك بها مصر كحق مكتسب".
وأشار في حديثه لموقع الحرة، إلى أن ذلك يعني أن "الأرضية القانونية أصبحت جاهزة لاستفادة الدول من مياه النيل، كل حسب حاجته ورؤيته، لكن في إطار الالتزام بالاتفاقية الإطارية، مما يعني الموت القانوني لاتفاقيات فترة الاستعمار أو الاتفاقيات الثنائية بين مصر والسودان".
ولدى مصر وإثيوبيا خلافات طويلة الأمد بسبب السد الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، وتعتبر إثيوبيا أنه ضروري لتنميتها وتزويد سكانها البالغ عددهم 120 مليون نسمة بالكهرباء.
غير أن مصر التي تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 بالمئة من حاجاتها من المياه، ما زالت تحتج مشيرة إلى "حق تاريخي" في النهر، معتبرة أن سد النهضة "يشكل تهديدا وجوديا".
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين، لموقع الحرة، إن إعلان أديس أبابا دخول الاتفاق الجديد (عنتيبي) حيز التنفيذ "جاء بلا شك بعد مصادقة جنوب السودان على دخول الاتفاقية، وبات الأمر معدا في ظل الرفض المصري السوداني".
وتساءل عما إذا كان سيكون هناك "تعاون بين مصر السودان والدول الأفريقية التي لم توقع، من أجل التوصل إلى صيغة لإعادة النظر في الاتفاق".
لكنه استطرد: "لا أعتقد أن موقف السودان سيكون مرتبطا بمصر، حيث يتم تصنيف السودان كدولة من دول الممر وليس المصب".
"تصحيح لتفاوتات" أم مصدر "خطر"؟
قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، إن تنفيذ الاتفاقية الجديدة "سيمكن من إنشاء لجنة حوض نهر النيل التي ستكون مسؤولة عن إدارة وحماية نهر النيل لصالح الجميع، وتكون بمثابة حجر الزاوية للتعاون".
وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية، الإثنين، أن الاتفاقية "ستصحح التفاوتات القائمة في استخدام مياه النيل، من خلال ضمان الموارد المشتركة لجميع دول النيل، وستعترف بالحقوق القانونية لجميع دول حوض النيل، وتجعلها خاضعة للتوزيع العادل والاستخدام المستدام للمياه".
من جانبه، يرى شراقي أن "إثيوبيا هي المتزعمة لمسألة الاتفاقية، وتريد أن تفعل كما فعلت في قضية سد النهضة، بفرض أمر واقع"، لكنه تابع في حديثه للحرة: "لو تم الإعلان كما حدث مع سد النهضة، فسيكون هناك اعتراض كبير من مصر والسودان، ومصر حاليا ليست كما كانت عليه عام 2011 مع بدء بناء سد النهضة".
وتطرق الخبير المائي إلى "خطورة" المشروعات الشبيهة بسد النهضة في دول المنابع، قائلا: "الظروف الطبيعية لا تسمح بإقامة سدود مثل سد النهضة. يمكن لإثيوبيا فقط بناء سدود كبرى لكن ليست بحجم سد النهضة، عكس أي دولة أخرى في دول المنابع".
واستطرد موضحا: "لا يمكن لأية دولة بناء سد بحجم 30 أو 40 مليار متر مكعب من المياه، يمكن للدول الأخرى بناء سدود قدرتها بالملايين وليس بالمليارات، فإثيوبيا يأتي منها 85 بالمئة من مياه النيل والدول البقية الست 15بالمئة فقط".
لكن شراقي أوضح أنه بالنهاية "السد الصغير سياسيا وقانونيا مثل الكبير، فيجب التشاور واحترام الجميع. وبالطبع يمكن أن يكون له تأثير ولو ضرر قليل".
توتر جديد
ولا يقتصر التوتر بين مصر وإثيوبيا على الخلافات "المائية"، إذ دخل الصومال على خط الأزمة، حيث قال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.
وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، قمة في العاصمة الأريترية أسمرة، حيث تعهد مع رئيسي الصومال وإريتريا بالتعاون القوي لتحقيق الأمن الإقليمي.
وقالت السلطات الصومالية في بيان بختام القمة، إنها ترحب بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار، عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال، بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
وأثارت أديس أبابا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
ورأى تورشين أن ما يحدث في مسألة اتفاقية عنتيبي هو "فصل جديد في إطار التوترات الكبرى التي تحدث بين مصر وإثيوبيا، باعتبار هناك قضايا أمنية استراتيجية أخرى حاضرة".
وتابع: "الأمر سيجعل هذه الملفات في حالة من التصعيد وعدم الاستقرار، خصوصا في ظل التوتر القائم في منطقة حوض النيل بين الجانبين".